الحمادي: قطر تدعم التعليم عالمياً

alarab
محليات 20 مايو 2015 , 04:15م
أنشون - قنا
أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، أن دولة قطر قد أولت اهتماما كبيرا بالتعاون الدولي في مجال دعم التعليم وتحقيق غاياته وأهدافه العالمية، وقدمت الدعم التنموي للدول النامية في مختلف أرجاء العالم، بما في ذلك دعم الدول والمنظمات الدولية ذات العلاقة مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" ومنظمات المجتمع المدني.
وقال الدكتور الحمادي "إن دولة قطر قد أطلقت العديد من المبادرات، مراعية في ذلك الأولويات الدولية في التعليم، والتي على رأسها وجود أعداد كبيرة من الأطفال خارج المدارس سواء في المنطقة العربية أو العالم، وذلك بهدف دعم تعليم الأطفال في العالم، منها مبادرة (علـِّم طفلا)، التي أطلقتها مؤسسة /التعليم فوق الجميع/، والتي وقعت مؤخرا مذكرة تفاهم مع الوكالة الفرنسية للتنمية مدتها خمس سنوات تسهم في خفض عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في دول أفريقيا جنوب الصحراء بمعدل (500000) طفل وبتكلفة قدرها (50) مليون دولار".
جاء ذلك في مداخلة سعادة الوزير في جلسة العمل الثانية لأعمال /المنتدى العالمي للتعليم للجميع ما بعد 2015م/ المنعقد حاليا في مدينة (أنشون) بجمهورية كوريا الجنوبية، حيث يرأس سعادته وفد المجلس الأعلى للتعليم في المنتدى.
وقد ناقش المنتدى الإعلان النهائي للتعليم 2030م، متضمنا عددا من البنود، بما في ذلك تحقيق الإنصاف والاستيعاب والجودة في التعليم والتعلم مدى الحياة، والتعليم في ظروف النزاعات والأزمات، كما تناولت المناقشات إطار العمل للتعليم لمرحلة ما بعد 2015م وغيرها من الموضوعات.
وأشار سعادته في هذا السياق إلى مبادرة (الفاخورة) لدعم التعليم في قطاع غزة، ودعم دولة قطر لصندوق الطوارئ بمنظمة "اليونسكو" بمبلغ (20) مليون دولار، ومبادرة معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية التي أطلقها معاليه أمام المؤتمر الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية الذي عقد في الدوحة مؤخرا بتأسيس صندوق إقليمي لتعليم وتدريب الأطفال والشباب واللاجئين والنازحين، وكذلك مبادرة سعادة وزير الخارجية أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين بتأسيس صندوق يخصص للتعليم والتطوير المهني للاجئين والنازحين السوريين.
ودعا سعادة وزير التعليم والتعليم العالي، في ختام مداخلته، المجتمعين والمجتمع الدولي عامة إلى ضرورة استكمال أجندة التعليم الابتدائي والمؤشرات التي لم يتم تحقيقها في أجندة 2015م ضمن الغاية الثانية المتعلقة بالتعليم الأساسي.
وقد تمحورت كلمات كبار المسؤولين في المنتدى حول أهمية التعليم ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأكدت على ضرورة الإسراع في تحقيق المؤشرات التي لم يتم إنجازها في مجال التعليم، وتوفير الدعم الدولي للمبادرات المعززة للتعليم والمساندة لتحقيق أهدافه.
في سياق متصل، التقى سعادة وزير التعليم والتعليم العالي على هامش المنتدى وزير التعليم الكندي، وتناول اللقاء العلاقات التعليمية والتربوية بين البلدين وسبل تعزيزها وتفعيلها، كما قام سعادته بزيارة تفقدية للمدرسة (الثانوية المتخصصة في الإعلام المرئي)، واطلع على تجربة المدرسة وكيفية توظيفها للتكنولوجيا في التعليم، واستمع إلى شرح مفصل في هذا الصدد من قبل المسؤولين بالمدرسة.
يذكر أن المنتدى العالمي للتعليم للجميع قد بدأ أعماله يوم الثلاثاء الماضي ويستمر حتى بعد غد /الجمعة/.