ذكر تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية أن ازدهار الاقتصاد القطري وتنوع الموارد المؤدية إلى توسع اقتصادي سريع، أسهم في نمو القطاع العقاري في دولة قطر.
وبحسب التقرير الصادر أمس، أنه على صعيد الوحدات السكنية فإن المعطيات تشير إلى أن الاتجاه الصاعد لعمليات الإنشاء في القطاع العقاري ستستمر على المديين المتوسط والطويل.
وتشير دراسات الأصمخ العقارية إلى توقعات بتسليم أكثر من 60 ألف وحدة سكنية و700 بناية وبرج حتى عام 2020، خاصة أن عددا كبيرا من هذه المشاريع باشر عمليات الإنشاء، وتم تسليم عدد منها خلال العام الحالي 2017.
وأوضح التقرير، أن المشاريع التي يتم تنفيذها في الوقت الراهن تعد نوعية جديدة من المساكن الفخمة وبأسعار جيدة والتي من شأنها أن تعمل على تحريك السوق، لا سيما أن المطورين العقاريين يعملون الآن على تنفيذ مشاريع سكنية ملائمة للجميع وبتشطيبات عالية ومجهزة بكل وسائل الترفيه بهدف المحافظة على الاستمرارية في العمل.
وتوقع تقرير الأصمخ العقاري نمو مساحات قطاع العقار التجاري في قطر بنحو 100% خلال العام 2017 والنصف الأول من العام المقبل 2018 مع اكتمال الأسواق التجارية الضخمة، والمنتشرة في مناطق مختلفة من قطر.
وبين التقرير أن بعض المرافق الجديدة الخاصة بالنقل، كمطار حمد الدولي، وشبكة السكك الحديدية وميناء حمد ستكون المحرك الأساسي لنمو القطاع العقاري، وستساهم هذه المرافق بانتعاش قطاع التجزئة والضيافة، مما سينعكس إيجابا على انتعاش عمليات الإنشاء العقارية من خلال الاستفادة من مشاريع التوسعة في القطاع الفندقي لزيادة سعة قطاع الضيافة، إلى جانب الاستفادة من مشاريع إنشاء المجمعات التجارية لتواكب رغبات ازدياد المستهلكين نحو قطاع التجزئة المتنامي في قطر.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة تضع حالياً خططا لبناء منشآت تنسجم مع الاهتمام القطري بتطوير قطاع السياحة والفنادق، مع سعي الدولة نحو تعزيز إيرادات السياحة وتحسين نوعية الخدمة المقدمة في الفنادق، لاستقطاب أعداد متزايدة من الزوار والسائحين القادمين من مختلف دول العالم.
ولفت التقرير إلى أن هذه المشاريع الإستراتيجية من شأنها أن تحدث طفرة كبيرة في قطاع الضيافة في قطر ونقلة نوعية ممتازة فيه.
استثمارات الضيافة
تقرير الأصمخ العقاري توقع أن يشهد قطاع الضيافة في قطر زخمًا قويًا خلال السنوات القليلة المقبلة، بفضل الاستثمارات الكبيرة التي تخطط لها الدولة في هذا القطاع، والتي تتجاوز قيمتها نحو 45 مليار ريال على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وأشار إلى أن العام 2017 سيشهد خلال النصف الثاني افتتاح عدد من الفنادق الجديدة من فئات مختلفة، موضحاً أن عدد الفنادق التي يجري بناؤها حالياً وسيتم افتتاحها خلال السنوات الأربعة المقبلة يصل عددها إلى 100 فندق وهي في مراحل مختلفة من البناء، وفقا لتقارير عالمية.
وبيَّن تقرير الأصمخ، أن هذه الفنادق الجديدة من فئات 3 و4 و5 نجوم يتوقع أن تضيف إلى قطاع الضيافة القطري ما يصل إلى نحو 21000 غرفة.
وذكر التقرير أن عدد الفنادق في قطر يصل حالياً إلى نحو 115 فندقاً، وتوفر أكثر من 20600 غرفة، ومع انتهاء الفنادق الجديدة سيصل إجمالي عدد الغرف الفندقية في قطر من فئة 3 و4 و5 نجوم إلى قرابة 41700 غرفة، مما يمثل نمواً في عدد الغرف بنسبة تصل إلى 102%.
وأوضح التقرير، أن الفنادق من فئة 5 نجوم توفر حالياً نحو 12500 غرفة، فيما يتوقع أن ترتفع أعداد هذه الغرف إلى نحو 22500 غرفة ما يمثل نمواً بنحو 80% بحلول 2030، فيما سيرتفع عدد الغرف التي توفرها الفنادق من فئة 4 نجوم إلى نحو 11500 غرفة صعوداً من نحو 8500 غرفة متوافرة في الوقت الحالي بنمو يصل إلى نحو 35.2%، في حين ستحقق الغرف الفندقية من فئة 3 نجوم ارتفاعاً بنحو 30%، إذ من المتوقع أن تصعد من 5000 غرفة متوافرة حاليًا إلى نحو 6500 في السنوات القليلة المقبلة.
