

شارك سعادة السيد محمد بن حسن المالكي، وكيل وزارة التجارة والصناعة، في منتدى «اصنع في الإمارات»، حيث استعرض جهود دولة قطر في دعم الشراكات الإقليمية وتحقيق التكامل الصناعي المستدام بين دول المنطقة.
وخلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «تكامل سلاسل الإمداد الدولية في ظل التحالفات والشراكات الصناعية الدولية»، أكد سعادته على أن الإستراتيجية الوطنية للتصنيع في دولة قطر تتناغم مع توجهات دولة الإمارات في تعزيز التعاون الصناعي الإقليمي، مشيداً بإطلاق «الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة» من أبو ظبي في عام 2022، كمنصة فعالة لدفع عجلة التنمية المشتركة.
وانطلقت «الشراكة الصناعية التكاملية» بعضوية الإمارات والأردن ومصر والبحرين والمغرب، وتوسعت بانضمام دولتي قطر وتركيا في مطلع عام 2025، لتُشكّل إطاراً تعاونياً لتعزيز التكامل الصناعي بين الدول الأعضاء ودعم بناء اقتصاد مرن وتنافسي يقوم على الابتكار والاستدامة.
ونوّه سعادته بالإمكانات الصناعية المتكاملة للدول الأعضاء، مشدداً على أهمية توحيد الجهود لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق ريادة إقليمية في سلاسل الإمداد والتصنيع المتقدم. واعتبر أن فعالية «اصنع في الإمارات» تُعد أكثر من مجرد منصة لاستعراض القدرات الصناعية الوطنية، بل هي آلية فعالة لبناء شراكات صناعية إستراتيجية، وتعزيز الابتكار، وترسيخ بنية تحتية صناعية متينة تخدم تطلعات الأجيال القادمة.
واستعرض المالكي مشروعين صناعيين إقليميين يجسدان روح التعاون تحت مظلة الشراكة الصناعية التكاملية، كما ألقى الضوء على الإستراتيجية الوطنية للتصنيع 2024–2030، والتي تهدف إلى بناء مستقبل صناعي يرتكز على قاعدة مرنة ومتنوعة، تسهم في تحقيق الهدف الوطني المتمثل في تحقيق نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4% سنويًا حتى عام 2030. وتسعى الإستراتيجية إلى وضع دولة قطر ضمن أفضل 40 دولة في العالم على مؤشر التنافسية الصناعية.