مصدر في «البيئة» لـ «العرب»: نتائج إيجابية لمشاريع تطوير الروض والحياة الفطرية

alarab
محليات 20 ديسمبر 2021 , 12:45ص
منصور المطلق

أكد مصدر مسؤول بوزارة البيئة والتغير المناخي أن جهود تنمية الروض تعطي نتائج إيجابية، خاصة في ظل اهتمام الدولة بحماية التراث والحياة الفطرية، الذي ظهر واضحاً في شعار احتفالات اليوم الوطني 2021، «مرابع الأجداد.. أمانة». 
وقال في تصريحات لـ «العرب: إن العمل مستمر على مبادرة تسوير 50 روضة بالدولة، في إطار حماية الغطاء النباتي من التعديات، خاصة في موسم تساقط الأمطار والربيع وتزايد الإقبال على البر. 
وأضاف: جرى اختيار الروض بعناية مع إعطاء الأولوية لمناطق نمو الغطاء النباتي والروض ذات الأهمية البيئية والاجتماعية، وكذلك بعض الروض المهددة التي تحوي أنواعا برية نادرة أو مهددة بالانقراض، كما تم اختيار الروض من مختلف مناطق الدولة مع التركيز على المناطق ذات الكثافة النباتية الأعلى مثل مناطق الشمال ومحمية الريم، لافتا إلى أن غالبية الروض سوف يتم تحويطها بطريقة لمنع دخول السيارات دون منع المشاة، للحد من التعديات خاصة ما يتعلق بدخول المركبات، وكذلك تسوير الروض المهددة التي بها عمليات استزراع بطريقة الشبك التي تؤدي إلى إغلاق الروضة بشكل كامل حفاظا على عمليات التأهيل والاستزراع بالروضة، التي تشكل مخزونا مهما لبذور النباتات البرية بالدولة. مشيراً إلى العديد من المشروعات الإستراتيجية للحفاظ على بيئة مستدامة. 
وحول الإجراءات والقوانين لحماية البيئة قال المصدر يتم التشديد خلال موسم تساقط الأمطار على المناطق البرية، حيث يمنع الرعي بشكل عام بعد تساقط الأمطار، موضحاً أن المنع يبدأ من يوم سقوط الأمطار وحتى 20 يوم، وذلك أن الغطاء النباتي بعد تساقط الأمطار مباشرة يبدأ بالنمو وتكون الجذور هشة لذا يمنع الرعي لعشرين يوما حماية للغطاء النباتي في البلاد.  وأضاف: أن الاستراتيجية البيئية تناولت كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالبيئة وحمايتها، وسوف تعمل الوزارة خلال الفترة المقبلة على تنفيذ العديد من المشروعات الهادفة إلى زيادة الوعي البيئي، بالإضافة إلى مبادرات لتعزيز الحماية البيئية سواء البرية أو البحرية ومكوناتها الغنية.  وحول تأثير الرعي على الروض، أشار المصدر إلى أن دراسة ميدانية أجريت على 10 روض استكملت، علماً أن عمل الفريق تضمن لأول مرة إجراء دراسة مقارنة بين روض يتم تعريضها لرعي الإبل وغيرها، لبيان التأثيرات السلبية أو الإيجابية للرعي عليها، وفي المقابل دراسة التأثير المباشر على الإبل نفسها، وأشار المصدر إلى أن قرار حظر رعي الإبل ساهم في استعادة بعض الروض بالبر القطري نموها الطبيعي، وأن منع رعي الإبل خفف الضغط الزائد على الروض لما تتميز به الإبل من نهم في أكل الأشجار البرية، بما في ذلك اللحاء، ما قد يؤدي لموت الأشجار.
وكشف المصدر عن أن البر القطري شهد خلال السنوات الأخيرة تجدد الأشجار البرية مثل السمر، والسلم، والسدر، والعوسج، بشكل كبير، بعد قرار حظر رعي الإبل، والحد من أثرها السلبي على الغطاء النباتي بالبر، ولفت المصدر إلى أن وزارة البيئة تسعى لتنمية الروض وحمايتها، مما يتسبب به الرعي الجائر.
وأكد المصدر أن هناك زيادة كبيرة في أعداد الإبل، وأن الوزارة تحرص على تطوير قدرات الروض، وتولي اهتماما كبيرا بقضايا البيئة والمُحافظة على الغطاء النباتي والعمل على تأهيل الروض واستزراع البر القطري، وتعد مشاريع الاستزراع التي أدرجتها الوزارة ضمن أولوياتها واستراتيجياتها خطوة رائدة نحو بيئة قطرية مُستدامة.
وأوضح أن فريق العمل الذي يضم متخصصين من كافة مجالات الدراسة، يواصل دراسة التأثيرات الإيجابية والسلبية لقرار حظر الرعي على الغطاء النباتي وقطيع الإبل، لافتاً إلى أن الدراسة تتضمن جزءاً خاصاً بإعداد قاعدة بيانات نظم المعلومات الجغرافية لمواقعها.