التزاماً منها بإحياء العادات والتقاليد القطرية، احتفلت الخطوط الجوية القطرية بالقرنقعوه حيث استضافت موظفيها وأسرهم في أمسية مميزة ضمت العديد من الأنشطة المتنوعة للأطفال والوصفات القطرية الشعبية و التقليدية.
و تفتخر الخطوط الجوية القطرية بتبني ونشر العادات الثقافية القطرية الأصيلة بين موظفيها الذين يفوق عددهم 40 ألف موظف. ولتجسيد الأجواء الحقيقية للقرنقعوه، بنت الخطوط القطرية حياً قطرياً تراثياً أو فريج يضم عدداً من البيوت التقليدية والخيم التي أمتعت الحضور بالعديد من المفاجآت. وعملاً بتقاليد القرنقعوه، قام الأطفال بدق أبواب البيوت في الحيّ حيث استقبلهم الأهالي بالترحاب ووزعوا عليهم الحلوى وسردوا لهم القصص الشعبية المتوارثة وقدموا لهم بعض الحقائق والمعلومات عن هذه البيوت. كما شهد الإحتفال حضور الراوي الذي أمتع الحضور بالقصص الشعبية القطرية بينما استمتع الأطفال بالألعاب التقليدية التي أكسبتهم المزيد من المعرفة عن ثقافة قطر في الفترات الماضية.
وبهذه المناسبة، قالت السيدة نبيلة فخري، نائب أول الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في الخطوط الجوية القطرية : تتمتع قطر بتراث غني ومميز، ويسعدنا بأن نسلط الضوء على هذا التراث ونساهم في إعادة إحيائه على الدوام. القرنقعوه تقليد سنوي يعود الاحتفال به لقرون مضت، والكثيرون منا لا يزالون يحملون ذكريات الاحتفال به منذ كانوا أطفالاً. إن إعادة تقديم هذه التجارب للأجيال الجديدة اليوم، من خلال بناء الفريج للإحتفال بالمناسبة وتقديم طريقة مرحة لتثقيفهم عن العادات والتقاليد التي اتبعها آباؤهم وأجدادهم القطريون، يمكنّنا من المحافظة على هويتنا الثقافية للأجيال القادمة .
وخلال احتفال القرنقعوه، استمتع الحضور بأشهى الوصفات التقليدية ضمن أمسية تراثية مميزة و حافلة بالثقافة والمتعة.
القرنقعوه تقليد سنوي يحتفل به سكان منطقة الخليج في الرابع عشر من شهر رمضان من كل عام بعد صلاة المغرب. ويشتق الاسم قرنقعوه من الكلمة الخليجية قرقع والتي تعني الصوت الصادر من طرق الأبواب أو من تجميع الأطفال للحلوى والمكسرات وتجميعها في حقيبة من القماش تعلق في أعناقهم. وعادة ما يرتدي الأطفال في هذه المناسبة الثياب التقليدية وينشدون أغاني القرنقعوه الشعبية بينما يزورون البيوت في الأحياء المجاورة.