أقترح تحويل جائزة الشيخ علي إلى هيئة مستقلة
حوارات
22 يناير 2012 , 12:00ص
الدوحة - محمد صبره
طالب د.محمد حسانين، الفائز المشارك بجائزة الشيخ علي بن عبدالله الوقفية العالمية في نسختها التاسعة بتحويل الجائزة إلى هيئة مستقلة. ووصفها بأنها «من أرفع الجوائز العلمية العالمية في دولة قطر». ودعا لزيادة ميزانية الجائزة لتضاهي مثيلاتها: جائزة الملك فيصل العالمية، وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وجائزة زايد العالمية للكتاب.
وأشاد باختيار لجنة الجائزة للموضوع الذي فاز به، مشيراً إلى أن الاختيار يدل دلالة واضحة على بصيرة اللجنة وتحملها لهمَّ أمتها وحضورها في قلب المعترك الحضاري.
ورغم ثنائه على الجائزة انتقد حسانين عدم وجود ضوابط محددة للإعلان عن النتيجة وتحديد حفل توزيع الجوائز شأن باقي الجوائز العالمية.
وأوصى رابطة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية بإنشاء مؤسسة للنقد الذاتي تعمل على رصد أسباب التخلف في العالمين الإسلامي والعربي.
وطالب بتدريس أسباب انهيار الممالك الإسلامية ضمن مقررات التاريخ الإسلامي بحيث لا تقف هذه المقررات عند وصف الأحداث التاريخية، وإنما تتعدى ذلك إلى التفسير والتعليل.
ودعا رابطة العالم الإسلامي لإنشاء هيئة قانونية مهمتها ملاحقة الميليشيات (التي تنتشر في مؤسسات الضرار وتتعرض لعلماء المسلمين) قضائيا.
جاء ذلك في حوار خاص لـ «العرب» مع الفائز المشارك بأكبر جائزة قطرية في الفكر الإسلامي، تنظمها وتشرف عليها إدارة البحوث والدراسات بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
¶ أود تعريف القراء بسيرتكم الشخصية بالتفصيل ومسيرتكم العلمية ومؤلفاتكم؟
- محمد حسانين حسن حسانين, مصري الجنسية، من مواليد 1974م، حاصل على ليسانس الآداب عام 1996م في تخصص اللغة العربية، ودبلومة الدارسات العليا من معهد البحوث والدراسات العربية العالية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 1998م بتقدير ممتاز، والماجستير عام 2000م من نفس المعهد بتقدير ممتاز، والدكتوراه من كلية الألسن جامعة عين شمس عام 2004م بتقدير مرتبة الشرف الأولى.
بدأت باكورة المؤلفات العلمية ببحث الدبلوم الذي حمل عنوان النحو العربي بين الدرسين القديم والحديث تحت إشراف العلامة الدكتور كمال بشر، أمين عام اتحاد المجامع اللغوية العربية, ثم تلا ذلك بحث الماجستير الذي تناولت فيه ظلال الدلالة، ثم بحث الدكتوراه الذي تناولت فيه المعنى التركيبي, وفي هذه الأثناء شاركت في مراجعة مسند الإمام أحمد بن حنبل طبعة دار التراث الإسلامي, وأعددت بحث حقوق الإنسان في السنة النبوية, مركزا فيه على حق الكرامة.
ثم أعددت بحث تجديد الدين (مفهومه وضوابطه وآثاره) وهذا البحث فاز بجائزة الأمير نايف آل سعود العالمية في الفكر الإسلامي المعاصر في دورتها الثالثة عام 2007م, وصدر لي عام 2009 بحث بعنوان فتنة تحريف حروف القرآن الكريم، هذا بخلاف عدد من المؤلفات الأخرى منها: أصول اللحن في حروف القرآن، والاستلاب ومحنة الدرس الصوتي العربي، ومفهوم المخالفة بين الدرسين اللغوي والأصولي، وتهذيب بدع التفاسير، وثمة عدد من الرسائل المخطوطة التي قمت بتحقيقها ولله الحمد والمنة.
