لقى تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم وجرح العشرات الجمعة إثر غارات جوية على أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة السورية في حلب، حسبما اشار الدفاع المدني لوكالة فرانس برس.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من جهته، أن الغارات قام بها طيران النظام السوري مشيرا إلى مقتل 10 أشخاص خلال الغارات.
وأفاد مراسل الوكالة عن أن الغارات استهدفت أربعة أحياء شرق المدينة. وقتل في الغارات التي استهدفت حي بستان القصر، أحد أكثر الأحياء السكنية كثافة في المدينة، سبعة أشخاص وجرح ثمانية آخرون فيما قتل مدنيان وجرح ثمانية آخرون في حي المشهد حسب الدفاع المدني.
ومنذ العام 2012، شهدت حلب معارك شبه يومية بين الفصائل المقاتلة في الأحياء الشرقية وقوات النظام في الأحياء الغربية، تراجعت حدتها بعد اتفاق وقف الأعمال القتالية.
ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وأخرى غربية واقعة تحت سيطرة النظام.
وتتنوع في محافظة حلب الجبهات وأطراف النزاع، إذ تخوض قوات النظام معارك ضد جبهة النصرة والفصائل المقاتلة المتحالفة معها في ريف حلب الجنوبي والمناطق الواقعة شمال مدينة حلب. كذلك، تدور معارك بين تنظيم الدولة وقوات النظام في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وأخرى بين التنظيم المتطرف والفصائل المقاتلة قرب الحدود التركية في أقصى ريف حلب الشمالي.
وعادت أعمال العنف في أطراف حلب منذ نحو ثلاثة أسابيع بعد أن سادها الهدوء منذ تطبيق وقف إطلاق النار في نهاية فبراير بين القوات النظامية والفصائل المقاتلة، وبخاصة في شمال المدينة ما دفع بآلاف السكان إلى الخروج من منازلهم.
وتشهد سوريا نزاعا داميا بدأ في مارس 2011 بحركة احتجاج سلمية ضد نظام بشار الأسد، ثم تطورت لاحقا إلى حرب متشعبة الأطراف، أسفرت عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص وتسببت بدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
س.س