صفقات الأراضي
أشار تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية إلى أن حجم الصفقات العقارية شهد أداء منخفضا مقارنة مع الأسبوع السابق من حيث القيم في التعاملات العقارية، وفق بيانات آخر نشرة صادرة عن إدارة التسجيل العقاري في وزارة العدل للأسبوع الممتد من 9 إلى 13 يوليو الحالي . وبلغ عدد الصفقات العقارية 59 صفقة، فيما وصلت قيم عمليات البيع والرهن إلى قرابة 271.4 مليون ريال.
وأوضح التقرير أن بلديتي الظعاين والريان حافظتا على النشاطات الكبيرة في التعاملات، حيث احتلتا المرتبتين الأولى والثانية على التوالي في عدد الصفقات، وبلغ متوسط عدد الصفقات المنفذة في اليوم الواحد 12 صفقة.
على صعيد أسعار القدم المربعة للأراضي والتي نفذت عليها صفقات خلال الأسبوع الثالث من شهر يوليو الحالي، بين المؤشر العقاري لشركة الأصمخ ، أنها شهدت تباينا في الأسعار، وأوضح أن متوسط أسعار العرض للقدم المربعة الواحدة في منطقة المنصورة وبن درهم بلغ 1900 ريال.
وسجل في منطقة النجمة 1850 ريالا للقدم المربعة الواحدة، وانخفض متوسط سعر القدم المربعة في منطقة المعمورة عند 495 ريالا، كما انخفض متوسط سعر القدم في منطقة المطار العتيق عند 1200 ريال للعمارات.
وذكر مؤشر الأصمخ العقاري أن سعر القدم المربعة سجل في منطقة العزيزية 450 ريالا، كما سجل في منطقة أم غويلينة سعر 1900 ريال للقدم المربعة الواحدة.
وبحسب التقرير، سجل متوسط سعر القدم المربعة في منطقة الثمامة 520 ريالا للقدم المربعة الواحدة، واستقر متوسط سعر القدم المربعة التجاري في منطقة الوكرة عند 1800 ريال، وسجل متوسط سعر القدم المربعة لكل من الوكرة/عمارات و الوكرة/ فلل 900 ريال، و295 ريالا على الترتيب.
تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية، نوه بأن متوسط سعر القدم المربعة في منطقة الوكير سجل سعر 295 ريالا، فيما انخفض متوسط سعر القدم المربعة في منطقة معيذر الشمالي ليسجل 275 ريالا، وسجل في منطقة الريان 420 ريالا.
وفقا للتقرير سجل متوسط سعر القدم المربعة في منطقة الغرافة سعر 460 ريالا، وسجل متوسط سعر عرض القدم المربعة في منطقة الخريطيات 435 ريالا، وانخفض السعر في منطقة اللقطة عند 345 ريالا للقدم المربعة الواحدة.
وانخفض متوسط سعر القدم المربعة في منطقة الخور عند 260 ريالا للقدم المربعة، وسجل في منطقة الخيسة 380 ريالا، وسجل في منطقة أم صلال محمد 365 ريالا، وفي منطقة أم صلال علي 300 ريال للقدم المربعة.
أسعار الشقق والفلل
تقرير الأصمخ العقارية ذكر أن متوسط أسعار الشقق السكنية في مناطق حق الانتفاع الـ 18 تبلغ مليون ريال للشقة المكونة من غرفة نوم واحدة، و1.3 مليون ريال للشقة المكونة من غرفتي نوم، و1.4 مليون ريال للشقة المكونة من ثلاث غرف نوم، حيث تختلف الأسعار حسب المنطقة والمساحة وموقع الشقة في العمارة السكنية.
أشار التقرير إلى أن متوسط سعر المتر المربع في الشقق الكائنة بالخليج الغربي بالأبراج المتعرجة يقدر بـ 12 ألف ريال وسط وجود معطيات معينة قد ترفع السعر قليلا متعلقة بموقع الشقة والإطلالة داخل البرجين.
وعن أسعار بيع الشقق الجديدة في مشروع اللؤلؤة ذكر التقرير أنها تتراوح بين 12000 ريال إلى 22000 ريال للمتر المربع الواحد، حسب المطور العقاري.
على صعيد أسعار الفلل بيَّن تقرير الأصمخ أن أسعار الفلل تتفاوت من منطقة إلى أخرى.
بحسب التقرير، فإن متوسط أسعار الفلل في مناطق الدوحة والثمامة وروضة المطار وعين خالد تقدر تقريبا بـ 4 ملايين ريال لمساحة متوسط حجمها بين 400 إلى 500 متر مربع للفيلا الواحدة.
وأشار إلى أن هذا السعر ينطبق على الفلل في منطقة الغرافة واللقطة والريان وأم صلال وأزغوى لذات المساحة السابقة.
ولفت التقرير، إلى أن أسعار الفلل تنخفض كلما اتجهنا شمالا، حيث يبلغ سعر الفيلا في منطقة الخور والذخيرة وما حولها لذات المساحة قرابة 2.2 مليون ريال.