والعمل الحالي أستاذ فقه اللغة المساعد بجامعة أم القرى, ومستشار لجنة الإنجاز الحضاري بالكلية الجامعية.
¶ كيف علمتم بجائزة الشيخ علي بن عبدالله الوقفية العالمية؟
- علمت بموضوع الجائزة من خلال التواصل الثقافي بين مركز البحوث والدراسات التابع لوزارة الأوقاف القطرية والمؤسسات العلمية في العالم الإسلامي, ومن بينها جامعة أم القرى, ومن خلال هذه السبيل وصل أحد التعميمات التي تم توزيعها على أعضاء هيئة التدريس بجامعة أم القرى متضمنا موضوع الجائزة.
¶ ما الذي حفزكم على الاشتراك فيها؟
- في أثناء حفل توزيع جوائز صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقيت بالعالم الجليل الأستاذ الدكتور فاروق حمادة, وكان غاضبا مني لكوني لم أتناول الشيخ حسن البنا في قائمة المجددين، وذهب إلى أنني استبعدته من البحث لأسباب سياسية، وأكدت له وقتها أنني استبعدته من البحث فعلا ولكن لأسباب علمية, منها أن دراسة التيار الحركي لمدرسة المنار ممثلا في الشيخ حسن البنا تحتاج لدراسة مستقلة, وقد أخبرته أنني كنت قد أدرجت مبحثا في كتاب تجديد الدين عن الشيخ حسن البنا ثم حذفته في اللحظات الأخيرة بعد وقوفي على نصوص تتحدث عن الشيخ حسن البنا كشفت لي عن جوانب وآفاق جديدة في منهج الشيخ حسن البنا التربوي, أثرت على رؤيتي للشيخ, وهنا أدركت أنني في حاجة ماسة لإعادة دراسة عمالقة الفكر الإسلامي: حسن البنا، والمودودي، وسيد قطب, ومالك بن نبي بشيء من الحميمية والتأني, ولقد ظل هذا الإدراك حافزا ودافعا لاستكمال دراسة تجديد الدين.
وحينما عرض علي رئيس قسم اللغة العربية الدكتور سعيد الغامدي المشاركة في بحث فقه السنن اعتذرت له بأنني مشغول بدراسة مشروع النهضة عند عمالقة الفكر الإسلامي، وأذكر وقتها أنني دفعت أعضاء القسم كافة للمشاركة في هذا البحث نظرا لأهميته في بناء الوعي السنني.
وحين رجعت إلى نفسي منفردا بها أدركت أن الوعي السنني يعد المدخل الحقيقي لمشروع النهضة, وهنا أخذت على الفور أعيد قراءة عنوان البحث ومفرداته, وقررت من وقتها المشاركة في موضوع فقه السنن الإلهية, محاولا أن أقدم رؤية صحيحة لفقه السنن حتى لا يساء استخدامه وجعله مطية لترسيخ الحضارة الغربية بكل جوانبها في عالمنا الإسلامي، فالسنن الإلهية قوانين ربانية يتم التعاطي معها في ظلال حضارة إيمانية تستمد منهجها ومفرداتها من هدي الكتاب والسنة. وهاهنا يجب أن نشيد بدور لجنة الجائزة في اختيار هذا الموضوع, الذي يدل دلالة واضحة على بصيرة اللجنة وتحملها لهمَّ أمتها وحضورها في قلب المعترك الحضاري.
¶ هل سبق لكم الاشتراك في الجائزة في سنواتها السابقة؟
- لم يسبق لي.
¶ هل فزتم بجوائز أخرى؟
- نعم أكرمني الله عز وجل بحصولي على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية في الفكر الإسلامي المعاصر في دورتها الثالثة, وهي جائزة عالمية مرموقة.
¶ تبدو الجائزة صعبة لكثير من الباحثين هل تشاركهم نفس الرأي؟
- المسألة ليست الصعوبة أو السهولة، إنما محاولة جدٍّ وتبصُّر وفهم.
