قالت صحيفة تلجراف البريطانية في تقرير حصري لها من ليبيا: إن القيادة العليا في تنظيم الدولة الإسلامية أرسلت مسؤولاً رفيع المستوى من العراق ليرأس معقلها الجديد في مدينة سرت، حسبما قال مسؤولو استخبارات ليبيين للصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن المسؤول الجديد، المعروف فقط باسمه الحركة أبوعمر، قد كُلف بتشديد قبضة التنظيم في سرت وإعدادها كمكان يلجأ إليه زعماء تنظيم الدولة في العراق في حالة تشديد الخناق عليهم.
وتفيد تلجراف أن تنظيم الدولة يعتقد أن لديه ما يزيد على 3 آلاف مقاتل في سرت، والذين تلقوا ترحاباً حاراً من الموالين لنظام معمر القذافي.
ونقلت الصحيفة عن العقيد إسماعيل شكري رئيس الاستخبارات العسكرية في مصراتة القريبة من سرت قوله: إن أبوعمر وصل إلى سرت أكتوبر الماضي بصحبة نائب له من مدينة تكريت العراقية.
واستغل تنظيم الدولة الفراغ الأمني في ليبيا لترسيخ موطئ قدم له في سرت، التي شنوا منها سلسلة هجمات انتحارية في جميع أنحاء ليبيا.
ويقول العقيد شكري: إن %70 من أتباع تنظيم الدولة في ليبيا هم تونسيون وأعدادا قليلة من سوريا ودول عربية وإفريقية.
وقالت الصحيفة: إن وجود تنظيم الدولة في سرت ينظر إليه بقلق متزايد في مصراتة التي تعرضت لحصار وحشي من قبل قوات القذافي عام 2011، وأفرزت بعض أكثر فرق التمرد قسوة وشدة.