من المتوقع أن يتجاوز نمو الناتج التصنيعي في المملكة المتحدة بقيمة الاقتصاد هذا العام بدعم من الطلب العالمي القوي على الصادرات، بحسب دراسة مسحية أظهرت أن الشركات البريطانية بدأت بالفعل هذا العام بأداء قوي.
وذكرت الدراسة التي أجرتها رابطة المصنعين في بريطانيا والمعروفة اختصارا بـ إي إي إف بالتعاون مع شركة بي دي أو للمحاسبة أن الناتج التصنيعي البريطاني يمضي على المسار الذي يقوده إلى الزيادة بنسبة 2% هذا العام- متفوقا على توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي بالنسبة للاقتصاد الأوسع (1.5%)، وفقا لصحيفة جارديان البريطانية.
وكان ثمة مخاوف من تباطؤ النشاط في قطاع التصنيع في الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي تزايدت فيه بواعث القلق إزاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المعروف اصطلاحا بـ بريكسيت ، وكذا قيمة الجنيه الإسترليني.
لكن إي إي إف و بي دي أو قالا إن الناتج التصنيعي وإجمالي الأوردرات الطلبيات قد ظلا في وضع إيجابي جدا في بداية العام.
ووجد المسح الذي شمل 378 شركة أن ثلثي الشركات التصنيعية ترى أن الاتحاد الأوروبي يقدم آفاقا جيدة للنمو، وأن أفضل الأسواق التالية آسيا وأمريكا الشمالية تقدم الدعم عبر ربع الشركات العاملة بها.
وأظهرت البيانات الخاصة بقطاع التصنيع الذي يشكل قرابة 10% من اقتصاد المملكة المتحدة، أن 30% من المشاركين في المسح قد ذكروا بالفعل زيادة في الناتح وأيضا إجمالي عدد الطلبيات خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وبرغم أن هذا ينخفض قليلا عن النسبة المسجلة (34%) في الربع السابق، قالت إي إي إف إنها مثلت قراءة فوق المتوسط طويل المدى في المسح.
وقال لي هوبلي كبير الخبراء الاقتصاديين في إي إي إف : أهمية الاقتصاد العالمي القوي بالنسبة لقطاعات التصنيع التي تركز على الصادرات زادت من جديد، مع تنامي الطلب الخارجي . وأظهر المسح أيضا أن شركات التصنيع تخطط لزيادة التعيينات والاستثمارات وذلك بفضل الأوضاع الاقتصادية العالمية الإيجابية، برغم أنها حذرت أيضا من أن الشركات لم تبدو حريصة على ضخ استثمارات كبيرة نتيجة ارتفاع مستوى عدم اليقين المحيط بـ بريكسيت .