أشادت السلطات السودانية بسرعة استجابة «قطر الخيرية» لإغاثة المتضررين من الفيضانات الأخيرة جراء التقلبات المناخية، وقالت مفوضية العون الإنساني إن «قطر الخيرية» استبقت الجميع وتدخلت في الوقت المناسب بتقديم المساعدات الإيوائية لعشرات الأسر التي تدمرت منازلهم بالكامل خلال الأيام الماضية، إثر دفع الرياح العاتية بقوة لمياه النيل الأبيض، مما أدى إلى انهيار المتاريس الترابية الواقية لتلك المناطق.

شراكة استراتيجية 
وقال منصور علي -مفوض العون الإنساني بولاية النيل الأبيض- إنهم يثمنون عالياً سرعة استجابة «قطر الخيرية» في تقديم المساعدات الإيوائية الملحة لكل المتضررين بالولاية، وكشف عن إيواء الجمعية لكل العدد المستهدف من الذين فقدوا مأواهم بشكل كامل بسبب الفيضانات خلال الأيام الماضية. 
وأوضح أنهم يتعاملون مع «قطر الخيرية» بوصفها شريكاً استراتيجياً، وقال إنهم سعداء بالتعاون معهم ويتطلعون لمزيد من العمل المشترك في المستقبل.

تقدير شعبي
وأعرب عدد من المتضررين عن تقديرهم للجهود الإغاثية من «قطر الخيرية»، وقال عبد الله عبد القادر محمد بخيت -من قرية الصحوة التي تأثرت بفيضان النيل الأبيض خلال الأيام الماضية- إن الناس بمنطقتهم كانوا في حاجة حقيقية للمساعدات العاجلة التي قدمتها «قطر الخيرية» التي وفّرت لهم خياماً جيدة ومريحة وبطاطين للمتضررين.
وأوضح أن الفيضانات التي تعرضوا لها خلال اليومين الماضيين في منطقة الصحوة من الناحية الشمالية بالجزيرة لم تكن مألوفة في هذا التوقيت، لأن منطقتهم تقع على بعد كيلومترين من الضفة الشرقية للنيل الأبيض.
وأشار إلى أن هناك حاجزاً ترابياً صغيراً كان يحمي المنطقة، لكن الرياح القوية التي ضربت المنطقة أدت لاندفاع المياه وجرفت الحاجز، مما أدى إلى تدمير منازلهم بالكامل.

الفرق الميدانية 
وعمدت الفرق الميدانية لـ «قطر الخيرية» على سرعة التدخل عند حدوث الكوارث، وقد قام مكتب السودان فور سماعه بخبر تدمير الفيضانات لعشرات المنازل بالنيل الأبيض بالتواصل مع السلطات المحلية بالولاية لتقديم إغاثة عاجلة للمتأثرين في مناطقهم المختلفة. 
وبلغ عدد من استفاد من مساعدات «قطر الخيرية» 58 أسرة حصلت على الخيام والأغطية، انطلاقاً من مسؤوليتها الإنسانية تجاه الفئات الضعيفة والأشد احتياجاً للتدخلات والمساعدات الإيوائية والغذائية.
ومن الجدير بالذكر أن «قطر الخيرية» قدمت خلال الأشهر الماضية مساعدات لأكثر من 27 ألف شخص تضرروا في موسم الفيضانات والأمطار الأخيرة بالسودان. 
وكان لحملة سالمة يا سودان -التي أطلقتها «قطر الخيرية» ووجدت تقديراً شعبياً ورسمياً لافتاً- بالغ الأثر في التخفيف من حدة الكارثة بتقديم المساعدات الإيوائية والغذائية الطارئة، والعمل على إعادة إعمار المناطق المتضررة من الأمطار والفيضانات بالسودان.