إسرائيل تضرب أهدافا إيرانية في سوريا

لوسيل

عواصم - رويترز

ضربت إسرائيل أهدافا في سوريا أمس، في إطار عمليات تستهدف الوجود الإيراني هناك وتزداد علانية يوما بعد يوم، وهزت الانفجارات المدوية أرجاء دمشق على مدى ساعة في عملية عسكرية لليلة الثانية على التوالي.
ولم تعلن دمشق حجم الضرر أو عدد الضحايا الذين سقطوا في الضربات، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن 11 شخصا لقوا حتفهم وقالت روسيا حليفة سوريا إن أربعة جنود سوريين قتلوا.
وخطر اندلاع مواجهة مباشرة بين العدوين اللدودين، إسرائيل وإيران، يعتمل منذ فترة طويلة في سوريا حيث أرسى الجيش الإيراني وجودا منذ بدايات الحرب الأهلية دعما للرئيس بشار الأسد في محاربة معارضين سنة يريدون الإطاحة به.
وتكررت هجمات إسرائيل، التي تعتبر إيران الخطر الأكبر، على أهداف في سوريا تخص إيران وقوات متحالفة معها من بينها قوات جماعة حزب الله اللبنانية، دون أن تعلن المسؤولية عن الهجمات.
لكن مع اقتراب موعد إجراء انتخابات وتعهد الولايات المتحدة باتخاذ مزيد من الإجراءات بشأن إيران، كشفت الحكومة الإسرائيلية عن الضربات التي كانت تميل من قبل لالتزام الصمت حيالها. كما اتخذت موقفا أكثر حزما إزاء حزب الله على الحدود مع لبنان. وقالت إن هجوما صاروخيا وقع أمس الأول كان من تنفيذ إيران.
وفي طهران، نقلت وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء، عن البريجادير جنرال عزيز نصير زاده قوله الشبان في القوات الجوية مستعدون تماما وينتظرون بفارغ الصبر مواجهة النظام الصهيوني ومحوه من على وجه الأرض .
وقال الأسد إن القوات الإيرانية مرحب ببقائها في سوريا بعد سنوات شهدت انتصارات عسكرية أعادت معظم أراضي البلاد إلى سيطرته، رغم أن جيبين كبيرين لا يزالان تحت سيطرة قوى أخرى.
وقدمت حليفته الرئيسية الأخرى روسيا، أنظمة دفاع جوي لسوريا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في روسيا قولها إن الدفاعات الجوية السورية، التي تزودها موسكو بالعتاد، دمرت أكثر من 30 صاروخ كروز وقنبلة موجهة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية نقلا عن مصدر عسكري أن البلاد واجهت هجوما مكثفا وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة ، لكنها دمرت معظم الأهداف المعادية .
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهدف كان فيلق القدس الإيراني، وهو وحدة خاصة في الحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن العمليات في الخارج.
جاء هذا في أعقاب ليلة شهدت إطلاق نار عبر الحدود بدأ حسبما قالت إسرائيل بإطلاق قوات إيرانية صاروخ أرض/أرض إيراني الصنع من منطقة قرب دمشق على منتجع مزدحم للتزلج في مرتفعات الجولان المحتلة.
ولم ترد إيران بعد على هذا الاتهام.
وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن المنطقة التي أطلق منها الصاروخ منطقة تلقينا وعدا بألا يوجد فيها إيرانيون . وقالت سوريا إن إسرائيل هي التي بادرت بالهجوم وإن دفاعاتها الجوية تصدت له.
وكانت آخر حرب خاضتها إسرائيل وحزب الله على أراض لبنانية في عام 2006. وتخشى إسرائيل أن يكون حزب الله قد استغل دوره في القتال إلى جانب إيران والأسد في سوريا لتعزيز قدراته العسكرية بما في ذلك ترسانة صواريخ تستهدف إسرائيل.
وتصاعدت التوترات أيضا بسبب بناء إسرائيل جدارا حدوديا يقول لبنان إنه يمر في أراض تابعة له على الحدود المتنازع عليها.