

دفع فريق الوكرة الثمن غالياً للخطأ الإداري القاتل الذي وقع فيه مسؤولو الفريق، وأدى إلى حرمانهم من اللعب في نهائي كأس أوريدو، بعد أن تفوقوا لعباً وأداء ونتيجة على السيلية بهدفين للا شيء، وبعد أن تأهلوا بجدارة إلى المباراة النهائية في خطوة كانت مهمة من الناحية المعنوية لعودة الموج الأزرق إلى موقعه الطبيعي بين الكبار والعودة إلى منصات التتويج.
الثمن الغالي لم يتوقف عند الحرمان من اللعب في النهائي، وهو أمر كان مستحقاً لما يقدمه الفريق من مستويات الفنية منذ عدة أسابيع، خاصة في دوري نجوم QNB، لكنه امتد إلى اعتباره خاسراً 0-3 ، وتغريم النادي 10 آلاف ريال، بعد أن قررت لجنة الانضباط قبول احتجاج السيلية على مشاركة جاسم الجلابي لاعب الوكرة في الدقيقة 85، ولم يكن مسجلاً في كشوفات المباراة.
وجاءت عقوبة الانضباط بناء على الفقرة (الخامسة) من المادة 61 من لائحة الانضباط، والمتعلقة بمخالفة نظام مشاركة اللاعبين خلال المباريات، حيث يعاقب النادي باعتباره مهزوماً مع الغرامة المالية التي لا تزيد عن 100 ألف ريال.
وتنص الفقرة الخامسة على معاقبة النادي الذي يشرك أو يدرج لاعباً في قائمة المباراة غير مؤهل للمشاركة فيها.
هذا الخطأ الإداري الفادح لم يمر على إداريي السيلية الذين التقطوه على الفور، من خلال هادي المري، رئيس جهاز الكرة بالنادي، الذي اكتشف خطأ الوكرة الإداري، ليتقدموا باحتجاج إلى اتحاد الكرة، وهو ما تسبب في منح السيلية بطاقة التأهل لنهائي كأس أوريدو.
الخطأ الإداري الوكراوي ليس الأول، ويبدو أنه لن يكون الأخير، وهو ما يؤكد على أمر مهم، وهو عدم اهتمام إدارات وإداريي بعض الفرق بقراءة لوائح الاتحاد التي تنظم أمور اللعبة والبطولات والمباريات، ويؤكد على ضرورة قيام الأندية بإجبار الإداريين على الاحتفاظ بلوائح الاتحاد ودراستها جيداً، قبل بداية كل موسم، حتى لا يقعوا في أخطاء قاتلة تهدر على أنديتهم مكاسب فنية مستحقة، مثلما حدث مع الموج الأزرق.
أبرز الأخطاء الإدارية
خطأ الوكرة وقع فيه عدد من الإداريين في عدد من الأندية، أسفرت عن تغيير في النتائج، وفي ضياع انتصارات كانت مستحقة بسبب الأخطاء الإدارية التي أثبتت أنها لا تقل خطورة وأهمية عن الأخطاء الفنية وأخطاء المدربين واللاعبين.
ولعل من أشهر الأخطاء الإدارية ما حدث في موسم 2018 عندما حقق المرخية المفاجأة، وهزم الغرافة 3-2 في الجولة الثامنة عشرة لدوري 2018، وتغيرت النتيجة لصالح الغرافة الذي يملك إدارة ناجحة كشفت العديد من الأخطاء الإدارية لمنافسيها، وحققت انتصارات إدارية.
وحقق الغرافة انتصاراً إدارياً في كأس «QSL» موسم 2019 على حساب الخريطيات الذي حقق الفوز برباعية مقابل هدف وحيد، ومع ذلك خسر المباراة إدارياً لاحتجاج الغرافة على إشراك الخريطيات ستة لاعبين مقيمين في المباراة، وهو ما يخالف لوائح الكأس.
والمرة الثالثة التي حقق فيها الغرافة انتصاراً إدارياً كان في أغلى الكؤوس موسم 2013 بالمرحلة الثالثة، حيث خسر الغرافة في المباراة بركلات الجزاء الترجيحية 3-5، واحتج بعد اللقاء لإشراك الخريطيات اللاعب الإيفواري فيفان كواسي، لغياب الإيراني تيموريان للإصابة.
وكسب السد مباراته مع المرخية 3-0 بقرار إداري موسم 2018 لإشراك المرخية اللاعب صالح محمد اليهري في مباراتهما بالدوري.
وحقق السد أكبر الانتصارات الكروية بقرار إداري في 2011، عندما أكمل مشواره بدوري أبطال آسيا، وحقق اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه، بسبب خطأ إداري وقع فيه فريق سباهان أصفهان الإيراني، واكتشفه محمد غلام المدير الرياضي للسد، واحتج الزعيم لدى الاتحاد الآسيوي، واعتبره فائزاً في دور ربع النهائي، وصعد إلى نصف النهائي وتوّج باللقب في نهاية المشوار.