

أكدت دولة قطر أنها بذلت على مدى السنوات الماضية جهوداً حثيثة عن طريق الوساطة المستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة، لمنع وحل النزاعات في القارة الأفريقية، بالتنسيق مع مجلس الأمن.
كما أكدت دولة قطر أن ذلك جاء إسهاماً منها في معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وتحقيق الأمن والسلام والتنمية في القارة الأفريقية، وفي إطار شراكة دولة قطر الاستراتيجية مع الأمم المتحدة، حيث أفضت جهود الوساطة الدبلوماسية القطرية إلى حل عدد من النزاعات في أفريقيا، وآخرها استئناف العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصومال وجمهورية كينيا، وبما يعزز الاستقرار في القارة الأفريقية.
جاء ذلك في بيان وجهته سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول «السلام والأمن في أفريقيا: معالجة الأسباب الجذرية للنزاع وتعزيز الانتعاش بعد الوباء في أفريقيا».
وأوضحت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أنه - استجابة للتحديات التي تواجه أقل البلدان نمواً والتي تضم بلدانا من القارة الأفريقية - لتحقيق التنمية المستدامة، ستستضيف دولة قطر مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، من أجل تلبية احتياجاتها، ودعم مسيرتها لتحقيق التنمية فيها للسنوات العشر القادمة، وبما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة 2030. وضمن نفس السياق، هناك تعاون بين صندوق قطر للتنمية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وألمانيا؛ لبناء أكبر وأسرع شبكة معلوماتية في العالم حول تحديات التنمية هي شبكة مختبرات Accelerator، التي تنشط حالياً في ثمانٍ وسبعين دولة، معظمها من أقل البلدان نمواً والبلدان النامية غير الساحلية في أفريقيا؛ بهدف معالجة تحديات التنمية بشكل أكثر فعالية وكفاءة.
وأشارت إلى أنه إدراكاً بأن التعافي من الجائحة في أفريقيا لا يتحقق إلا بتعافي الجميع، بادرت دولة قطر بتقديم مساعدات طبية عاجلة إلى أكثر من ثمانٍ وسبعين دولة حول العالم لمساعدتها في التصدي للوباء، حيث بلغ إجمالي المساعدات الحكومية وغير الحكومية ما يفوق ثمانية وثمانين مليون دولار أميركي. كما تم تخصيص مساهمة بإجمالي عشرين مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، بالإضافة إلى توقيع صندوق قطر للتنمية في مارس الماضي 2021 على اتفاقية مساهمة أساسية مع منظمة الصحة العالمية بقيمة عشرة ملايين دولار أميركي لدعم برنامج عمل العام الثالث عشر للمنظمة، ومبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا في الدول الأكثر احتياجاً.
وفي ختام بيانها أكدت سعادتها أن دولة قطر ستواصل شراكاتها في إطار الأمم المتحدة للتصدي للأسباب الجذرية للنزاعات، والوفاء بمسؤولياتها الرامية لحفظ السلم والأمن في القارة الأفريقية والعالم.