أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77 يمثل خريطة طريق لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم اليوم.
وقال الدكتور الأنصاري، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا»من نيويورك: إن هذه الخريطة بدأت ببيان واضح من سمو الأمير المفدى حول أن العالم اليوم قرية عالمية «تتداخل فيها همومنا وتتشابك قضايانا»، وبناء على ذلك فإن الدول الصغيرة والمتوسطة يجب ألا تكتفي بالاتكال على القوى الكبرى، خاصة فيما يتعلق بالتواصل بينها لتحقيق المصلحة العامة ومواجهة التحديات بشكل مشترك.
وأضاف أن صاحب السمو أكد على ضرورة حل الأزمات بالسبل السلمية، خاصة الحرب في أوكرانيا، وكذلك ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية وحل عادل للشعب الفلسطيني، وضرورة أن تصل إيران مع الدول الغربية إلى اتفاق عادل مرض لجميع الأطراف، وأن ترتقي النخب السياسية في العراق ولبنان إلى طموحات شعوبها، كما أنه لا يجب أن يخذل الشعب السوري بأن يتم غض الطرف عن الجرائم التي ارتكبت في حقه دون أن تكون هناك عدالة، وكل هذه القضايا، في الجانب السياسي، كان لها أهمية كبيرة في خطاب سموه. وأشار إلى أن خطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى ركز كذلك على جانب الطاقة وأزمة الطاقة العالمية، التي أكد فيها سموه بوضوح أن هذه الأزمة هي أزمة مستمرة بسبب قلة إصغاء المجتمع الدولي إلى ضرورة توفير حلول آمنة للطاقة، وأن يكون هناك تنويع للمصادر وفي أشكال الطاقة، وأن المستقبل يجب أن يضم المصادر الهيدروكربونية للطاقة إلى جوار المصادر المتجددة.