بدأت هيئة الأشغال العامة أشغال تنظيم عدد من الدورات التدريبية المكثفة حول تقنيات تصنيف عيوب الرصف وكيفية علاجها وفق أعلى المعايير العالمية للمهندسين القطريين المشرفين على فحص الطرق وشركاء الهيئة من العاملين في التشغيل والصيانة.
تهدف هذه الدورات إلى تزويد وتجهيز قادة مهندسي الطرق وعدد من الشركاء القائمين على أعمال تشغيل وصيانة الطرق بأحدث أدوات وأساليب تقييم عيوب الطرق بدقة وكيفية التعامل معها، وذلك ضمن استراتيجية التشغيل والصيانة الوقائية لشبكة الطرق وجهود الهيئة لضمان استدامة وإطالة عمر شبكة الطرق الإسفلتية.
وقد غطت الدورة الأولى، التي أقيمت تحت عنوان /تصنيف عيوب الرصف/ واستمرت ثلاثة أيام، أنواع وأسباب عيوب الرصف المختلفة، وكيفية قياسها وتحديد مداها، كما شملت تدريبات ميدانية وشرحا حيا لكيفية قياس وتحديد مستويات الخطورة وكيفية تخزينها في نظام إدارة الأصول لتحديد أفضل طرق الصيانة.
وتعد هذه الدورة جزءاً من خطة التحسينات المستمرة لممارسات تشغيل وصيانة الطرق في /أشغال/ والتي تهدف إلى رفع الكفاءة التشغيلية لشبكات الطرق في قطر، إضافة إلى المساهمة في تحسين جودة جمع بيانات حالة الرصف وتطبيق الممارسات العالمية الرائدة ضمن أعمال /أشغال/ وشركائها من المقاولين، فضلاً عن تطوير قدرات العاملين بالمجال.
وفي هذا الصدد قال المهندس جمال الأنصاري، مساعد مدير إدارة تشغيل وصيانة الطرق، أنه مع التطور والنمو السريع لشبكة الطرق وزيادة الأحمال المرورية عليها، تزداد تحديات الحفاظ على كفاءة الطرق وإطالة عمرها، لذلك فمن الضروري تبني أحدث تقنيات التعامل مع الرصف والاستفادة من أعلاها كفاءة لمواجهة هذه التحديات، وتعزيز السلامة المرورية على الطرق، وتقليل التكلفة الإجمالية لتشغيل وصيانة الطرق وتعزيز رضا العملاء.
وأضاف، أن بيانات تصنيف العيوب هي مدخلات أساسية في عملية إدارة شبكة الطرق لتلبية احتياجات الصيانة اللازمة في الوقت المناسب والحفاظ على شبكة آمنة وسليمة، مشيرا إلى أن إدارة تشغيل وصيانة الطرق ستقوم بمواصلة عقد ورش عمل للمفتشين والمقاولين وتأهيلهم لضمان تطبيق فعّال لاستراتيجية صيانة الطرق في الدولة.
يذكر أن المتدربين حصلوا على شرح واف لدليل عيوب الإسفلت الذي تم إصدار النسخة المحدثة منه مؤخراً، والذي يتناول تحديد العيوب الأكثر شيوعاً وتأثيراً على كفاءة شبكة الطرق وكيفية قياس وتصنيف تلك العيوب وأسبابها، كما يشمل الدليل تحديد وتصنيف مدى وشدة كل عيب وتقسيمه إلى درجات مختلفة، وبالتالي اختيار نوع وتوقيت الصيانة المناسبة لكل طريق وفق المعايير والممارسات العالمية المتبعة.
