سفينة "رحلة الأمل" الكويتية تحط رحالها بالدوحة
محليات
22 نوفمبر 2014 , 06:39م
الدوحة - العرب
حطت سفينة "رحلة الأمل" الكويتية رحالها في شاطئ "بورتو رابيا " بمنطقة اللؤلؤة بالدوحة قادمة من واشنطن، بعد رحلة حول العالم للتعريف باحتياجات ذوي الاعاقة، وعلى متنها نحو 20 من ذوي الاعاقة.
ووجدت السفينة حفاوة كبيرة من أعضاء الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وابناء الجالية الكويتية يتقدمهم سعادة السيد متعب صالح المطوطح سفير الكويت بالدوحة، والأستاذ ربيعة الكعبي نائب رئيس الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.
ورحب السيد أمير الملا المدير التنفيذي للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في كلمته
،في بداية الاحتفال باستقبال السفينة، بأعضاء "رحلة الامل " الكويتية في بلدهم الثاني قطر، وحيا كافة الجهات التي ساعدت ودعمت هذا الحدث.
وأعرب عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة مشاركات مماثلة من ذوي الاحتياجات الخاصة بدولة الكويت، وقال " إننا كمتخصصين في شؤون ذوي الاعاقة نشعر جيداً بهذا العمل العظيم لهذه الرحلة الرائعة".
وبين أن رحلة الامل كشفت عن القوة الخفية في النفس البشرية ومكنوناتها والابداع من جانب
المواهب التي خاضت الرحلة وتشارك في الاحتفال بوصولها الى الدوحة.
وأضاف المدير التنفيذي للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة : "نأمل أن يعود هذا العمل الجليل بالفائدة على العاملين في مجال ذوي الاعاقة".. لافتاً الى أن الغاية من هذا العمل أكبر من التصور أو التخيل بأنها مجرد رحلة بحرية لذوي الاعاقة الى بلدان العالم.
وقال" إن الرحلة تتعدى ما سبق إلى الحلم بمستقبل باهر ينتظر ابناءنا من ذوي الاعاقة ،ويمكن أن نصل بهؤلاء الى نتائج أبعد مما يتصورها العقل بالتخطيط والاعداد والصبر في التدريب الجيد والتأهيل".
وحيا الملا مجدداً الحاضرين من الاخوة الكويتيين المشاركين برحلة الامل والمقيمين منهم في الدوحة على حضور الاحتفال، وقال " إنكم نجحتم في ايصال رسالة ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة الى جميع فئات المجتمع في قطر، والذين حرصوا على حضور حفل الاستقبال وقدروا جهودكم".
وأكد المدير التنفيذي للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أن رحلة الامل بداية مشوار حقيقي نحو تغيير جذري لمفهوم نشر ثقافة التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتوصيل رسالتهم الى العالم.
من جهته، قدم سعادة السيد متعب صالح المطوطح سفير دولة الكويت في قطر جزيل شكره الى الأخوة في دول مجلس التعاون والدول الشقيقة والصديقة على الاهتمام وتسخير الامكانات لإنجاح أهداف هذه الرحلة لاسيما إخواننا في دولة قطر ، خاصة اعضاء الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وإلى إدارة مشروع اللؤلؤة وجميع من ساهم في إقامة هذه الفعالية.
وقال المطوطح في كلمته في الحفل " لقد كانت هذه الرحلة وما تزال تأخذ صدى كبيرا من الاعجاب والاستحسان من كافة أقطار العالم لاسيما الدول التي مرت بها".. مضيفا " إن مهام هذه الرحلة الانسانية لفتت انتباه المجتمع الدولي إلى قدرة ذوي الاعاقات الذهنية على الإنجاز والتحمل وتسليط الضوء على احتياجاتهم".
وأشار إلى أن هذه الرحلة جسدت بأسلوب زاخر بالتحدي حب الكويتيين وتعلقهم المصيري بالبحر الذي تأسست من خلاله علاقات الكويت بالعالم الاخر، وجعلها جزءا من عالم التجارة والعمل الانساني العالمي قديما وحديثا.
وأضاف سعادة السفير " إن أعضاء رحلة الأمل يحيون من خلال رحلتهم ذلك التميز الذي عرفت به دولة الكويت، ورجالاتها الذين تحملوا مشقات السفر بالسفن الشراعية ودخول مدن عديدة في العالم كشركاء في التنمية، وتركوا السمعة الطيبة في مختلف أصقاع العالم ، وها نحن نشهد الآن في العاصمة القطرية الدوحة مجدا جديدا من الكويتيين ممن تميزوا بالقدرات الخاصة لإحياء الامل وتسويقه من دولة الكويت".
وأكد على أن المجتمعات الحديثة في عالم اليوم هي القادرة على استيعاب القدرات الخاصة والاستفادة من مساهماتهم في كافة المجالات، مضيفا " إن المجتمعات التي تعيش فيها دولنا كبيرة وفتحت أبوابا
عديدة على جميع مختلف مناحي الحياة ، بحيث أصبح الاسهام بها متاحا لكافة أفرادها لضمان جودة العطاء في هذه الرحلة وتضافر فئات المجتمع لتطوير وصقل المواهب والقدرات المتعددة".