

منتخبنا الوطني لألعاب القوى لا يزال في معسكره المغلق في مدينة تاكاساكي القريبة من طوكيو ويجري تدريباته اليومية بقوة وروح معنوية عالية تنتظم كل عناصر لاعبي أم الألعاب القطرية التي سوف يكون التحدي بالنسبة لها كالعادة في مسك ختام الأولمبياد ويقود القوى القطرية النجم العالمي معتز برشم بطل العالم في الوثب العالي وحامل فضية أولمبياد ريو 2016، وإلى جانبه يبرز اسم العداءين المتميزين عبد الرحمن صمبا بطل سباق 400 متر حواجز وبطل المسافات السريعة في سباقي 100 و200 متر فيمي أوغوندي وكذلك البطل الصاعد أشرف الصيفي بطل العالم للناشئين مرتين على التوالي 2012 و2014، وهو أيضا حامل الرقم القياسي العالمي للناشئين في رمي المطرقة بمسافة 85.57م، كما أحرز الصيفي الميدالية الفضية في بطولة آسيا لألعاب القوى عامي 2015 و2019، بينما حصل على الميدالية الذهبية في الألعاب الآسيوية 2018، وأبوبكر حيدر في سباق 800 متر والذي حجز بطاقة التأهل إلـى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 بعد فوزه بالسباق التأهيلي محققا زمنا وقدره 41.32.3 دقيقة إلى جانب العداءين في سباق 1500 متر مصعب آدم وعبد الرحمن سعيد حسن البالغ من العمر 24 عاما، والذي حجز بطاقة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 رسمياً، بعدما حقق زمناً قدره 3:34.24 في سباق 1500 متر عدو، بعد حصوله على المركز الثاني في بطولة تحدي نيرثا التأهيلي الذي أقيم بمدينة ملقة الإسبانية.

المركز الإعلامي يستوعب كل المتطلبات
تجهيزات ضخمة وكبيرة بذلتها اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 ويبدو ذلك جليا وواضحا من خلال المنشآت الضخمة والرائعة والمجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا، ولقد لمسنا ذلك من مشاهدة بعض الصور المجسمة لتلك المنشآت الرياضية الحديثة، وكذلك من مشاهداتنا لبعض تلك المجمعات الرياضية لبعض الألعاب المختلفة مثل الكرة الطائرة ونحن في طريقنا إلى المركز الإعلامي الذي كالعادة يكون دوما في البطولات الكبرى هو الجهة الأولى التي تبدأ عملها قبل كل الأطراف الأخرى، فالصحفيون والإعلاميون دوما هم أول من يأتي وعادة هم آخر من يذهب، وقد لمسنا في المركز الإعلامي الضخم والملحق بصالات ومرافق أخرى عديدة وكبيرة مثل المطاعم وكاونترات المساعدة والاستعلامات وكذلك الفحص الدوري لكورونا والذي خصصت له صالة كبيرة بجوار الصالة الرئيسية للصحفيين والإعلاميين، ويبدو بصورة واضحة أنه مع تقدم تكنولوجيا الاتصال فإن خدمات المركز الإعلامي وبالذات في اليابان ستكون من ذلك النوع الفريد والطراز الحديث وهذا ما سنراه خلال الأيام المقبلة اعتبارا من حفل افتتاح الدورة يوم الجمعة المقبل.
المتطوعون وسط زحام القادمين
عندما تهبط الطائرة على أرض مدرج مطار ناريتا الدولي وفور نزول الوافدين من الطائرة عبر أنبوب الوصول إلى أرض المطار ستجد أمامك جيشا من العاملين والمتطوعين ليدلوك على الطريق وموقع بدء إجراءات الدخول التي ستبدأ مع تفعيل تطبيقات الهاتف الجوال المخصصة للزائرين والمشاركين في البطولة، متبوعة بإجراءات فحص كورونا الفوري والسريع والذي يكون النهاية السعيدة وخاتمة المطاف إذا كانت نتيجة العينة سلبية، حيث ينتظر الجميع في إحدى صالات المطار كل على كرسي يحمل رقم الفحص بالنسبة للشخص المعني، ويبقى الجميع في انتظار الخبر السعيد بسلبية النتيجة للانتقال بعد ذلك لإنجاز إجراءات سلطات الهجرة والجوازات ثم الخروج بعد ذلك إلى مدينة طوكيو وشوارعها المضيئة وجنباتها التي تضج بالحيوية، وربما سعيد الحظ هو من يكمل هذه الإجراءات في ظرف ساعتين فقط وأوسطهما في ثلاث ساعات تقريبا أما الأسوأ فهو أن تتجاوز الإجراءات الثلاث ساعات، فهو سيكون أمرا صعبا وفوق طاقة الصبر والانتظار للمسافر القادم من مسافات بعيدة.