¶ ما رؤيتكم ومقترحاتكم لتطوير الجائزة؟
- تعد الجائزة من أرفع الجوائز العلمية العالمية في دولة قطر، ومن ثمّ فإنني أرجو أن يتسع صدر المسؤولين عنها لهذه الاقتراحات التي لا تقلل من شأنها ولا من المجهود الضخم المبذول لرفعتها من قبل القائمين عليها.
1- أرى ابتداء أن تتحول الجائزة إلى هيئة مستقلة يرأسها أمير البلاد أو نائبه, وتتكون لها هيئة استشارية عليا اقترح أن يكون فضيلة الشيخ العلامة عمر عبيد حسنة أمينا عاما لها, ويتم اختيار أعضائها بقرارات أميرية.
2- تحويل الجائزة إلى هيئة مستقلة سيوفر لها ميزانية مستقلة وهذا سيؤدي إلى إمكانية أن تتوسع الجائزة في موضوعاتها فتطرح موضوعين أو ثلاثة أو أكثر, كما سيمكّن الجائزة من رفع قيمتها بحيث تتناسب مع المكانة الدولية لدولة قطر, ومع أهمية الجائزة عالميا، فجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية وصلت إلى نصف مليون ريال سعودي، وجائزة الملك فيصل العالمية وصلت إلى 750000 ريال سعودي، وجائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب سارت على دربها، أما جائزة وقفية آل ثاني العالمية رغم أهميتها وثراء موضوعاتها فدون ذلك بكثير.
3- تحافظ الجائزة تحت قيادة فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور عمر عبيد حسنة على إعلان موضوعاتها بثبات واستقرار، ولكن الإعلان عن النتيجة وتحديد حفل توزيع الجوائز ليس له ضابط محدد, وهذا معيب في الجوائز العالمية, فإعلان الموضوعات، وبداية استقبال البحوث، وانتهاء عملية الاستقبال، وإعلان النتيجة، وتوزيع الجوائز, كل ذلك يجب أن يكون محددا سلفا ومعروفا بتواريخ قاطعة.
4- إنشاء مجلة إلكترونية محكمة في الدراسات الإسلامية توفر الجهد والوقت على الباحثين العرب وتحمي إنتاجهم العلمي من السرقات من خلال نشره عبر الشبكة العنكبوتية.
¶ نود معرفة الخطوط العامة لمضمون بحثكم الفائز، كم صفحة، محتويات الأبواب والفصول؟
- حاولت في هذا البحث أن أقف على حقيقة مفهوم السنن الإلهية وفقهها منطلقا من ذلك إلى ترسيخ الوسائل التي تمكننا من تفعيل دور السنن الإلهية, لتأخذ دورها المنشود في البناء الحضاري، والبحث من هذا المنطلق يدخلنا في قلب مشروع النهضة الإسلامي.
وقد قمت ببناء البحث على مقدمة وسبعة فصول وخاتمة في 222 صفحة, تتوزع على النحو التالي:
- المقدمة فقد أشرت فيها إلى دور مدرسة المنار في إحياء علم السنن الإلهية، والهدف من البحث ومنهجه وعناصره.
- وقد جاء الفصل الأول حاملا عنوان: «المفاهيم، والخصائص، والأهمية» وفي هذا الفصل تعرضنا للمفاهيم الأساسية للبحث، فذكرنا مفهوم الفقه، وعرضنا لمفهوم السنن الإلهية والحضارة، ثم ذكرنا خصائص السنن الإلهية، وختمنا ذلك الفصل بالحديث عن أهمية السنن الإلهية.
- والفصل الثاني حمل عنوان: «دور القرآن في بناء الوعي بالسنن الإلهية» وفي هذا الفصل ذكرنا موارد السنن في القرآن الكريم التي أخذت أكثر من صورة: (مفردة السنة، والكلمات الكونية، والقصص القرآني، والأمثال القرآنية، والآيات المشتملة على ربط الأسباب بالمسببات) حاول القرآن من خلالها تنبيه الوعي، وتصحيح التصور، ولفت الانتباه إلى القوانين التي تتحكم في حركة الحياة والأحياء.
