في منافسات الأصايل الدولي لمهرجان قطر للإبل.. بن نهار يتوج برمز الجمل تلاد 20.. والضابت وصيفاً

alarab
رياضة 22 فبراير 2022 , 12:18ص
إسماعيل مرزوق

منافسة قوية شهدها شوط النخبة للجمل تلاد 20، ضمن تحديات اليوم قبل الأخير لفئة الأصايل الدولي من مهرجان قطر للإبل “جزيلات العطا”، واستطاعت «منقية» سعد نهار ناصر ماجد النعيمي أن تتوج بشوط التلاد (20) منتزعة الرمز الذهبي بالإضافة إلى الجائزة المالية وقدرها 500 ألف ريال، بعد أن اختارت لجنة التحكيم إبله كأفضل الإبل المشاركة في شوط امس، وجاءت ثانيا، منقية حسن سلطان حسن الضابت الدوسري حاصدة الوشاح بالإضافة إلى الجائزة المالية وقدرها 300 ألف ريال، وثالثا, كانت منقية راشد علي صياح محمد المنصوري التي حصلت على الوشاح والجائزة المالية وقدرها 200 ألف ريال، أما رابعا, فكانت منقية ابداح مبارك ابداح ال تواه الهاجري التي حصدت الجائزة المالية وقدرها 150 ألف ريال.
وجاءت منقية سيف محمد مبارك البوسعيد الخيارين على المركز الخامس لتفوز بالجائزة المالية وقدرها100 ألف ريال، وسادسا كانت منقية عبدالله خالد محمد الخاطر التي حصدت الجائزة المالية وقدرها80 ألف ريال.
بينما جاءت منقية جاسم محمد راشد الخاطر على المركز السابع لتفوز بالجائزة المالية وقدرها 60 ألف ريال، وأخيرا كانت منقية مبارك محمد ضابت الدوسري التي نالت المركز الثامن لتفوز بالجائزة المالية وقدرها 50 ألف ريال.

 مبارك الدوسري:
 المنافسة قوية 
 أبدى مبارك عبدالله ضابت الدوسري رضاه عن حصد المركز الثاني في شوط النحبة /‏جمل تلاد 20/‏ في منافسات فئة الأصايل الدولية ضمن مهرجان قطر للإبل جزيلات العطا.
وقال الدوسري. إن المنافسة في الشوط كانت قوية بين جميع الملاك المشاركين، في ظل دفع كل مالك بأفضل الحلال من أجل الفوز بالمركز الأول ورمز الشوط.
وأوضح أن لقب شوط النخبة لم يذهب بعيدا، حيث حصده سعد بن نهار النعيمي، لافتا إلى أن المنافسة كانت شريفة، وأنه سيحاول التعويض في منافسات الغد خلال شوط النخبة /‏جمل تلاد 30/‏.
وشدد الدوسري على أكمل جاهزية لخوض منافسات المجاهيم سواء على المستوى المحلي التي ستنطلق بعد غد أو الدولي التي تليها مباشرة، معربا عن أمله في حصد المزيد من الرموز في المهرجان خلال الأيام القادمة.

سعد النعيمي: 
المهرجان مميز جداً 
أكد سعد نهار النعيمي المتوج بالمركز الأول في شوط جمل تلاد 20، والفائز بالرمز والجائزة المالية 500 ألف ريال، على أن المنافسة في مهرجان قطر للابل في غاية القوة والندية بين جميع المشاركين، وأنه نجح في الفوز بالمركز الأول بصعوبة في ظل مشاركة الملاك بأفضل الحلال لديهم في الشوط القوي والمميز. 
وقال سعد النعيمي: الحمد لله نحن مميزون في شوط ال20، وكل مشاركاتنا انتصارات، وبالتالي كنت على ثقة كبيرة في قدرتنا على حسم الشوط القوي، وبالفعل حققنا المطلوب وسعادتنا لا توصف بالفوز بالرمز. 
وعن مستوى المهرجان الكبير قال: المهرجان مميز جدا، جميع المشاركين لديهم خبرة كبيرة جدا في مجال الإبل، وبالتالي المنافسة صعبة في كل الأشواط وفي جميع الفئات فالمهرجان قوي بكل تأكيد. 
واختتم قائلا: التنظيم أكثر من رائع، وسعداء للغاية بما نراه من نجاح كبير للمهرجان وما نراه من مستويات مميزة من قبل جميع المشاركين.

جزيلات العطا»  يرمز إلى الكثير عن «سفن البدو»
 قال محمد بن سلعان  المرى رئيس اللجنة الاعلامية للمهرجان «لم يكن اختيارنا لـ «جزيلات العطا» شعارًا لمهرجان قطر للإبل في نسخته الجديدة من باب الصدفة المحضة، أو أنه مجرد شعار أطلقناه على المنافسات وقضي الأمر، بل يعني ويرمز إلى الكثير عن «سفن البدو»، التي طوى آباؤنا وأجدادنا على ظهرها القفار وأدلجوا الأمصار، ويروي أيضاً متلازمة العشق السرمدي بين الإبل وأهل شبه الجزيرة العربية برمتها، فقد احتلت مكانة لا تعدلها منزلة في نفوسهم، وهو ما تحاول «مفرداته» أن تختزله بين معانيها وسطورها في أرض الميدان.
فجاء المهرجان ليؤكد لمتابعيه عمق هذه العلاقة التي أبت أن تنفك، رغم ما تشهده المجتمعات الخليجية عامة، ومن بينها القطري خاصة، من حداثة وتطور، رافقت نهضتها الشاملة، فقد كانت ولا زالت منزلة الإبل لا تدانيها منزلة، تقديرًا لما عرفت به من قوة التحمل والصبر، فكانوا يرتحلون على متونها، ويعيشون على الخيرات التي يكتنزونها من لحوم وألبان وأوبار، فعرفوا قدرها وحفظوا قيمتها.
وهي أولى المطايا التي استعان بها الإنسان الخليجي والعربي منذ القدم، ورافقته طوال مسيرة حياته، فكانت شاهدًا على خطواته فوق الرمال الملتهبة، وحاضرة في صراعاته المختلفة، وبسبب هذا الارتباط تغنى بها الجميع، وأصبحت مضربًا للأمثال الشعبية وغيرها، فقد حافظ الآباء والأجداد عليها، ورعوها حق رعايتها، وحفظوها بأهداب أعينهم، فكان بينهما تواصل وحياة مشتركة، تمتد جذورها لآلاف السنين.
وهذا ما ورثناه اليوم عنهم، ولا زال الكثير منا على العهد، ويسير على نفس الدرب، رغم محاولات البعض العبث بها، فهي تبقى تصرفات فردية ودخيلة على «هل الإبل»، وهي بالطبع منبوذة، لا يقبل بها ديننا الحنيف، ولا عاداتنا وتقاليدنا العريقة، ومخالفة أيضًا لموروثنا الشعبي التليد، ومرفوضة قانونًا وعرفًا.