أكدت الدكتورة هناء صالح أخصائية الأطفال والمراهقين في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن الرياضة من العوامل الأساسية لبناء نمط حياة صحي للمرأة الحامل، بما لها من أهمية وفائدة إيجابية للام والطفل.
وقالت في بيان صادر عن المؤسسة أمس «إن الرياضة والنشاط البدني مهمان لجميع شرائح المجتمع بما فيها المرأة الحامل، لافتة إلى أنه يجب على المرأة الحامل استشارة الطبيب خلال مراجعات الحمل في المركز الصحي ومناقشة أنواع الرياضة والنشاط البدني التي يمكن أن تمارسها خلال فترة الحمل ولكنها أوضحت ضرورة أن يبدأ أي برنامج تمارين للنساء غير النشطات في السابق والحوامل بأنشطة منخفضة الكثافة مثل رياضة المشي وركوب الدراجات، (لأغراض السلامة أثناء الحمل، يمكنك اختيار دراجة ثابتة) أو السباحة ثلاثة أيام في الأسبوع على أن يتم بعدها زيادة الوقت إلى 5 جلسات أو أكثر.
وأضافت: إن النشاط البدني يجعل الحمل يمر بسهولة وسلامة من خلال توفير فوائد صحية هائلة عند ممارسة النشاط البدني المنتظم، لافتة إلى أن النشاط البدني يمكن أن يساعد في الوقاية من بعض الامراض وتقليل مخاطر زيادة الوزن والسمنة وداء السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب وهشاشة العظام والكآبة وغيرها لدى المرأة الحامل.
وتابعت: يمكن للمرأة الحامل الاستمرار في النشاط طوال فترة الحمل حيث توصي منظمة الصحة العالمية النساء اللاتي يمارسن نشاطًا بدنيًا بمواصلة هذه الأنشطة وان أفضل نصيحة هي الاستماع دائمًا إلى مطالب الجسد مثل الراحة والتوقف عن ممارسة الرياضة عند الشعور بالتعب والإرهاق، ونوهت بضرورة تنسيق نظام التمرين الخاص بالمرأة الحامل مع أخصائي الرعاية الصحية والحصول على تصريح لممارسة التمارين مع ضرورة تجنب جلسات التمارين المرهقة او أداء بعض التمارين تماما من اجل صحة الحامل وجنينها.  وأشارت إلى أن بعض الحالات التي يجب على المرأة الحامل التوقف تماما بموجبها عن الأنشطة الرياضية واستشارة الطبيب المختص في اسرع وقت، مثل الشعور بضيق التنفس او الم في الصدر، او تقلصات الرحم المؤلمة، او نزيف مهبلي او فقدان السوائل باستمرار من المهبل مما يدل على تمزق الأغشية او دوار أو ضعف مستمر لا يختفي عند الراحة.
وأوضحت ضرورة أن تكون ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني أسلوب حياة وخيارا تقوم به المرأة سواء خلال الحمل أو بدونه، وان الأشخاص النشيطين بدنيا يتمتعون بالعديد من الفوائد الصحية.
وأكدت الدكتورة هناء صالح أن الدراسات تشير الى أن ممارسة الرياضة مع الاهل او الأصدقاء تشكل دعما لاستمرارية الرياضة والنشاط البدني.
ونصحت في هذا السياق بشرب الماء الكافي قبل التمرين وأثناءه وبعده، ومن المستحسن تجنب البيئات شديدة الحرارة والرطوبة، كما نصحت بتجنب الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي والأنشطة البدنية الخطرة مثل فنون الدفاع عن النفس أو كرة القدم أو التزلج على المنحدرات أو ركوب الخيل لتقليل خطر إصابة البطن ولحماية طفلكِ، وتجنب الرياضات الشديدة والعنيفة والتحكم في الحركات وذلك لان العضلات والمفاصل تصبح رخوة اثناء فترة الحمل.
كما نصحت بتجنب الحركات المفاجئة والتغيرات السريعة في الاتجاه، ويمكن لروتين الإحماء والتهدئة الممتد أن يقلل من خطر الاصابة، لافتة إلى ضرورة التنفس العميق والمستمر والراحة بين الفترة والاخرى.