

سيكون كل من وسام رزق مدرب السد ويوسف النوبي مدرب نادي قطر وجهاً لوجه في المباراة النهائية لبطولة كأس سمو الأمير في المباراة التي ستقام يوم الجمعة القادم على ملعب المدينة التعليمية المونديالي في إنجاز جديد للمدربين المواطنين هذا الموسم والذي شهد طفرة كبيرة للغاية، ومنذ سنوات عديدة لم نشاهد حالة التألق للعديد من المدربين المواطنين في موسم واحد وكل مدرب عن الآخر يحقق إنجازا ومجدا شخصيا، بدأ بتتويج يونس علي مدرب العربي بكأس السوبر القطري الإماراتي، مرورا بتأهل الخور لدوري الكبار والعودة اليه من جديد مع المدرب عبدالله مبارك، ثم تتويج الزعيم السداوي بلقب بطولة الدوري مع المدرب وسام رزق، وعلي المري بعد تتويجه مع الوكرة بلقب كأس قطر، وأخيراً المدرب يوسف النوبي مع الملك القطراوي بعد الوصول لنهائي كأس سمو الأمير مع الطرف الآخر وسام رزق مع الزعيم، ولعل هذه الإنجازات والنتائج تؤكد أن نغمة المدرب الوطني «يأتي للطوارئ»، كلمة ليس لها وجود وليست في محلها بعد أن اثبتت الأسماء المذكورة نجاحهم الكبير في الفترة الماضية، بل ان كان تألقهم يفتح الطريق لاكتشاف أسماء اخرى وضرورة اعطائهم الفرصة كاملة مثلما يتم اعطاؤها للمدرب الأجنبي.
ثنائي في الموعد
اعتمد مجلس أمناء جوائز اتحاد الكرة الأسماء النهائية المرشحة لجوائز الأفضل للموسم 2023- 2024، وفي جائزة أفضل مدرب تواجد وسام رزق مع جارديم مدرب الريان وبيدرو مدرب الغرافة ولكن كمجمل نتائج قد يكون وسام هو الأقرب لنيل الجائزة، اما للحديث عن الطرف الثاني الذي سيتواجد في النهائي هو يوسف النوبي الذي جاء بديلاً للبرتغالي سوزا قبل جولتين من ختام الدوري وانقذ الفريق من خوض الفاصلة، واستمر بخطى ثابتة في كأس سمو الأمير بعد الوصول للنهائي رغم أن الترشيحات كان تنصب للريان او الغرافة في هذا المسار للتواجد في نهائي أغلى الكؤوس.
يونس.. التتويج الأول خارجياً
قاد يونس علي المدير الفني للعربي فريق الأحلام لحصد أول لقب خارجي للنادي في كرة القدم، وذلك بعد تتويجه بلقب كأس السوبر القطري الإماراتي عقب انتصاره على الشارقة الإماراتي بهدف دون رد في المباراة التي اقيمت على ملعب الثمامة، يونس علي واصل حصده الالقاب مع العربي بعد أن استعاد نغمة الألقاب في الموسم الماضي بالفوز بلقب كأس سمو الأمير بعد الانتصار على السد بثلاثية دون رد في النهائي، والمدرب يونس علي من الأسماء التي برزت بسرعة الصاروخ منذ دخوله عالم التدريب وحقق نتائج جيدة مع المرخية ونادي قطر وحالياً مع العربي، فهو أيضا حصل على جائزة أفضل مدرب في الموسم خلال العام الماضي.
مبارك.. عراب الدرجة الثانية
قاد عبدالله مبارك المدرب الكفء فريق الخور للتتويج بدوري الدرجة الثانية هذا الموسم والعودة مجددا لدوري نجوم إكسبو وذلك بعد منافسة شرسة وقوية في دوري الدرجة الثانية مع فريق الشحانية، عبدالله مبارك هو عراب دوري الدرجة الثانية ويعرف جيداً كلمة السر في تأهل الفرق، حيث كان تأهله مع الخور هي المرة الخامسة للمدرب التي يقود فيها فريقا من دوري الدرجة الثانية لدوري النجوم، وبالمناسبة دائما ما نشاهد المدرب يتحدث ويطالب بإعطاء الفرصة كاملة للمدرب الوطني وضرورة الوقوف بجواره وتدعيمه بالصورة الكاملة.
رزق واللقب 17
استعاد فريق السد لقب بطولة الدوري هذا الموسم للمرة 17 في تاريخه وذلك تحت قيادة فنية للمدرب الوطني وسام رزق، والذي عرف الطريق جيداً للفوز بلقب الدوري وسط منافسة شرسة امتدت حتى الرمق الأخير مع الريان والغرافة والوكرة، وسام رزق الذي جاء كمدرب مؤقت مع الزعيم استطاع بنتائجه وعمله في صمت أن يستمر حتى نهاية الموسم ويفوز بلقب الدوري كمدرب مع الزعيم، لأول مرة منذ سنوات لم يحقق المدرب الوطني البطولة مع الفرق، ولكن وسام كان في الموعد هو ولاعبوه، وحالياً أمامه فرصة أيضا لحصد لقب جديد في بطولة كأس سمو الأمير.
المري دخل التاريخ
كتب علي رحمة المري التاريخ مبكراً في عالم التدريب كمدرب للفريق الأول لفريق الوكرة بعد أن قضى سنوات كمساعد مدرب، وذلك بعد أن حصد لقب كأس قطر للمرة الأولى في تاريخ الوكرة بعد الفوز على الريان بهدف دون رد في المباراة النهائية، المري راهن على امكانياته وامكانيات اللاعبين في البطولة وعبر مطبات صعبة، في البداية أمام السد بطل الدوري بعد التفوق عليه بركلات الترجيح، ومن ثم الريان وصيف الدوري بهدف نظيف في انتصار مستحق بعد أن قدم الوكرة مباراة رائعة من كافة النواحي أمام الرهيب.
دعم كبير
الجميل في الامر أن هناك حالة من الدعم الكبير من الوسط الرياضي الكروي والجماهير بعد هذه النجاحات للمدربين المواطنين والمطالبة بإعطائهم الفرصة كاملة ويتم الاعتماد عليهم في تدريب الفرق، كما تم التطرق أيضا لحالة التألق للمدرب طلال البلوشي مع فريق زاخو العراقي وحالة الارتباط الكبيرة لجماهير النادي والمدرب وهذا يرجع للحالة المميزة التي يعيشها في الموسم الحالي.