حجاج قطر يتوجهون إلى منى لقضاء يوم التروية
محليات
22 سبتمبر 2015 , 12:25م
موفد "العرب" إلى مكة: عادل حلمي
توجه حجاج قطر صبيحة اليوم إلى صعيد مشعر منى الطاهر لقضاء يوم التروية في مستهل مناسك الحج؛ حيث يصلون الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصراً من دون جمع، ثم يصلون الفجر، ومع شروق الشمس ينفرون إلى عرفات الله لأداء ركن الحج الأعظم.
ورافقت رجاءات الرضا والقبول من الله تعالى، وتجليات الطمأنينة والسكينة والهدوء موكب ضيوف الرحمن الذين فاضت ألسنتهم تلبية لنداء الملك الحق المبين، مقتدين بهدي النبي -عليه السلام- ، تصدح أفواههم تلبية: "لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك"، مبتهلين إلى الله تعالى قلباً وقالباً راجين رحمته.. تلهج ألسنة الجميع على اختلاف ألوانهم ولغاتهم بتلبية نداء المولى عز وجل.
وسيقضي الحجيج يومهم وليلتهم في صعيد منى الطاهر في الذكر والاستغفار وقراءة القرآن وأداء الصلوات قصراً بغير جمع اقتداء بسنة النبي -عليه السلام- . وبعد شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة "وقفة عرفات" تبدأ مواكب ضيوف الرحمن في النفرة إلى مشعر عرفات الطاهر ليؤدوا ركن الحج الأعظم، وهو الركن الأساسي في مناسك الحج الذي لا يصح إلا به مصداقاً لقول النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: "الحج عرفة".
وتعود تسمية يوم الثامن من ذي الحجة بـ "يوم التروية" إلى ما قبل بزوغ فجر الإسلام؛ حيث عزا جمهور أهل العلم سبب هذه التسمية إلى أنه لم يكن بعرفة ومزدلفة ماء في الزمن القديم، وكان الناس في اليوم الثامن يستقون الماء لحمله معهم إلى عرفات ومزدلفة، إما أن يحملوه من ذي المجاز أو من مكة.
ويُسن للحاج يوم التروية أن يتوجه إلى منى وهو في طريقه إلى عرفات فإذا كان الحاج قارناً أو مفرداً توجه إلى منى بإحرامه، وإذا كان متمتعاً قد تحلل من العمرة، أحرم بالحج من نفس المكان الذي هو فيه، سواء كان داخل مكة المكرمة أو خارجها.
ويستحب الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء التوجه إلى منى، كما يتم أداء صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفات، وألا يخرج الحاج من منى إلا بعد بزوغ شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعل ذلك.
وقد كثفت قوات أمن الحج ورجال المرور السعوديون الذين انتشروا في كل مكان من الطرق المؤدية من مكة المكرمة إلى صعيد منى جهودهم من أجل تأمين سلامة الحجيج وضمان سلاسة وانسيابية تدفقهم والعمل على فك أي اختناق في حركتهم.
وقد ساعدت الطرق المخصصة للمشاة بعد توسعتها وتغطيتها وتظليلها لحماية الحجاج من أشعة الشمس وكذلك الأنفاق المخصصة لهم في انسياب الحركة المرورية.
وتؤدي جميع الأجهزة السعودية المعنية بخدمة الحجاج عملها وفق الخطط المرسومة. وقد وفرت المملكة جميع الطاقات والإمكانات البشرية والآلية لتوفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام ليؤدوا نسكهم في أجواء مفعمة بالإيمان والطمأنينة.
واستعدت منى لاستقبال ضيوف الرحمن في يوم التروية وهو يوم الإقامة الأول للحجاج فيها، وبعد أداء صلاة فجر يوم عرفة ومع شروق الشمس سيتوجه الحجاج إلى عرفات لقضاء ركن الحج الأعظم وبعد غروب الشمس يقصدون مزدلفة ويبيتون فيها وبعد الفجر يعودون ثانية إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، وبعد ذلك يحلق الحجاج شعورهم أو يقصرونها ثم ينحرون الأضاحي بأنفسهم أو يوكلون البنك الإسلامي للتنمية للقيام بأداء الشعيرة نيابة عنهم مقابل ثمن الأضحية، وبعد ذلك يتوجهون لمكة المكرمة قاصدين المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والسعي ثم التحلل من إحرامهم، ثم يعود الحجاج إلى منى للمبيت فيها والإقامة طوال أيام التشريق الثلاثة التي تبدأ من ثاني أيام العيد لأداء شعيرة رمي الجمرات ويرخص للحاج المتعجل أن يكتفي بيومين ليتمم بذلك مناسك الحج.
ج.ا/م.ب