تقرير بالفيديو.. «برهامي» أسد أيام الإخوان و«نعامة» بعهد السيسي
حول العالم 21 أكتوبر 2015 , 02:28م
محمد نجم الدين
على وجس شديد ونفاق ظاهر، وجه نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، شبه انتقادات لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، متهماً إياه في تصريحات مواربة بتسليط الإعلام المصري المقرب من النظام لشن حملة ممنهجة تهدف لتشويه صورة "حزب النور" الذي يرأسه.
ووصف محللون تصريحات برهامي "المواربة"، بالتصريحات الجبانة والمرتعشة خوفا من بطش النظام، على عكس أيام الإخوان حينما كان يصرح على الفضائيات بما يحلو له، منتقداً الجماعة والرئيس مرسي هنا وهناك في حرية تامة، ويندد بكل كبيرة وصغيرة في قرارات حكومة هشام قنديل، ليأتي السيسي ونظامه ليلجمه هو وحزبه، حتى عن المطالبة بأبسط حقوقهم السياسية، رغم أنه وحزبه كانوا من أعمدة دعم انقلاب السيسي في 3يوليو 2013.
كان برهامي الذي يخوض حزبه الانتخابات البرلمانية الحالية، قد قال إن هناك أصواتا شابة داخل حزب النور تطالب بالانسحاب من انتخابات البرلمان، نظرا لما يتعرض له الحزب من ظلم وحملة تشويه إعلامية، على حد وصفه.
وأضاف في مداخلة له، أن جميع وسائل الإعلام بلا استثناء، خصصت ساعات طويلة لمهاجمتهم ووصفهم بالإرهابيين الدواعش.
وتحدث برهامي عن دور عبد الفتاح السيسي فيما يحدث في العملية الانتخابية، قائلا إن الدولة مسؤولة عن ذلك وعلى رأسها السيسي، وإن "كلمته التي يقولها دائما "سوف أحاججكم عند الله" نحن نقولها له الآن "نحن نحاججك عند الله أنت ومن هم تحتك".
واستكمل منافقاً السيسي ومقللاً من حدة تصريحاته: "أنت رجل وطني وما يحدث ليس في مصلحة البلد"، موضحا أن الحزب تقدم على انتخابات البرلمان بنسبة 35% كي لا يقول أحد إنهم يشكلون خطورة على المجلس، مضيفا: "ليس حجمنا على الأرض ما أخذنا من هذه الجولة".
وأكمل في تصريحات مائعة، متكئا على شماعة الإخوان، كغيره من شركاء الانقلاب: "السيسي لا يكرهنا، وقال إننا وطنيون، لكنه تركنا نتعرض لحملة تشويه متعمدة من الإعلام، وخاصة إعلام الإخوان، الذي وجه الشباب توجيها هائلا في اتجاه تخوين حزب النور".
واهتمت الصحف العالمية بتغطية الانتخابات البرلمانية للنظام المصري، والتي باءت بالفشل الذريع وأظهرت حقيقة شعبية السيسي المزعومة، إذ كان الإقبال الضعيف من قبل الناخبين بمثابة العامل المشترك في أغلب التقارير التي تناولت الحدث، الذي وصفه قطاع كبير من المصريين بأن "الانتخابات في التلفزيون، أو على ظهور الدبابات والمدرعات والطائرات الحربية، وما دون ذلك فلا شيء على الأرض.