

أكد سعادة السيد هانز ليو كاكداك وكيل وزارة العمال المهاجرين الفلبينية، لشؤون التوظيف والرعاية الاجتماعية للعمال في الخارج، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لمانيلا، ستعزز العلاقات القائمة بين البلدين، وستعطي زخما أكبر للتعاون في مجال العمل والعمال.
وقال سعادته في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، «إن زيارة سمو الأمير لبلادنا ستسلط الضوء بشكل أكبر على علاقاتنا الطويلة والوثيقة، وترسخ لدى الشعب الفلبيني مدى أهمية هذه العلاقة التي بدأت قبل أكثر من 40 عاما».
وأضاف أن فخامة الرئيس فرديناند ماركوس جونيور رئيس جمهورية الفلبين، يدرك أهمية العلاقات بين البلدين، وحريص على تطويرها خاصة في مجال العمل والعمال بالنظر إلى دور آلاف العمال الفلبينيين بدولة قطر في الاقتصاد الفلبيني، وكذلك في مسيرة التنمية التي تشهدها دولة قطر.
وتابع «منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1981، كانت العمالة الفلبينية جزءا من مشهد البناء والتنمية في دولة قطر، وكان معظمهم من المهنيين والعمال ذوي المهارات العالية الذين طوروا وبنوا حياتهم المهنية في قطر.
وأكد سعادته أن «التعاون بين البلدين في مجال العمل، وثيق، إذ تستقطب الدوحة الكثير من العمال الفلبينيين، لتصبح الجالية الفلبينية واحدة من أكبر الجاليات في قطر وأكثرها نشاطا اجتماعيا، وهو ما يتيح لها المساهمة في تعزيز التواصل بين البلدين».
وذكر سعادته أن دولة قطر تحتل المرتبة الثالثة في الشرق الأوسط والخامسة في العالم من حيث عدد العمال الفلبينيين العاملين فيها.
وأفاد بأن قيمة تحويلات العمال الفلبينيين في قطر، البالغ عددهم أكثر من 260 ألف عامل، تراوحت بين 830 مليون دولار و930 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وفقا لبيانات البنك المركزي الفلبيني.. وقال «هذه التحويلات المالية للعمال تسهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد الفلبيني. ولفت سعادته إلى أن العمالة الفلبينية في قطر تتميز بالحضور النشط والفاعل «كما وكيفا» حيث تتسم بكونها عمالة ماهرة، وتؤدي مهامها بانضباط واحترافية عالية وأثبتت وجودها في الكثير من القطاعات الاقتصادية.
كما نوه بمبادرة إنشاء مركز تأشيرات قطر في مانيلا والذي ساهم في تبسيط عملية الحصول على تأشيرة العمل، وتسهيل الإجراءات.