خسرت 1.1 مليار إسترليني في 7سنوات

حقوق البث تخنق الأندية الإنجليزية الكبرى

لوسيل

القاهرة - محمد عبد السند

تواجه أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، البريميرليج موجة خسائر عاتية جراء الزيادة الحادة في حقوق البث التليفزيوني، وفقا لدراسة تحليلية حديثة. وأظهرت الدراسة التي أجرتها مؤسسة Vysyble الاستشارية ونشرت نتائجها صحيفة تليجراف البريطانية أن سبعة من أكبر أندية الدوري الإنجليزي قد تكبدت خسائر إجمالية بقيمة 1.1 مليار جنيه إسترليني في السنوات السبع الماضية. وأوضحت الدراسة أن هذا الرقم يستند على أساس الخسائر الاقتصادية المحتسبة من صافي أرباح التشغيل بعد الضرائب، وهي الطريقة التي يفضلها بعض الخبراء الاقتصاديين كوسيلة للحكم على أنشطة الأعمال والمؤسسات. ومع ذلك، عززت أندية البريميرليج ما يُطلق عليه وهم الثروة من خلال التركيز على الزيادات في العائدات، وفق تصريحاتهم. وبجانب ملاك الأندية المتساهلين أمثال الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك مانشستر سيتى ورومان أبراموفيتش مالك تشيلسي، فإن الزيادات في رسوم حقوق البث التليفزيوني التي تدفعها مجموعة بي تي البريطانية الرائدة و مجموعة سكاي قد خلقت ثقة وهمية، بحسب الدراسة. وقال جون بورسيل من Vysyble: إن عدم قدرة الأندية الإنجليزية على تحقيق أرباح اقتصادية نتيجة ميولها لزيادة الإنفاق وعدم فهمها لحقيقة أوضاعها الاقتصادية تعرض الساحرة المستديرة لمخاطر شديدة . وأضاف بورسيل أن الأندية ستواجه تحديات مالية إذا ما انتهت الزيادات الحادة في قيمة حقوقها الخاصة بالبث التليفزيوني. وارتفعت الكلفة الإجمالية لحقوق البث التليفزيوني بمعدل 1.7 مرات تقريبا في كل مرة يتم فيها تجديد العقد، لكن ثمة مؤشرات على أن بي تي و سكاي قد تعيدان النظر في إنفاقهما على تلك الحقوق في الفترات المقبلة.

جدير بالذكر أن سكاي قد اضطرت إلى خفض التكاليف في أنشطتها كي تتفادى تأثيرات الزيادة البالغ نسبتها 67% في سعر البث لكل مباراة في الدوري الإنجليزي، والبالغ إجمالي قيمتها 1.7 مليار استرليني في الموسم لمدة 3 سنوات. وكانت سكاي قد تكبدت خسائر اقتصادية العام الماضي بعد 6 سنوات من الأرباح، وفقا لتحليل Vysyble.