حذرت المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي - من أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوسيع نطاق حربه التجارية لتشمل السيارات المستوردة سيكون له تداعيات اقتصادية كارثية ، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات انتقامية، بحسب صحيفة إندبندنت البريطانية.
وفرضت الولايات المتحدة في أوائل العام الجاري رسوما جمركية تصل إلى 25% على واردات أمريكا من الصلب والألومنيوم المصنعين في أوروبا، كما هدد ترامب أيضا بفرض تعريفات كبيرة على واردات بلاده من السيارات وقطع غيار السيارات الأوروبية، وهي التجارة التي تصل قيمتها لقرابة 50 مليار يورو سنويا.
وقالت سيسيليا مالمستروم، المفوض التجاري في الاتحاد الأوروبي في كلمته أمام صندوق مارشال الألماني في العاصمة البلجيكية بروكسل: على الأقل بخصوص الصلب والألومنيوم، يواجه العالم بلا شك تحديات نتيجة السعة الإنتاجية العالمية الزائدة - السبب الرئيسي فيه هو الصين. لكن إجراءات مماثلة بشأن السيارات ستكون كارثية . ونشرت المفوضية الأوروبية أوائل يوليو الجاري دراسة تحليلية تشير إلى أن التعريفات المفروضة على واردات أمريكا من السيارات سيكون لها تأثيرات سلبية على الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والبالغ قيمته قرابة 14 مليار دولار. لكن تلك التعريفات سيكون لها أيضا تأثيرات شديدة على شركات صناعة السيارات في أوروبا، وفي مقدمتها بي إم دبليو و فولكسفاجن و ديملر و فولفو التي تقوم بتصدير أعداد كبيرة من السيارات إلى السوق الأمريكية.
ودشنت فولفو مؤخرا مصنعا جديدا لتجميع السيارات في ساوث كارولينا، لتوفر بذلك 1500 فرصة عمل جديدة. لكن يقوم المصنع باستيراد محركات السيارات من أوروبا، ما يعني أنها ستتأثر سلبا بالتعريفات المفروضة على واردات السيارات. وبالمثل حذرت بي إم دبليو التي تمتلك مصنعا كبيرا في ساوث كارولينا من أن الرسوم الجمركية الجديدة ستهدد فرص العمل. وفي أعقاب قيام الرئيس الأمريكي بفرض تعريفات على واردات بلاه من الصلب الأوروبي أوائل العام الجاري، رد الاتحاد الأوروبي بفرض تعريفات انتقامية مماثلة على سلع معينة مثل عصير البرتغال، والملابس الجينز وكذا الدراجات النارية المستورد من ولاية فلوريدا.