تركيا تشدد على ضرورة التحقيق في فضيحة مناورات الناتو

alarab
حول العالم 21 نوفمبر 2017 , 10:30ص
قنا
شدد السيد إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية، على ضرورة التحقيق في فضيحة الإساءة إلى مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، والرئيس رجب طيب أردوغان خلال مناورات حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وقال قالن ،في تصريح لقناة فرانس 24 الفرنسية، ونقلته وكالة الأناضول للأنباء، إن تركيا "شريك قوي في الناتو، شاركنا في مناورات كثيرة، ونحن جزء من الحلف منذ 50 عاما، ومن الضروري التحقيق في هذه الواقعة، وتحريها بكل دقة لمعرفة من يقف وراءها".. مضيفا "هذا حلف عسكري، ومن ثم فكيف يتم وضع أمور كهذه (في إشارة إلى الواقعتين) في نظامه المنضبط بشكل صارم"، لافتا إلى أن تركيا تلقت اعتذارا من الحلف في هذا الصدد.
وعما إذا كان الأمر مجرد حادث، قال قالن "لا أعرف التفاصيل حاليا، سنرى ذلك فيما بعد لا سيما أن مصدر معلوماتنا حاليا هو تصريحات الحلف، ونعتقد أن يتم التحقيق، وقد سمعنا أنه تم طرد بعض الأشخاص".
واستطرد "لكننا نسعى إلى معرفة كيف لشيء كهذا أن يحدث بالحلف، وهل من الممكن أن يحدث مستقبلا، وحدوث هذا الأمر مع أي دولة غير مقبول، لا سيما لو كانت من مؤسسي الناتو (في إشارة إلى تركيا)".
كما نفى المسؤول التركي نية بلاده قطع علاقاتها مع الناتو على خلفية الواقعة، مشددا على أن أنقرة شريك قوي بالحلف، يتمتع بأهمية كبيرة.
وكانت تركيا قد سحبت قواتها من مناورات لحلف شمال الأطلسي في النرويج، عقب فضيحة وقعت في حادثتين منفصلتين. تمثلت الفضيحة الأولى بقيام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك بالنرويج، المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع تمثال لأتاتورك ضمن السيرة الذاتية لأحد قادة الأعداء المفترضين. وفي الحادثة الأخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس المحاكاة، حسابا باسم "رجب طيب أردوغان" في برنامج محادثة، لاستخدامه في التدريب على "إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها".
وفي سياق علاقات بلاده مع الولايات المتحدة قال متحدث الرئاسة التركية، إنها تعود لتاريخ طويل من التحالف الاستراتيجي، مضيفا "غير أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا في مستواها حتى عهد الرئيس السابق باراك أوباما".
في ذات السياق، أوضح أن "هناك مشكلتين أدتا إلى توتر العلاقات الثنائية بيننا، أولاهما دعم الولايات المتحدة لتنظيم ب ي د (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا المحظورة)، وجناحه العسكري ي ب ك، بذريعة محاربة داعش".
وعن المشكلة الثانية قال قالن "هي شبكة فتح الله غولن (الذي يقف وراء تنفيذ محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا يوليو 2016) التي يقيم عناصرها بالولايات المتحدة، حيث يستخدمون كافة الإمكانات للهجوم علينا".
وأوضح أن تركيا لم تلجأ إلى أي طريق غير قانوني لإعادة غولن المقيم في أمريكا، مشيرا أن أنقرة وواشنطن وقعتا عام 1960 اتفاقية خاصة بإعادة المتهمين المطلوبين "وبناء على ذلك طلبنا إعادته".