الليلة إسدال الستار على مهرجان كتارا للمحامل التقليدية

alarab
ثقافة وفنون 21 نوفمبر 2015 , 01:17ص
عبد الغني بوضره
يسدل الستار مساء اليوم السبت، على فعاليات مهرجان كتارا الخامس للمحامل التقليدية على شاطئ الحي الثقافي.

ويشهد اليوم، قفال مسابقة الغوص على اللؤلؤ والتي تعرف مشاركة خليجية مكثفة؛ إذ يشارك فيها من المملكة العربية السعودية فريقان من فرسان والمنطقة الشرقية وفريقان من الكويت وفريقان من البحرين وفريقان من قطر وفريقان من سلطة عُمان (من صور ولشخرة).

وسيكون مساء اليوم احتفاليا من جهة، واحتفائيا بالمشاركين في المسابقات المختلفة، بتوزيع الجوائز على الفائزين، عدا التصوير الضوئي والفنون التشكيلية، والتي سيعلن عن موعد التتويج فيهما في وقت لاحق. وعرف المهرجان أمس (الجمعة) إقبالا لافتا من قِبل الجمهور من المواطنين والمقيمين والسياح، خصوصا مع تزامن اليوم قبل الأخير مع الإجازة الأسبوعية.

وكان صوت السيد مبارك الهاجري، عضو اللجنة المنظمة بالمهرجان، والمسؤول عن إذاعة المهرجان، صوته يملأ المكان، إما مخبرا الجمهور بفعالية آنية، أو أخرى لاحقة، فضلا عن تعليقه المباشر على بعض الفعاليات المصاحبة.

التشكيليون يوثقون للمهرجان بالريشة والألوان
ومثلما كان عليه الأمر العام الماضي، استقطبت مسابقة الفن التشكيلي، مشاركة 25 فنانا للمنافسة على المراكز الخمسة الأولى؛ حيث تم تخصيص 100 ألف ريال للمركز الأول و50 ألف ريال للمركز الثاني و20 ألف ريال للثالث، فيما يفوز من صاحب المركز الرابع والخامس بـ10 آلاف ريال.

وتأتي هذه المسابقة رغبة من القائمين على المهرجان في توثيق التراث برؤية فنية وهي متاحة للمواطنين والمقيمين من داخل قطر وخارجها.

وكان الفنان محمد آل سعد، يضع اللمسات الأخيرة على لوحته الواقعية التي يشارك فيها بالمسابقة.

وقال آل سعد: إن نجاح المهرجان هو الهدف الأسمى لكل مهرجان، خصوصا أنه يستعيد تراث الأجداد في أجواء حية، خصوصا أن كبار السن عندما يشاهدون الفعاليات في عين المكان، تذرف أعينهم تأثرا بذلك، مشيراً أنه أخذ لقطة لأحد الغواصين من كبار السن الذين أتوا من الخليج على سيف كتارا.

وصرحت سماح اللولو لـ «العرب»: «باعتباري وُلدت ونشأت في قطر، فإن أي شيء يتعلق بتراثها وثقافتها يجري في دمي، وما مشاركتي في المسابقة إلا تجسيد لهذا الحب»، مؤكدة أن مشاركتها هذه السنة ليس من أجل الجائزة بحد ذاتها، لكن من أجل الاستمتاع بأجواء المهرجان.

ولا تزال اللولو وفية لتقنية الرسم بالسكاكين بأحجامها المختلفة وهي ترسم قوارب تقليدية صغيرة ترسو على الشاطئ.

ولم تقتصر المشاركة على الشباب فحسب، بل إن الفنان محمد المنصوري، أتى من مدينة خليفة، لتنفيذ لوحة واقعية بملامح تعبيرية، ضمّنها حبلا من الحبال التي تستخدمها المحامل التقليدية، فضلا عن إدخال تشكيلات حروفية.

وقال المنصوري بدوره لـ «العرب»: إنه يشارك في المسابقة منذ دورتها الثانية، وحبّذ أن يشارك تعبيريا بخامات مختلفة مع ألوان الأكليريك والأخشاب. وحول ما يقصده من تكويناته الحروفية، أوضح الفنان المنصوري، أن الحرف العربي جماليته في ذاته، ولا يقصد كتابة كلمة أو جملة معينة، إلا أن الكلمة الأبرز هي اسم الجلالة (الله).

فوتوغرافيون لاقتناص اللقطة الفائزة
بدورهم انتشر المصورون الفوتوغرافيون محترفين وهواة من أجل الظفر باللقطة التي يعتبرونها جديرة بالمنافسة على الجوائز الخمس في التصوير الضوئي؛ حيث خصصت اللجنة المنظمة للمسابقة ضمن المهرجان جوائز قيمة؛ إذ يحصل صاحب المركز الأول على 50 ألف ريال في حين سيحصل صاحب المركز الثاني على 40 ألف ريال، أما صاحب المركز الثالث فسيفوز بـ30 ألف ريال وصاحب المركز الرابع بـ20 ألف ريال، أما صاحب المركز الخامس فسيكون من نصيبه 10 آلاف ريال.

وقال الفوتوغرافي أسعد المغربي من السودان: إنه ركز في صوره على وجوه الأشخاص لما تحمله من تعابير مختلفة، أكثر من تركيزه على المحامل. وحول رأيه دخول هواة غمار المنافسة مع المحترفين، أوضح أسعد، أن الهواة في أحيان كثيرة تكون صورهم أفضل من المحترفين، لأنهم يلتقطون الصورة كما يرونها ويحبونها، بينما المحترف بعد التقاط الصورة يعدّل عليها.

وقالت الفوتوغرافية أميرة فريد لـ «العرب»: إنها لا تركز على المسابقة في حد ذاتها، بل من أجل إغناء أرشيفها حتى تصبح صورها ذات قيمة في قابل الأعوام، مشيرة أن المنافسة هذه السنة ستكون أقوى بازدياد عدد المشاركين.