- والفصل الثالث حمل عنوان: «أسباب غيبة الوعي السنني وأثره في تخلف المسلمين» وتناولنا في هذا الفصل جدلية القدر والحرية، والفهوم المعوجة، والتدين المغشوش، ولم ننس في هذا الفصل أن نفرد للاستبداد مبحثا لعظم أثره في تخلف المسلمين.
- وجاء الفصل الرابع حاملا عنوان: «فاعلية السنن في الإنجاز الحضاري» وفي هذا الفصل تحدثنا عن فاعلية السنن في الكشف العلمي، وأثرها في الأنفس، كما تحدثنا عن أثر المعادلات الحضارية التي تنبهنا إليها السنن التاريخية.
- والفصل الخامس حمل عنوان: «حاجتنا للتغيير في ضوء السنن» وفي هذا الفصل ذكرنا أهمية سنة التغيير، وجدليتها، وبينا فيه منهج الإسلام في التغيير.
- أما الفصل السادس فقد حمل عنوان: «تسخير السنن» وفي هذا الفصل تحدثنا عن معوقات تسخير السنن، وسبل تسخيرها والانتفاع بها.
- وجاء الفصل السابع والأخير حاملا عنوان: «سبل استرداد الفاعلية وبناء الوعي بالمنهج السنني» وفي هذا الفصل ذكرنا السبل التي من خلالها تستطيع الأمة أن تسترد عافيتها وفاعليتها عن طريق إعادة بناء الوعي بالمنهج السنني.
- وقد ذيلت البحث بخاتمة ذكرت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها، ثم أردفت الخاتمة بالتوصيات، ثم وضعت قائمة بالمراجع والمصادر.
أبرز نتائج البحث
¶ ما نتائج وتوصيات البحث؟
أهم نتائج البحث يمكنني أن أختصر لك منها هاتين النقطتين:
1- يؤكد البحث أن النهوض الحضاري في ضوء فقه السنن الإلهية لا يمكن أن يكون ذا معنى إلا إذا نشأ نشأة طبيعية من داخل ثقافة متكاملة متماسكة حية في أنفس أهلها, ثم لا يأتي التغيير إلا من متمكن النشأة في ثقافته، متمكن في لسانه ولغته, مغروس تاريخه في تاريخها وفي عقائدها وفي زمان قوتها وضعفها، فالتغيير حركة دائبة داخل ثقافة متكاملة يتولاها الذين يتحركون من داخلها، حركة دائبة عمادها الخبرة عند الإقدام على القطع والوصل, فإذا فقد هذا كله كان القطع والوصل سلاحا مدمرا قاتلا للأمة وثقافتها.
2- تعد التربية السننية المفتاح الحقيقي لاسترداد الوعي السنني. وتلك التربية معنية بالدعوة إلى إصلاح الحكم برده إلى الشورى والعدل، والعقيدة بردها إلى منهج أهل السُّنة، والفقه بربطه بقضايا الإنسان، والسلوك بتطهيره من الغلو ورده إلى السُّنة ومنهاج السلف الصالح. كما أن هذه التربية يجب أن تحذر وتنبه وتكشف وتفضح وتواجه جراثيم التحلل فتقوّم حركة الفكر الإسلامي وتوجهه لمواجهة التيارات المنحرفة (الباطنية، والشهوانية، والماسونية...إلخ) من خلال إظهار حقيقة التصور الإسلامي للدين والحياة. كما أن غرس الأمل في نفوس جيل التغيير معلم من معالم التنشئة السننية لهذه الأمة.
أما التوصيات ففد أوصى البحث رابطة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية بإنشاء مؤسسة للنقد الذاتي تعمل على رصد أسباب التخلف في العالمين الإسلامي والعربي.
كما أوصى البحث بتدريس أسباب انهيار الممالك الإسلامية ضمن مقررات التاريخ الإسلامي, بحيث لا تقف هذه المقررات عند وصف الأحداث التاريخية, وإنما تتعدى ذلك إلى التفسير والتعليل.
ودعا رابطة العالم الإسلامي لإنشاء هيئة قانونية مهمتها ملاحقة الميليشيات (التي تنتشر في مؤسسات الضرار وتتعرض لعلماء المسلمين) قضائيا.
