قدم الاتحاد الأوروبي تبرعا بقيمة 800 ألف يورو، لدعم دائرة الأمم المتحدة لأعمال إزالة الألغام ، في الكشف عن متفجرات مخلفات الحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة صيف 2014. وقال شادي عثمان، مسؤول الإعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، في تصريح لوكالة الأناضول : قدم الاتحاد الأوروبي مساهمة بقيمة 800 ألف يورو لدائرة الامم المتحدة للخدمات المتعلقة بإزالة الألغام (UNMAS) عبر صندوق التبرعات الاستئماني لتقديم المساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام .
المسؤول الإعلامي لفت إلى أن مخلفات الحرب تشكل تهديدا لحياة المواطنين في غزة، وتشكل عائقاً أمام الجهود المبذولة لإعادة بناء المنازل، والبنية التحتية. وتابع: الاتحاد الأوروبي ومن خلال شراكته مع دائرة الأمم المتحدة للخدمات المتعلقة بإزالة الألغام، يساند القيام بخطوات عملية لإنقاذ حياة الناس ولتسهيل الإعمار في غزة . وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا ، في بيان أصدرته في مارس الماضي إنه تم فقط إزالة ما يقارب نحو 3 آلاف مادة متفجرة من أصل 7 آلاف بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية صيف عام 2014. ولفتت الوكالة إلى أن 16 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب 97 آخرون، بينهم 48 طفلا، في حوادث انفجار مخلفات الحرب القابلة للانفجار منذ عام 2014. ويبلغ عدد المنازل المأهولة بالسكان ويشتبه بوجود قنابل وصواريخ إسرائيلية غير منفجرة أسفلها، 40 منزلاً موزعةً على أنحاء القطاع وفق دائرة هندسة المتفجرات ، التابعة لوزارة الداخلية بغزة. وشنَّت القوات الإسرائيلية خلال حربها الأخيرة عام 2014، قرابة 60 ألفًا و664 غارةً على القطاع، جوًا وبرًا وبحرًا، وحسب وزارة الأشغال الفلسطينية فإنَّ عدد الوحدات السكنية المهدمة كليًّا بلغت 12 ألف وحدة، فيما بلغ عدد المهدمة جزئيًّا 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن.