واشنطن تستبق اللقاء بتغريم إيران ملياري دولار

القمة السعودية الأمريكية أزالت التوترات بين البلدين

لوسيل

وكالات

في مَعْرِض تصويره للأجواء التي أحاطت بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمملكة العربية السعودية والتي استهدفت بالأساس المشاركة في قمة دول مجلس التعاون، كتب المحلل السياسي لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية يقول: وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة العربية السعودية لمؤتمر قمة لدول الخليج، ولكن الحفاوة لم تكن موجودة، كما لم ينل حتى مصافحة بالمطار من الملك سلمان، كما فعل مع الزعماء الآخرين، عوضاً عن ذلك، أرسلت المملكة حاكم العاصمة، الرياض .

وكانت المحكمة العليا الأمريكية استبقت وصول الرئيس أوباما للسعودية بساعات وأصدرت حكماً يقضي بتغريم إيران ملياري دولار تدفعهما لأقارب ضحايا قضوا على يد جماعات إرهابية ممولة من طهران.
وقضت المحكمة بإلزام إيران بدفع المبلغ من أرصدتها المجمدة لصالح أقارب ضحايا 241 من مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983، وهجمات أخرى متصلة بإيران.
وأوضحت ميشيل كوزنسكي مراسلة سي إن إن ، التي سافرت مع الرئيس أوباما، أسباب التجاهل الذي تعرض له أوباما وجوهر ما دار من مباحثات خلال القمة السعودية الأمريكية.
مشيرة إلى أن البيت الأبيض يقول إن المملكة كانت تخطط لاستقبال أكبر لكن الرئيس غيَّرَ موعد وصوله، ويضيف البيت الأبيض أن هذا اللقاء مع ملك السعودية كان أفضل من المتوقع، فقد استمر لمدة ساعتين ونصف الساعة وهذا أطول من المعتاد، ولم يكن لقاء سطحياً مثلما يكون في بعض الأحيان.
ووصف اللقاء بأنه تصفية للتوترات، وخلاله طرحت موضوعات من أبرزها الاتفاق النووي مع إيران، وكانت السعودية ممتعضة من أمريكا بسبب مباحثاتها مع إيران.
وبخصوص الملف السوري، فإن السعوديين لم يكونوا راضين عن أداء أمريكا بملف الأسلحة الكيماوية السورية واستهداف قوات الأسد.
وتريد السعودية معرفة نهاية الحرب السورية وما هو الهدف الذي تريد أمريكا أن تصل إليه.
ثالث أسباب التوتر كان مقال جريدة أتلانتيك الذي يشكك فيما إذا كان أوباما فعلاً يعتبر السعودية حليفةً له، وما إذا كان أوباما يظن أن السعودية ستتراجع في مقاتلتها لتنظيم الدولة.
وأخيراً، قضية 11 سبتمبر والتشريع الذي كان ينتظر قراراً ولكنه أوقف الآن، ويتعلق بما إذا كان بإمكان الضحايا الأمريكيين مقاضاة السعودية على الهجمات.
ويقول متابعون إن هذا اللقاء لم يحل كل شيء، ولكن البيت الأبيض يقول إنه خطوة إلى الأمام، حسب سي إن إن .