التليجراف: قضاء مصر أسهم في عودة أيام مبارك "السوداء"

alarab
حول العالم 22 يوليو 2015 , 01:39م
وكالات
قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية، إن القوة التي تستخدمها الحكومة المصرية الحالية لقمع المعارضة، تذكرنا بدكتاتورية الأيام الحالكة، خلال حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بحسب تعبيرها. 

وأشارت الصحيفة، في سياق تقريرها المنشور اليوم عبر موقعها الإلكتروني بعنوان " القضاء المصري يقوم بإصدار الأحكام المطاطية لمساعدة الحكومة في حملتها ضد المعارضة"، إلى التقرير الصادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الخاص بحالات الاختفاء القسري التي انتشرت بمصر في الفترة الأخيرة، مطالبا السلطات المصرية بضرورة الإبلاغ عن أماكن وجودهم والإفراج عنهم، أو محاكمتهم وفقا لمحاكمات عادلة. 
وتابعت مدعيةً أنه في بلد تهيمن عليه المؤسسات السلطوية، أصبح القضاء متهما بإصدار الأحكام المطاطية-على حد وصفها- لمساعدة الحكومة في حملتها ضد المعارضة، زاعمة أن مئات الأحكام سواء بالسجن المؤبد أو أحكام الإعدام، صدرت دون تحرّي الأدلة الدقيقة والاتهامات الدامغة. 
واستكملت، إن السلطات المصرية، بررت قمعها بأنه السبيل الوحيد في حربها ضد الإرهاب ومواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، الذين هاجموا مؤخرا أهدافا في جميع أنحاء مصر، بحسب ادعاء الصحيفة.

ووفقا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" ، فإن الإخفاء القسري يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإذا ما تم تنفيذه بشكل منهجي فسيرقى إلى جريمة ضد الإنسانية. 

من جهتها لفتت الصحيفة إلى أن الإخفاء القسري، كان يتم بشكل روتيني على يد جهاز أمن الدولة "سيئ السمعة" خلال حكم مبارك، حيث كان المعتقلون يختفون بالأشهر ويتم تعذيبهم لانتزاع اعترافات منهم. 

ونقلت عن جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة، قوله "إذا لم تقم النيابة العامة بالتحقيق واتخاذ إجراءات ضد أفراد الشرطة والأمن المتورطين في حالات الإخفاء القسري، فإنها تخاطر بالتورط في تلك الاختفاءات" .

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية نفت عن نفسها هذه الاتهامات، إذ قالت " نحن لا نستخدم هذه الأساليب، وإذا كان هناك أي دليل على ذلك، فينبغي تقديم شكوى رسمية إلى وزارة الداخلية".