تشارك «متاحف مشيرب» المجتمع الدولي في جميع أنحاء العالم بإحياء اليوم الدولي لذكرى الاتجار بالرقيق وإلغائه، الذي خصصته اليونيســـــكــــو للتذكير بمأساة الاتجار بالرقيق وتوثيقها في ذاكرة شعوب العالم، وتقديراً للمعاني النبيلة التي يكرسها هذا اليوم انتصاراً لكرامة الإنسان ضد المعاناة والظلم بجميع أشكاله. ويتم الاحتفال باليوم الدولي لذكرى الاتجار بالرقيق الأسود وإلغائه في 23 أغسطس من كل عام.
ويرمي هذا اليوم إلى ترسيخ ذكرى مأساة الاتجار بالرقيق الأسود في ذاكرة الشعوب. وتسعى «متاحف مشيرب» لتسليط الضوء على تاريخ الاسترقاق ومظاهره، احتفاءً بهذه المناسبة الهامّة، عبر إقامة المعارض المختلفة والمبتكرة في «بيت بن جلمود»، بهدف التوعية ونشر المعرفة على هذا الصعيد.
وأكد السيد عبدالله النعمة، مدير عام «متاحف مشيرب» الاهتمام بالتوعية والتعليم إيماناً بقدرتهما الفعّالة على تعزيز المساواة وتجاوز المِحَن والعَقبات الاجتماعية، مشيرا إلى أنه من خلال معارضنا في بيت بن جلمود نلفت الأنظار إلى الحقبة المظلمة من التاريخ الإنساني التي انتشر فيها الاسترقاق والاتجار بالبشر، محتفين بالقيم الإنسانية من مقاومة وصبر ومثابرة».
ويُعدّ «بيت بن جلمود» جهةً رائدة في مجال المتاحف على المستوى الإقليمي والدولي، باعتباره واحداً من المتاحف السبّاقة، التي اتجهت نحو معالجة التاريخ الشائك لمراحل الاسترقاق وأشكاله، في جميع أنحاء منطقة المحيط الهندي، ليصبح وجهةً أساسية للزوار والباحثين الأكاديميين للتعمق في هذا المجال.
ومن خلال عرض وثائق وتجارب عديدة عن تجارة الرقيق في منطقة المحيط الهندي، يدعو «بيت بن جلمود» إلى التفكير والتأمل في القصص التي تشكل جزءاً أساسياً من عالمنا الذي نعيش فيه اليوم. كما يقدّم «بيت بن جلمود» بالإضافة إلى معارضه الدائمة، مجموعة من البرامج التعليمية والجولات الإرشادية، التي تركّز على موضوعات حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والتبادل الثقافي وتعزيز التفاهم والحوار البنّاء، تماشياً مع الأهداف التي خصصتها اليونســـكــو لليوم الدولي «لذكرى الاتجار بالرقيق وإلغائه».
كما تنظّم «متاحف مشيرب» جولات مخصصة لــ «بيت بن جلمود» غداً، كجزء من احتفائها بهذه المناسبة، للتركيز على تاريخ الاسترقاق وإلغائه في المنطقة.