أعلن مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة عن انطلاق البرنامج المسائي لاستقبال منتسبيه من ذوي اضطرابات طيف التوحد في الخامس من شهر يناير المقبل، وذلك لمن هم في قوائم الانتظار من سن 6 إلى 13 سنة وبواقع ثلاثة أيام في الأسبوع .
وقالت السيدة لآلي أبو ألفين القائم بأعمال المدير التنفيذي للمركز في تصريحات صحفية اليوم، إن الإعلان عن البرنامج المسائي جاء بناءً على مطالبة عدد كبير من أولياء أمور ذوي الإعاقة بضرورة فتح المزيد من الفروع لمركز الشفلح، كأحد الحلول المؤقتة لقوائم الانتظار، إلى حين افتتاح فروع أخرى للمركز .
وأكدت أن مركز الشفلح كرس على مدار العقدين الماضيين جهوده للإسهام بقوة في مسيرة التحول التي تقطعها دولة قطر وترمي من خلالها إلى التنمية الاجتماعية من خلال رؤيتها الوطنية 2030 لتمكين وتأهيل الأشخاص من ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع.
ونوهت بأن الإعلان عن البرنامج المسائي يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية لمركز الشفلح لاستيعاب أكبر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، ولضمان حصولهم على البرامج التعليمية والتدريبية والتأهيلية، ولتقليل قوائم الانتظار وإيجاد الخطط والحلول البديلة لاستيعابهم ، مؤكدة أن المركز حرص على توفير الكادر الوظيفي المؤهل من جميع التخصصات للبرنامج المذكور لإيجاد حلول بديلة لقوائم الانتظار ، وتوفير سبل الدعم والمساندة والرعاية المناسبة لهم، من خلال تأهيلهم في أعمال وأنشطة وخبرات تشعرهم بالإنتاج ومن ثم الدمج المجتمعي .
ولفتت السيدة أبو ألفين إلى أن هذا التوجه يأتي اتساقاً مع رسالة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، التي تكرس الجهود والطاقات من أجل تقديم خدمات نموذجية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد في دولة قطر في مجالات التعليم والتأهيل والتوعية المجتمعية والدعم الحقوقي لتحقيق حياة أفضل من حيث الاستقلالية والدمج الاجتماعي .
وأوضحت أن مركز الشفلح يسعى انطلاقاً من رؤيته المتمثلة في الريادة من حيث تمكين وإدماج الأشخاص ذوي الاعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد، إلى تقديم أفضل خدمات الرعاية الشاملة والخدمات التربوية والصحية والاجتماعية والتأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة وعائلاتهم، بما يضمن لهم الحصول على التدريب والتعليم والتأهيل واكتساب مهارات التواصل مع الآخرين للوصول إلى مستوى مناسب من الدمج المجتمعي ولإعدادهم لمرحلة التخرج من المركز.
وقالت إن المركز يسعى كذلك لتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة من ممارسة حقوقهم الطبيعية ودمجهم في شتى مناحي الحياة العامة باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع، حتى لا يتخلف أحد منهم عن الركب.
ولفتت إلى أن قوائم الانتظار والتي في انخفاض مستمر، تعكس الوعي المجتمعي بأحقية الطفل ذي الإعاقة في التعليم والتدريب والتأهيل وأن ينخرط في سوق العمل لاحقا حسب قدراته ، مشيرة إلى دور المركز المتكامل في هذا الخصوص .
وكشفت السيدة أبو ألفين أن مركز الشفلح سيقوم السنة القادمة بتخريج أكبر دفعة يصل قوامها لنحو 100 خريج وذلك منذ تأسيسه عام 1999 ، وأكدت ثقة المجتمع في المركز الذي تخطى عمره 20 عاما ، موضحة أن افتتاح مركز الشفلح فرع منطقة الهلال جاء ليخدم المنطقة الجنوبية، وأنه سيتم افتتاح فروع أخرى مستقبلا .
كما أكدت التزام الكثير من الجهات في القطاعين الحكومي والخاص بقانون توظيف ذوي الإعاقة .
من ناحيته تحدث الدكتور محمد تلفت مدير إدارة الخدمات العلاجية بمركز الشفلح عن آلية التسجيل والخدمات المختلفة التي يوفرها المركز للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد بكافة أشكاله والقيام بالتشخيصات والتقييمات الطبية والنفسية وللإعاقة نفسها، مع التقرير الطبي وبقية الأوراق الرسمية اللازمة ليدخل الطفل من ذوي الإعاقة في عملية تقييم شاملة بالمركز قبل تسجيله وإلحاقه بالوحدة الخاصة به .