جدد تمام سلام رئيس الحكومة اللبنانية دعوته الفرقاء السياسيين في بلاده إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، بعد فراغ في منصب الرئاسة منذ شهر مايو الماضي، وبعد مرور عام على المحاولات الفاشلة للبرلمان في انتخاب رئيس، حيث عقدت الجلسة الأولى في 23 من أبريل من العام الماضي.

وأكد سلام - في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء - ضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد بأسرع وقت، إذ إن استمرار الشغور الرئاسي يؤثر بشكل سلبي على سير أعمال المؤسسات الدستورية.

وكان مجلس النواب اللبناني فشل أمس - للمرة الثانية والعشرين على التوالي - في انتخاب رئيس جديد للبلاد، خلفا للرئيس المنتهية ولايته في الخامس والعشرين من شهر مايو الماضي، ميشال سليمان، وذلك نظرا لعدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة التي كانت مقررة وسط استمرار مقاطعة كتلتَي "الوفاء للمقاومة" و "الإصلاح والتغيير"، الأمر الذي يَحُول دون تأمين النصاب القانوني الذي يتطلبه انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، علما بأن النصاب القانوني هو 86 نائبا، أي ما يمثِّل ثلثي أعضاء المجلس النيابي، المؤلف من 128 نائبا.