196 مرجعاً
¶ كم عدد المراجع التي استعنتم بها في كتابة البحث؟
مئة وستة وتسعين مرجعا, ويجب أن أنبه إلى أن عدد المراجع لا يعني شيئا، فليست العبرة بالعدد وإنما العبرة من جدية الإفادة منها.
¶ ما الفترة الزمنية التي استغرقت كتابة البحث؟
- عام وسبعة أشهر تقريبا.
¶ هل كنتم تتوقعون الفوز بالجائزة؟
- حينما تكتب بحثاً وتعده للحصول على جائزة ما فدائما يكون هناك شعور عام بإمكانية الفوز.
¶ الآن وقد فزتم كيف شعوركم، وكيف علمتم بالخبر؟
- أشعر بتوفيق الله عز وجل وبعظيم منته وفضله.
وقد علمت بالخبر من خلال رسالة إلكترونية من رئيس لجنة الجائزة.
¶ مبلغ الجائزة هل هو مجدٍ لكم, خاصة أنكم فزتم بالمناصفة مع باحث آخر, وهل عوض جهدكم في كتابة البحث؟
- ليس المهم المبلغ, فالمبلغ سيفي على أية حال، فقيمة الجائزة من وجهة نظري تكمن في شهادة الاستحقاق التي تُمنح للفائز، وبالمناسبة أنتهز هذه الفرصة لتهنئة الأخ الفاضل الأستاذ عادل عيساوي الذي فاز معي بالجائزة, وأتمنى له مستقبلا علميا مشرقا. أما بالنسبة للجهد الذي ينفقه الباحث لله فليس جهدا ضائعا وثمرته الحقيقة تترجم حينما تتحول أفكار هذه البحوث إلى سلوك عملي عند شباب الصحوة.
¶ كيف تنفقون هذا المبلغ؟
- عندي أكثر من بحث علمي في حاجة إلى طباعته من جديد.
¶ هل ستشاركون بالجائزة مستقبلا؟
- قيمة الجائزة الحقيقية تكمن في شهادة الاستحقاق كما أخبرتك سابقا، أما وقد حصلت عليها فاطمئن فلن أشارك ثانية وسوف أترك المجال لغيري من الدارسين والباحثين.
¶ ما مشروعكم العلمي القادم؟
- لدي بحث أعمل فيه قاربت على الانتهاء منه بعنوان مرسوم خط المصحف العثماني بين الوهم وسوء الفهم، كما أنني أعد مشروعا ضخما بعنوان بوابات رحيق المعرفة يؤسس لإنشاء أول دائرة معارف عربية إلكترونية متخصصة على شبكة الإنترنت.
¶ ما الشيء الذي يقلقك في هذه الأيام؟
- الهم العام الذي يشغلني في هذه الأيام يتعلق بالتراث الإسلامي في سوريا، وأفكر كثيرا في المكتبة الظاهرية في دمشق هل ستلقى مصير المعهد العلمي المصري؟ وما دور النخب الثقافية لإنقاذ تراثنا الإسلامي الذي انتهك في العراق وحُرق أحد معاهده في مصر، وأفكر جديا في طريقة نلملم بها شتات مخطوطاتنا ووثائقنا التراثية في مكنز علمي عالمي.
¶ ما كلمتكم في نهاية الحوار؟
- أسأل الله العظيم أن يديم على دولة قطر وعلى عالمنا الإسلامي كافة الأمن والاستقرار والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
بطاقة تعريف
- محمد حسانين حسن حسانين.
- مصري الجنسية من مواليد 6 يناير 1974م.
- أستاذ مساعد بكلية المعلمين مكة المكرمة.
- حاصل على درجة دكتوراه الدولة من جامعة عين شمس.
المؤلفات:
- حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية.
- مفهوم المخالفة بين الدرسين اللغوي والأصولي.
- تجديد الدين مفهومه وضوابطه وآثاره.
- التفسير الأدبي للقرآن الكريم مفهومه وجذوره ونتائجه.
- الإعجاز البياني في المعاني الثواني للقرآن الكريم.
- الدلالة الإيحائية.
- الدلالة التركيبية.