في أول حوار له بالصحافة المصرية كشف المحامى والسياسي الروسي الشهير "إيجور ترونوف"، العديد من الأسرار فيما يتعلق بالطائرة الروسية المنكوبة التي وقعت بالأراضي المصرية فوق سيناء، وكان على متنها 217 راكبا و7 من أفراد الطاقم ولقي جميعهم مصرعهم، وأكد رئيس حزب روسيا القانونية الديمقراطية ورئيس مجموعة ترونوف وايفار للمحاماة أنهم لن يتراجعوا عن مقاضاة الشرطة المصرية بتهمة سرقة بعض متعلقات الضحايا الثمينة.
صحيفة "انفراد" المصرية حرصت على إجراء حوارا مع ترونوف بعدما فجر مفاجأة كبيرة مؤخرا حيث نشرت العديد من الوكالات الأجنبية تصريحاته التي قال فيها إنه تقدم لجهات التحقيق الروسية بطلب رسمي لبدء التحقيقات في شبهة قيام رجال الشرطة المصرية بـنهب وسرقة متعلقات الضحايا، وأن التحقيقات السابقة أظهرت أن جثامين الضحايا لم تتعرض إلى تلف كبير وبالتالي فهناك احتمال أن يكون بعض رجال الشرطة الذين وصلوا إلى موقع الحادث قد تلاعبوا بمتعلقات الضحايا.
تصريحات المحامي أثارت جدلا كبيرا ورفضت سلطة الطيران المدني المصريّة، التعليق عليها مطالبة بانتظار نتائج التحقيقات الجارية.
وجاء نص حوار الصحيفة مع محامي الضحايا كالآتي:
- كم عائلة تواصلت معكم بشأن ضياع المتعلقات الخاصة بضحايا الطائرة المنكوبة فى صحراء سيناء؟
هناك العديد من العائلات التي تواصلت معي بالفعل في هذا الخصوص ولذلك قدمت طلبا لجهات التحقيق الروسية للتحقيق في ضياع المتعلقات الشخصية لضحايا الطائرة المنكوبة، خصوصا أن الصور المتعلقة بهذا الحادث أظهرت لنا أن هناك العديد من المتعلقات الشخصية كانت بحالة جيدة ولم تتعرض للتلف لذلك نتهم أفراد الشرطة المصرية بأن اختفاء هذه المتعلقات يرجع إليهم.
- ما نوعية المتعلقات التي كانت بحوزة الضحايا على الطائرة المنكوبة؟
المتعلقات كانت عبارة عن ساعات ذهبية باهظة الثمن ومجوهرات وبعضها مرصعة بالألماس، وغيرها من المتعلقات التي تم ذكرها على لسان أهالي ضحايا الطائرة المنكوبة، وعبروا عن غضبهم واستغرابهم من ضياعها بهذا الشكل، فأحد أقارب الضحايا لم يتسلم مجوهرات ذهبية، وآيفون يخص قريبه علما بأن جثمان الضحية نفسه لم يتعرض للضرر بشكل كبير، فأين ذهبت متعلقاته الخاصة.
- هل تفكرون في تقديم دعوى قضائية في المحاكم المصرية بخصوص ضياع المتعلقات الشخصية لضحايا الطائرة؟
بالطبع.. لأن الصور توضح أن الجثث كانت بحالة جيدة وكذلك المتعلقات الشخصية وكانت الشرطة المصرية هي أول من وصلت لموقع الحادث، أما بخصوص تقديم دعوى في المحاكم المصرية ضد أفراد الشرطة المصرية هذا أريده لكن يحتاج إلى ترتيب مع مكتب محاماة مصري ليساعدنا في ذلك.
وألقى باللوم على السلطات المصرية المختصة لأنها هي التي تتولى التحقيقات وكان لزاما عليها أن تتخذ كل الإجراءات الضرورية لضمان عدم المساس بالجثامين والمتعلقات الشخصية للضحايا.
- برأيكم لماذا كل ذلك التأخير حتى الآن في كشف أسماء المنفذين للعمل الإرهابي، خصوصا أن حضرتكم موكل من بعض عائلات الضحايا في هذه القضية وخصوصا أيضا أنكم لكم باع طويل في قضايا الإرهاب في روسيا؟
الحادثة لم يمر عليها وقت طويل حتى أكدت جهات التحقيق أن هذا الحادث هو عمل إرهابي، لكن التوصل بشكل قطعي إلى المنظمة أو الأشخاص الذين قاموا بهذا العمل يتطلب وقتا أطول، ويجب أن تتم هذه الأمور بشكل سري وبعيدا عن الصحافة ووسائل الإعلام حتى يتم الإعلان عن أسماء المجرمين.
- لكن ألم ينتبكم القلق بشأن احتمال وقوع جوازات السفر الروسية في أيدي إرهابيين من الممكن أن يستخدموها في عملياتهم؟
بالفعل أنا بشكل شخصي قلق للغاية من هذا الجانب فهذه الأوراق وجوازات السفر من الممكن أن يستخدمها الإرهابيون في ارتكاب جرائهم وعبرت عن قلقي من هذا الأمر، لكن في النهاية هذا عمل الأجهزة الأمنية في روسيا ويجب أن تمنع ذلك وتتخذ كل الإجراءات اللازمة.
وكان المحامي قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن السلطات المصرية قد تدفع تعويضات وصفها بالخيالية، لعائلات ضحايا الطائرة تقدر بنحو 500 مليون دولار، حيث يعتزم رفع قضية لدى المحاكم الأمريكية وأنه حصل على نسخة من عقود التأمين مع الشركات الأمريكية، وتتضمن هذه العقود صرف تعويضات تقدر بـ 500 مليون دولار في حال وفاة الركاب، وتشمل عقود التأمين هذه الأعمال الإرهابية.
م.ن /م.ب