يهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة

فوز مشروع أنا أقدر الطلابي من جامعة قطر بجائزة أخلاقنا

لوسيل

الدوحة - لوسيل

كرمت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، فريق مبادرة أنا أقدر الطلابية من جامعة قطر على فوزهم بجائزة أخلاقنا في نسختها الثالثة لهذا العام. وقد أقيم احتفال تكريمي لأعضاء المبادرة بحضور صاحبة السمو واللجنة المنظمة.

وبهذه المناسبة هنأت الدكتورة إيمان مصطفوي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب فريق مشروع أنا أقدر الطلابي على تميُّزهم وحصولهم على هذه الجائزة المرموقة، كما هنأت أيضًا فريق عمل مركز الدمج ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة قطر على جهودهم الكبيرة ودورهم الفاعل في دعم وتمكين الفريق، لإبراز دورهم كفئة فاعلة ومساهمة في نمو المجتمع، مؤكدةً على أن فوز الفريق الطلابي بالجائزة دليل على نجاح المشروع في إيصال رسالته للمجتمع، المتمثلة في إبراز الدور الاجتماعي الفاعل لهم، من خلال قدرتهم على المساهمة والعطاء والابتكار.

وأضافت الدكتورة إيمان مصطفوي: إن جامعة قطر تولي اهتمامًا كبيرًا بفئة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفر لهم كل الدعم والمساندة، لتمكينهم ودمجهم في المجتمع الجامعي، وذلك من خلال الخدمات التي يقدمها مركز الدمج ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يعمل على دعم الطلبة من هذه الفئة في مجال التعليم الجامعي، ويسعى لضمان حق جميع الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في الاستفادة القصوى من المناهج والبرامج والخدمات والأنشطة والمرافق الجامعية .

وأشارت مصطفوي إلى أن الجامعة تبنَّت مقاربة شاملة في دعم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة تشمل الدعم الأكاديمي وتوفير إمكانية الوصول المادية للمباني والمرافق في الجامعة وتوفير التكنولوجيا المساعدة والتأكد من النفاذ الرقمي في كافة مواقعها الإلكترونية ومنصاتها التعليمية، بالإضافة إلى الارتقاء بالتجربة الجامعية وإثرائها للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال انخراطهم في الأندية الطلابية ومشاركتهم الفاعلة في المؤتمرات العلمية والأنشطة والفعاليات الاجتماعية والثقافية سواء في حرم الجامعة أو خارجها.

دور فاعل

من جانبه، قال الدكتور خالد خضر، مدير مركز الدمج ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة قطر: إن مبادرة أنا أقدر هي عبارة عن مبادرة طلابية تضم في عضويتها الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاءهم في جامعة قطر، وذلك لإبراز مفهوم الدمج. وتهدف هذه المبادرة إلى إبراز الدور الفاعل والحيوي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في بناء الوطن وخدمة المجتمع وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تنتقص من قدراتهم وإمكاناتهم في المسؤولية المجتمعية. وأضاف الدكتور خضر: إن مبادرة أنا أقدر تؤكد أن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة فئة من فئات المجتمع القطري، لها ما لهم من حقوق وعليها ما عليهم من واجبات، وستعمل جنبًا إلى جنب مع باقي فئات المجتمع من أجل تعزيز التكافل المجتمعي، والعمل على رفعة الوطن وازدهاره، وتحقيق الركيزة الاجتماعية في رؤية قطر 2030.

من جانبه، أشار الطالب فهد سعيد الحمد، رئيس مبادرة أنا أقدر إلى أن المبادرة كانت حافزًا له في مشاركة زملائه في الأنشطة المجتمعية وإظهار طاقاته في خدمة وطنه، كما سنحت له هذه المبادرة بصقل قدراته على العطاء وتحفيز زملائه على المساهمة بخدمة فئات المجتمع. وأكد أن المبادرة تعمل مع باقي فئات المجتمع القطري من أجل تعزيز مفاهيم التمكين والدمج والتكافل المجتمعي والعمل الجماعي المشترك في سبيل رفعة الوطن وازدهاره، وسيتم وضع خطط مستقبلية لتوسيع أهداف المبادرة لتشتمل على زيادة التعاون مع باقي مؤسسات المجتمع المحلي، والانخراط في النشاطات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز معنى المشاركة بين الجهات المختلفة في الدولة.

وبدورها، قالت الطالبة رقية خان، عضو الهيئة الإدارية في مبادرة أنا أقدر في جامعة قطر: إن المبادرة كانت فرصة لي باكتشاف ذاتي وقدراتي على العطاء، والمشاركة في خدمة المجتمع. واستطعت من خلال مشاركتي في المبادرة أن أغير الصورة النمطية عن ذوي الاحتياجات الخاصة وبيان دورهم الفاعل في المشاركة المجتمعية. وأضافت: إن الحصول على جائزة أخلاقنا انعكس إيجابًا على أعضاء المبادرة، وجاء تكريمًا للجهود والنشاطات التي قاموا ببذلها على مدى عام كامل، التي كانت تستهدف شرائح مختلفة من مؤسسات المجتمع المحلي. إن المسؤولية المترتبة على أعضاء المبادرة تتطلب مضاعفة الجهود للارتقاء بأهداف المبادرة بتحقيق أهدافها .

