استئناف عمليات الإجلاء بعد توقف المواجهات

مباحثات روسية إيرانية تركية لتحديد مصير حلب

لوسيل

أنقرة - رويترز

قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية إن وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا سيجرون محادثات في موسكو اليوم لإعطاء قوة دفع جديدة بهدف التوصل لحل في حلب، وأضاف المسؤول أمام صحفيين أجانب في إسطنبول أمس سيهدف الاجتماع إلى فهم آراء الأطراف الثلاثة وتوضيح أين نقف جميعا ومناقشة إلى أين نذهب، وليس بالاجتماع المعجزة لكنه سيمنح كل الأطراف فرصة للاستماع إلى بعضها البعض.
في غضون ذلك، تمكن أكثر من ثلاثة الف شخص من الخروج من الاحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في حلب صباح أمس، وقبل ساعات من تصويت مجلس الامن على مشروع قرار يتيح نشر مراقبين للاشراف على عمليات الاجلاء، ما يشكل آخر بارقة امل للمدنيين المهددين بالبرد والجوع. ولم يعلن رسميا الاثنين استئناف عمليات الاجلاء التي علقها النظام الجمعة، لكن ميدانيا كان يمكن رؤية مواكب الحافلات تسير بشكل مستمر، والتي يبلغ عددها قرابة 70 حافلة. وتجاوز إجمالي عدد المدنيين الذي جرى إجلائهم من أحياء مدينة حلب، التي يحاصرها النظام، 14 ألف شخص، منذ بدء عمليات الإجلاء.
وقال يان إيجلاند الذي يرأس مهمة مساعدات الأمم المتحدة في سوريا على حسابه على تويتر مساء أمس الأحد أول عمليات إجلاء محدودة بدأت مساء أمس الأول من شرق حلب والفوعة وكفريا.. عدة آلاف آخرين ينتظرون الإجلاء قريبا.
وعرض التلفزيون الحكومي السوري ومحطات تلفزيونية موالية لدمشق لقطات لوصول أول أربع حافلات وعدد من الشاحنات كان بعض الناس يجلسون على سطحها إلى حلب من القريتين المحاصرتين.
وفي وقت لاحق سيصوت مجلس الأمن الدولي في نيويورك على قرار يسمح لطاقم من الأمم المتحدة بمراقبة الإجلاء. وجاءت مسودة القرار نتيجة تسوية تم التوصل إليها بين روسيا وفرنسا وقالت الولايات المتحدة إنها تتوقع الموافقة عليها بالإجماع. وأمس الأول هاجم مسلحون بعض الحافلات التي أرسلت إلى الفوعة وكفريا وأحرقوها وهم يكبرون ويلوحون بأسلحتهم أمام المركبات المحترقة وفقا للقطات مصورة نشرت على الإنترنت.
وهددت هذه الواقعة بإخراج عملية الإجلاء عن مسارها. وبدأت العملية بعد مفاوضات مكثفة بين روسيا - المؤيد الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد - وتركيا التي تدعم بعض الجماعات المعارضة. ويتعلق الأمر بمصير ألوف العالقين في آخر معاقل المعارضة في حلب بعد تقدم مفاجئ للجيش السوري ومقاتلين متحالفين معه وتحت قصف مكثف سحق قطاعات كبيرة من المدينة.
وكانوا ينتظرون فرصة لمغادرة حلب منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار واتفاق الإجلاء في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء الماضي، لكنهم واجهوا صعوبات بسبب أحداث عرقلت الإجلاء. والطقس في حلب ماطر وشديد البرودة وليس هناك أماكن إيواء أو خدمات تذكر في القطاع الصغير الذي تسيطر عليه المعارضة.