قالت السيدة عائشة الفردان نائب رئيس رابطة سيدات الأعمال القطريات إن عشرات من سيارات «ميني» سيجري استدعاؤها من السوق المحلية من جراء معاناتها من مشكلة مضخات المياه. و«ميني» تعد من أعضاء عائلة مجموعة «BMW» الألمانية التي تعود ملكية وكالتها في السوق القطرية لشركة «الفردان بريمير موتورز». وأكدت الفردان على تشكيل لجنة لمتابعة هذا العطل مع أصحاب السيارات. وفي سياق مواز، كشفت الفردان النقاب في حوار مع «العرب» عن تأجيل منتدى سيدات الأعمال للشرق الأوسط وشمال إفريقيا المقرر في مايو المقبل إلى شهر أكتوبر نتيجة امتلاء الفنادق المحلية بالضيوف. وفي الحوار ذاته، قالت الفردان إن مجلس إدارة الرابطة يعد لإطلاق استراتيجية جديدة، من المقرر أن تتبلور معالمها في وقت قريب، مؤكدة في الوقت ذاته على وجود متابعة فعلية من سيدات الأعمال الخليجيات لتفعيل صندوق الاستثمار النسوي المقدر رأسماله بمئة مليون دولار. ¶ أعلنت مجموعة الفردان عن دراستها للسوق لسحب سيارات ميني قصد إصلاح العطب المعلن عنه من المصنع الألماني.. إلى أين وصلتم في هذا الموضوع؟ - صراحة إن المشكلة الحاصلة حاليا تهم مضخة الماء في بعض أنواع سيارات ميني التي يوجد فيها ماكينة توربو تشارجر لتبريد الماء. وهذه السيارات عددها قليل في الدولة، وليس كلها لديها هذا المشكل حسب المسح الذي قمنا به.. وقد خصصنا لجنة لمتابعة الموضوع والاتصال بأصحاب السيارات التي لا يتجاوز عددها العشرات، وإلى الآن لم يصل أي رد إلى الورشة بالصناعية. ومع ذلك نحن في انتظار أصحاب هذه النوعية من السيارات الميني وسنقوم بتغيير مضخة الماء مع تحملنا كافة التكاليف.. وقد قمنا بهذه الخطوة تحسبا لأي مشكلة قد تقع في المستقبل.. وهذا نداء جديد لأصحاب هذه النوعية من السيارات للاتصال بالمجموعة لتغيير المضخة. ¶ كم يبلغ عدد عضوات الرابطة بعد التحولات الأخيرة التي شهدتها خلال العام الماضي؟ - أريد الإشارة إلى أن عدد العضوات في ازدياد مستمر، لكن قبول العضوية إلى الرابطة أضحى صعبا نوعا ما، نتيجة الشروط التي نضعها.. لقد اكتسبنا خبرات كبيرة خلال العشر سنوات الأخيرة، وعرفنا عددا كبيرا من السيدات اللائي انضممنا إلينا، فقد أصبح المشكل هو اختيار المرأة التي تنضم إلينا.. فقد أصبحنا نسعى إلى الكيف وليس الكم.. ويبلغ عدد العضوات حاليا نحو 120 سيدة.. وكلهن عضوات فاعلات وقدمن الإضافة خلال الفترة الأخيرة. ¶ هل تم التحول نهائياً إلى المقر الجديد؟ - فعلا لقد تم التحول إلى المقر الجديد، وهو نفس مقر رابطة رجال الأعمال القطريين. ¶ لاحظنا أن نشاط رابطة سيدات الأعمال محتشم، حيث إن جائزة السيدات بقيت سنتين حتى ترى النور، إضافة إلى الاكتفاء بمؤتمر سنوي يضم بعض سيدات الشرق الأوسط.. كيف تفسرين ذلك؟ - ستلاحظون الفرق خلال السنة القادمة في نشاط سيدات الأعمال خاصة بعد التحول إلى المقر الجديد.. ولدينا استراتيجية قمنا بوضعها منذ سنتين وقد تغيرت مع تغيير مجلس الإدارة، حيث أصبح لدينا تخطيط مختلف تماما، ولتنفيذ ذلك يجب أن يكون هناك عمل جماعي كل حسب اختصاصه، وليس عملا فرديا (وهو ما كان حصل في السنوات الماضية).. وبالتالي يجب أن نمر من مرحلة التعارف والعمل المشترك إلى إنتاج غزير ستظهر نتائجه بداية من العام الجاري.. وبعد مرور هذه المرحلة أضحت الأهداف واضحة، ولدينا أعمال متنوعة تتجاوز الجائزة والمنتدى السنوي.. وبالنسبة للجائزة التي تأخرت سنتين منذ صدورها عام 2009 لا يعود إلى الرابطة وإنما يعزى ذلك إلى سيدات الأعمال والمرشحات أنفسهن، حيث كانت نسبة القطريات المشاركات شحيحة جدا، ومع ذلك ارتفعت النسبة بشكل كبير خلال الجائزة الماضية المعلن عنها نهاية عام 2011، وقد تضاعف بشكل كبير، وخلال السنتين الماضيتين تبلورت فكرة الجائزة وأصبحت السيدات القطريات شغوفات بذلك ولديهن خبرات كبيرة. ¶ بعد سنة من تأسيس مجلس الإدارة، هل هناك جرد وإحصاءات وقاعدة لسيدات الأعمال، يمكن من خلالها معرفة حجم الاستثمارات والشركات العاملات بها؟ - ليس لدينا جرد واضح لكل السيدات القطريات، وإنما أصبح لدينا قاعدة موسعة نوعا ما من خلال اللقاءات التي نقوم بها.. أما فيما يتعلق بالإحصاءات فهي متوافرة لدى غرفة تجارة وصناعة قطر بالأرقام.. ومع ذلك فإنها لا تكفي لأنه أحيانا لا نجد السيدات اللائي يقمن بالأعمال فعليا، لذلك لا بد من اللقاءات لمعرفتهن وجها لوجه، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من السيدات اللائي لا يردن الظهور في الصورة ويرغبن في العمل وراء الستار. ¶ اقترح منتدى سيدات الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العام الماضي إنشاء صندوق استثماري برأسمال 100 مليون دولار مقره الدوحة لتشجيع الاستثمارات النسوية.. إلى أين وصلتم في هذا الموضوع؟ - حاليا هناك متابعة فعلية وجدية مع مجموعة من سيدات الأعمال الخليجيات خاصة.. ومع التطورات الأخيرة في العالم العربي، فقد ظل العمل منحصرا على المستوى الخليجي.. ومثل هذه المواضيع تتطلب جهودا كبيرة من جميع الأطراف. ¶ سمعنا أنه تم تأخير منتدى سيدات الأعمال لمنطقة مينا إلى وقت لاحق هذه السنة.. هل هذا صحيح.. وما أسباب ذلك؟ - صحيح، لقد تم تأخير منتدى سيدات الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المقرر في مايو القادم، نتيجة عدم شغور أي فندق في الدوحة خلال مايو القادم لفترة ثلاثة أيام متتالية (أيام المؤتمر المقررة) وبالتالي فإن الأسباب تنظيمية بحتية نتيجة تتالي المؤتمرات في دولة قطر.. وقد تم تأخير المؤتمر إلى أكتوبر القادم بعد الفترة الصيفية في نفس التوقيت.. وقد اخترنا هذا التوقيت بعدما لمسنا رغبة السيدات العربية في هذا التوقيت نتيجة انشغالهن خلال فترة الصيف بالعائلة والسفر وقدوم شهر رمضان. ¶ بعد الارتفاع الصاروخي لأسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة تراجعت بنحو مئتي دولار حاليا لتستقر في حدود 1600 دولار للأونصة.. ما تأثير ذلك على السوق؟ - بالنسبة لنا كأصحاب محلات مجوهرات لا تزال الأسعار مرتفعة جدا، ولا نحبذها بهذا الشكل رغم تراجعها نوعا ما في الفترة الأخيرة.. لكن في الوقت نفسه المستهلك والمواطن القطري أصبح لديه ثقافة استثمارية عالية، وأضحى يعرف أن الملاذ الآمن للاستثمار موجود حاليا في النفط الأصفر كما يحلو للبعض تسميته لتقيه في اليوم الأسود.. ويوجد إقبال كبير حاليا على السبائك الذهبية.. ونتمنى أن تتراجع الأسعار العالمية أكثر حتى يتم خلق توازن بين العرض والطلب ويكون هناك إقبال أكثر على هذه السلعة الاستراتيجية النادرة. ¶ معرض المجوهرات خلال الشهر المقبل، هل هناك مفاجآت جديدة، وما آخر التحضيرات؟ - يعتبر من أهم المعارض على مستوى المنطقة وتعرض فيه جميع المجوهرات من شتى أنحاء العالم تحت سقف واحد، حيث يتم التعرف على أرقى خطوات الموضة في عالم المجوهرات على يد أفضل الصاغة المحليين والعالميين وأرقى دور المجوهرات العالمية.. ككل سنة مجوهرات الفردان تحتل الريادة في هذا المجال، ستكون المشاركة قوية كالعادة، حيث ستكون هناك مفاجآت كبيرة.. وسيتم عرض أفضل العلامات التجارية وآخر الصيحات التي توصلنا إليها.. أريد الإشارة إلى أن هذا المعرض سيعمل على ترسيخ اسم قطر على المستوى الإقليمي كمكان لعرض أحدث ما توصلت إليه هذه الصناعة على مستوى العالم، لذلك، فإن الهدف من إقامة المعرض ترويجي وليس ربحيا. إن معرض الدوحة التاسع للمجوهرات سيمثل متحفا فريدا، حيث يمثل فرصة فريدة من نوعها لجمع شمل الخليجيين لاقتناء المجوهرات.. إن المعرض يعكس بوضوح قدرة الاقتصاد القطري على خلق بيئة استثمارية واعية تستقدم أبرز الأسماء العالمية الشهيرة المتخصصة في عالم المجوهرات والساعات إلى الدولة، وتتيح فرصة فريدة لعرض صناعة المجوهرات والساعات والأحجار الكريمة. ¶ بالنسبة لمعرض السيارات الأسبوع المقبل، كيف هي تحضيراتكم، وهل هناك ماركات جديدة سيتم عرضها؟ - قطر أضحت لاعبا أساسيا في صناعة السيارات من خلال حصة بنسبة %17 في فولكس فاجن أيه جي وبورش، كذلك من خلال الاستثمار في واحة العلوم والتكنولوجيا حيث تستثمر شركات مثل ويليامز للفورميولا 1 وشل في تطوير تكنولوجيا تساهم في مستقبل وسائل النقل. معرض هذا العام يأتي أثناء انعقاد قمة الشرق الأوسط للسيارات مع تركيز القيادة القَطرية على الاستدامة، فإني على يقين أن معرضنا وقمة الشرق الأوسط الأولى للسيارات سيلعبان دوراً بالغ الأهمية في النهوض بالصناعة عالميا، وفي تأسيس مكانة قطر في هذا المجال خلال السنوات المقبلة. أما بالنسبة لمجموعتنا الرائدة في هذا المجال، فهناك سيارات جديدة سيتم طرحها وموديلات ستتغير، لذلك نحن نواكب التغيرات الحاصلة في المعارض العالمية.. وسنركز على سيارة رانج روفر الجديدة، وهي آخر موديلات الشركة لهذا العام.