من الجدير بالذكر أن أعضاء مبادرة أنا أقدر قاموا بسلسلة من الحملات التي تهدف إلى إبراز دور الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة النواحي الاجتماعية والخيرية والأكاديمية والاقتصادية والبيئية والتي من أبرزها: حملة مشكورين : والتي تستند إلى تعزيز التكافل الاجتماعي وإبراز أخلاق المجتمع القطري بالكرم والرحمة والتكافل، وذلك من خلال إقامة إفطار رمضاني لأكثر من 400 شخص من عمال النظافة وموظفي الأمن في الجامعة في شهر رمضان المبارك 2019، لشكرهم على جهودهم المميزة في الحفاظ على نظافة البيئة الجامعية وأمنها.

دعم المجتمع القطري

حملة ما قصرتو : التي استهدفت دعم فئة كبار السن في المجتمع القطري، من خلال زيارة مركز تمكين ورعاية كبار السن إحسان للتعبير عن شكر جيل الشباب لجهود كبار السن في إعمار الوطن وتربية أبنائه، وقام المشاركون، من أعضاء المبادرة، بقضاء الوقت مع النزلاء وتقديم الهدايا لهم، تعبيرًا عن شكر أعضاء المبادرة لكبار السن على دورهم في بناء قطر الحديثة.

حملة عشانك : التي استهدفت بناء مجتمع صحي، من خلال تطوير سبل الوقاية والعلاج، حيث قام الطلبة المشاركون في مبادرة أنا أقدر ، وبالتعاون مع الجمعية القطرية للسرطان، في شهر أكتوبر 2019 بإطلاق حملة عشانك ، التي تهدف إلى زيادة التوعية بمخاطر سرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه. حيث قام الطلبة بزيارة الصفوف وتوزيع الملصقات والمنشورات التوعوية بهذا الخصوص، وكذلك عبَّروا عن وقوفهم ودعمهم للأشخاص المصابين بالسرطان في رحلة العلاج.

حملة وفاء ، التي استهدفت بناء نظام تعليمي مميز. قامت مبادرة أنا أقدر بالتعاون مع البرنامج التأسيسي في جامعة قطر في شهر نوفمبر 2019، وبمناسبة يوم المعلم بإطلاق حملة وفاء ، التي تهدف إلى تكريم الهيئة التدريسية في الجامعة على جهودهم التي يبذلونها مع الطلبة ومساهمتهم في رفد الطلبة بالمعرفة والمهارات اللازمة التي تؤهلهم لبناء مستقبلهم والالتحاق بسوق العمل والمساهمة في مشاريع التنمية المستدامة التي تضمنتها رؤية قطر 2030، وكذلك شكر أعضاء الهيئة التدريسية تعبيرًا عن أخلاق المجتمع القطري في إبراز قيم الوفاء واحترام المعلم.

حملة ديرتنا : التي استهدفت الحفاظ على البيئة القطرية، حيث قام أعضاء مبادرة أنا أقدر بمناسبة يوم البيئة القطري في شهر فبراير 2020 بإطلاق حملة ديرتنا ، وقد قام المشاركون من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وزملائهم بزراعة الأشجار في الحرم الجامعي، وتوزيع البذور والشتلات الصغيرة على الطلبة. كما قامت الحملة بتوزيع المنشورات والملصقات، لنشر الوعي حول أهمية الحفاظ على البيئة محليا وعالميا.

حملة تصدق معنا : قام أعضاء مبادرة (أنا أقدر) في جامعة قطر بالتعاون مع مؤسسة قطر الخيرية بإطلاق الحملة السادسة بعنوان (تصدّق معنا)، وذلك من خلال إنشاء رابط إلكتروني على موقع مؤسسة قطر الخيرية باسم مبادرة أنا أقدر ، بحيث يتيح للمتبرعين حرية اختيار نوع التبرع، سواء في مجال الصحة لدعم الجهود في الوقاية من جائحة كورونا بين الأسر الفقيرة أو في مجال التعليم ودعم الطلبة المحتاجين أو مجال الرعاية الاجتماعية ودعم الأسر الفقيرة. تهدف هذه الحملة إلى جمع الصدقات للمحتاجين، وإلى إبراز الأخلاق الاسلامية في التكافل الاجتماعي.

ويضم مشروع أنا أقدر في عضويته كلًا من: فهد سعيد الحمد (رئيس المبادرة)، نورا حسن المسلماني (نائب الرئيس)، أيوب محمد الجناحي (أمين السر)، رقية خان (أمين الصندوق)، وكلًا من الأعضاء: عبد الله محمد آل إسحاق، عبد الله أحمد السادة، شريفة سلمان الحداد، ندى جمعة الدوس، إبراهيم يوسف، نرجس محسن الفواز. وقد تم اختيار مشروع أنا أقدر ، الفائز بجائزة أخلاقنا، بتصويت الجمهور عبر موقع جائزة أخلاقنا الإلكتروني، مضافًا إليه نقاط أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من: الدكتور جاسم السلطان، مدير مركز الوجدان الحضاري، والدكتور عماد الدين شاهين، عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، والأستاذ الدكتور مبروك زيد الخير، مدير المركز الوطني للبحوث في العلوم الإسلامية والحضارة بالجزائر.