وزيرة الصحة تؤكد أهمية مضاعفة الجهود لتحسين حياة أطفال التوحد وأسرهم
محليات
23 أبريل 2016 , 06:54م
قنا
نظمت وزارة الصحة العامة ورشة عمل حول الخطة الوطنية للتوحد، بمشاركة الجهات المعنية بالدولة .
حضرت الورشة سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة وعدد من المسئولين والمختصين وأولياء أمور الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد.
وناقشت ورشة العمل السبل والفرص المتاحة لتحسين الرعاية والخدمات المقدمة للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد وعائلاتهم، بمشاركة خبراء من منظمة الصحة العالمية.
وقالت سعادة وزيرة الصحة العامة أنه في ظل إدراك معاناة الأسر التي ترعى أطفالا مصابين باضطراب طيف التوحد، فإنه من المهم مضاعفة الجهود المبذولة لتحسين حياة هؤلاء الأطفال وأسرهم .
وأكدت سعادتها على الأهمية الكبيرة التي تحظى بها " الخطة الوطنية للتوحد" والتي تهدف إلى إيجاد السبل المثلى لتطوير الخدمات المصممة للعناية بالمصابين باضطراب طيف التوحد، وسبل الدعم والتعليم لتلبية احتياجاتهم، وتحسين حياتهم.
كما أكدت سعادة الوزيرة في ختام تصريحها أن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تدعم المبادرات والجهود الهادفة إلى بناء الوعي حول مرض التوحد ، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة خصصت يوما عالميا لمرض التوحد بناء على اقتراح دولة قطر.
ومن المقرر أن يتم إطلاق الخطة الوطنية للتوحد في نهاية عام 2016، علما أن اضطراب طيف التوحد يؤثر على طريقة تواصل الأفراد المصابين مع الآخرين، وطريقة تعاملهم مع المواقف المختلفة والبيئة المحيطة بهم بشكل مباشر، ويستخدم المتخصصون مصطلح "طيف التوحد" لأن الناس يتأثرون بشكل مختلف بهذه الحالة الدائمة، وبدرجات متفاوتة.
من جانبه أشار الدكتور محمد وقار عظيم، رئيس الطب النفسي بمركز السدرة للطب والبحوث ورئيس مجموعة العمل الوطنية للتوحد، في الكلمة الافتتاحية للورشة إلى تواصل الجهود منذ العام الماضي للعمل مع أسر المصابين بالتوحد والمنظمات والهيئات المعنية سويا في مجموعة العمل للتوحد لتطوير الخطة الوطنية، بما في ذلك التوعية والتشخيص المبكر، وتطوير نوعية التدخلات الصحية والتعليمية والمشاركة الاجتماعية.
وأكد أهمية خطة العمل واستكمالها بمساعدة خبراء دوليين من منظمة الصحة العالمية .
وخلال ورشة العمل تحدث كل من الدكتورة ماريا لويزا سكاتوني، الباحثة في معهد الصحة في روما بإيطاليا، والبروفيسور هيلين مككوناتشي، اختصاصي علم النفس السريري في معهد الصحة والمجتمع في جامعة نيوكاسل ببريطانيا، وهما خبيران في منظمة الصحة العالمية ، عن فرص تحسين الخدمات المتاحة في قطر، وأوضحا أن المعدلات الدولية تشير إلى أن نسبة تشخيص الإصابة باضطراب طيف التوحد تصل إلى 1 لكل 68 طفل.
وأشارا إلى أن المشاورات التي أجرياها في دولة قطر أظهرت أن هناك حاجة للمزيد من الخدمات والدعم في هذا المجال، ونوها إن قطر تتمتع بالقدرة على أن تحدث فرقا بمواءمة الخدمات القائمة وتحسين إمكانية الحصول على التعليم والدعم للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد وأسرهم.
كما تحدثت السيدة فاطمة السليطي، رئيس رابطة قطر لأسر التوحد، عن أهمية خطة العمل المذكورة مضيفة القول " إننا نلتقي كل يوم بآباء جدد يكافحون ويعانون من هذا المرض، وعلى الرغم من أن التوحد حالة تلازم المصاب مدى الحياة، فإن تقديم الدعم المناسب في الوقت المناسب يمكنه إحداث فرق هائل لحياة أطفالنا."
يذكر أن رابطة قطر لأسر التوحد تضم أكثر من 200 من آباء الأطفال المصابين بالتوحد، وتعتبر من أكبر الداعمين للخطة .
ومن المقرر أن يتم إدراج مرض التوحد ضمن الموضوعات الرئيسية بمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" المزمع عقده بالدوحة في شهر نوفمبر المقبل.
أ.س/س.س