قمة «إياتا» ترسم ملامح قطاع الطيران بعد «كورونا»

alarab
اقتصاد 22 سبتمبر 2022 , 12:45ص
سامح الصديق

انطلقت أمس فعاليات اليوم الأول من الندوة المالية العالمية للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» والتي ركزت على إعادة رسم ملامح مرونة قطاع الطيران والتوقعات المالية بعد جائحة كورونا «كوفيد- 19». 
وشهد اليوم الأول من الندوة التي أقيمت تحت رعاية وحضور سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات؛ مشاركة نخبة من أبرز القادة والمسؤولين الماليين في قطاع الطيران، في تجمع يُعد الأكبر من نوعه منذ انتشار جائحة «كوفيد -19».
تنعقد الندوة المالية العالمية على مدار يومين متتاليين 21 و 22 سبتمبر، ويشارك فيها أكثر من 50 متحدثاً خبيراً في قطاع الطيران والقطاع المالي، حول المسائل الاستراتيجية المتعلقة بالتوقعات المالية لقطاع الطيران واستدامته في المستقبل.
وأعرب سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات عن سعادته باستضافة الدوحة لفعاليات النسخة الرابعة للندوة المالية العالمية للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، التي تجمع كبار القادة الماليين في قطاع صناعة الطيران في هذا الحدث الذي يعقد لأول مرة منذ انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19).
وقال سعادته: «إن هذه الندوة تشكل فرصة استثنائية لمناقشة الوضع الحالي لسوق الطيران، بهدف إيجاد الأساليب المجدية القائمة على الإبداع والابتكار لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه قطاع الطيران من خلال تعزيز التعاون بشكل وثيق ومثمر بين جميع الأطراف».
وأشاد سعادته بالمساعي الكبيرة التي يقوم بها الاتحاد الدولي للنقل الجوي في توحيد جهود العالم والعمل من أجل قطاع نقل جوي آمن ومستدام.
وقال سعادة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: «منذ مدة قريبة، التقينا جميعاً في اجتماع الجمعية العمومية لمناقشة التحديات الأبرز والأهم على الساحة وهي القدرة على الصمود والاستمرار بعد الجائحة، مما دعانا إلى عقد اجتماعاتٍ أكثر من السابق لمناقشة المسائل المُلحة في قطاع الطيران. علينا أن نفكر في مستقبل كوكبنا ككل، وليس فقط مستقبلنا كشركات طيران، ويتضمن ذلك الالتزام بتحقيق مهمتنا المتمثلة في الوصول إلى صافي الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050».
وإلى جانب الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، كان من بين أبرز المتحدثين الرئيسيين في الندوة السيد ويلي والش - المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، والسيد دنكان نايسميث - المدير المالي للخطوط الجوية القطرية، والسيد إريك سولهايم - رئيس المجلس الاستشاري المالي للصناعة والمدير المالي لشركة كي إل إم، والسيدة كارولين دريشل - رئيسة قسم المسؤولية المشتركة لمجموعة لوفتهانزا، والسيدة تيريزا باريجو - رئيسة قسم الاستدامة في طيران أيبيريا، والسيد محمد البكري - نائب الرئيس الأول لخدمات التسوية والتوزيع المالية في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، والسيدة ماري أوينز تومسن - كبيرة الاقتصاديين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي.
ومع تعافي قطاع الطيران من واحدة من أكبر الأزمات المالية في التاريخ، فإن الأرقام تشير إلى إمكانية التعافي السريع من تداعيات جائحة «كوفيد- 19» لا سيما بعد رفع القيود المفروضة على السفر خلال العاميين الماضيين من قبل الحكومات.
ومن المتوقع أن تتراجع خسائر قطاع الطيران إلى 9.7 مليار دولارهذا العام، وذلك بعد أن سجلت خسائر تقدر بحوالي 180 مليار دولار في عامي 2020-2021. كما أن إلغاء القيود المفروضة في معظم الدول أدى إلى زيادة الطلب على السفر، وبالتالي من المتوقع في عام 2024 عودة قطاع الطيران إلى مستويات ما قبل الجائحة مع إمكانية تحقيق الأرباح خلال عام 2023.
وفي الوقت ذاته، ارتفعت مستويات ديون شركات الطيران بسبب اضطرارها للاقتراض لتتمكن من تجاوز هذه الأزمة، لذلك تواجه الإدارات المالية في قطاع الطيران العديد من التحديات، في الوقت الذي يحاول فيه القطاع تحقيق التزاماته للوصول إلى صافي انبعاثات الكربون الصفرية بحلول عام 2050.