لجنة المخدرات والمسكرات تحتفل بختام فعالياتها السنوية

alarab
محليات 20 مايو 2015 , 03:19م
الدوحة - قنا
تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، نظمت اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات الحفل الختامي السنوي العاشر، بفندق شيراتون الدوحة بحضور سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي المدير العام للأمن العام رئيس اللجنة.
ويهدف الحفل السنوي إلى تكريم كافة الجهات والأفراد المشاركين في أنشطة اللجنة وفعالياتها على مدى عام كامل، إلى جانب استعراض أهم الإنجازات التي تحققت في ضوء الاستراتيجية الخمسية للجنة.
وقال السيد عيسى خليفة الكواري عضو اللجنة الدائمة "إن الحفل هو فرصة لتكريم أولئك الذين أسهموا في أنشطة وفعاليات اللجنة خلال عامي 2014 /2015 ، وذلك تقديرا للجهود المتواصلة التي أثمرت عن مزيد من الإنجازات والنجاحات المتميزة".
وأشار إلى أن حفل هذا العام يكتسب أهمية خاصة لمصادفته مرور عشر سنوات على انطلاق مشروع /وقاية/ الوطني للتوعية بأضرار المخدرات ومخاطرها، وكذلك مرور خمس سنوات على انطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات لدولة قطر 2010 /2015.. وقال "وهذا ما يدعو إلى وقفة تأمل ومراجعة شاملة لما أنجزته اللجنة بالتعاون مع الجهات المعنية خلال تلك الفترة".
وأكد الكواري، في كلمته التي ألقاها باسم اللجنة خلال الحفل، أن تلك الإنجازات ما كانت لتتحقق دون التعاون الدؤوب مع جميع الجهات المعنية في الدولة، والتنسيق معها لتحقيق ما نتطلع إليه للمحافظة على مجتمع خال من المخدرات، ويسوده الأمن والأمان والازدهار.
ونبه إلى حجم الأخطار المدمرة الناجمة عن تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية فيما لو استفحل انتشارها في المجتمع.. مشددا على أهمية مضاعفة الجهود المبذولة من كافة الجهات الرسمية والخاصة في المجتمع، فضلا عن مؤسسات المجتمع المدني والتي لها دور مهم في رفع مستوى الحس الأمني لدى أفراد المجتمع.
وأوضح أن اللجنة الدائمة حرصت على التعاون مع الجهات المعنية على تنفيذ جملة من المشاريع التوعوية، وسنت عددا من القوانين والتشريعات ورسمت السياسة العامة المتصلة بمجالات المكافحة والوقاية والعلاج من مخاطر المخدرات، والحد من انتشارها في المجتمع، كما حرصت على تأكيد التعاون والتنسيق والشراكة مع العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية بالدولة لتوحيد كافة الجهود المبذولة لتنفيذ الخطط المرحلية للاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.. لافتا إلى أن اللجنة تواصل جهودها في تعزيز التعاون مع معظم المنظمات والمؤسسات والهيئات الإقليمية والدولية ذات الصلة في مكافحة المخدرات.
وأعلن السيد عيسى خليفة الكواري أن اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات تستعد للخطة الخمسية القادمة 2016/ 2020 للاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات لدولة قطر، وذلك مع قرب انتهاء الخطة الخمسية الأولى (2010/ 2015).. معربا عن الأمل في تخطي الصعوبات التي واجهت الخطة السابقة وتطوير العمل ليشمل تنفيذ مزيد من المشاريع والبرامج المتنوعة التي تغطي أكبر قدر ممكن من فئات المجتمع.
وأكد أن اللجنة ستعمل على توقيع مزيد من الشراكات ومذكرات التفاهم مع المؤسسات التي لم يتسن التعاون معها في الخطة الخمسية السابقة.. مضيفا "أن ثقتنا بكم كبيرة وطموحاتنا لا حصر لها، ويحدونا الأمل دائما في مواكبة أحدث الأساليب العالمية في مكافحة المخدرات والوقاية من شرورها والعلاج من أمراضها".
وكشف عن ملتقى دولي يعقد بالدوحة الأسبوع المقبل تحت عنوان (ملتقى قطر الدولي الأول لمكافحة المخدرات التجارب الدولية في كشف طرق التهريب وأساليب الإخفاء وخطوط السير).. مبينا أن هذا المحفل هو أحد أهم الفعاليات الدولية المتعلقة بتبادل الخبرات والمعارف حول سبل تهريب المخدرات وخطوط السير في العالم.
من جانبه، قال المقدم إبراهيم محمد آل سميح، أمين سر اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات "إن هذا الاحتفال يأتي عرفانا لكل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني الذين شاركوا مع اللجنة في نشاطاتها خلال عشر سنوات، وكل تلك الجهود تصب في حماية أبنائنا وحماية الوطن من تلك الآفة الخطيرة".
وأوضح أن الجهود توحدت لمواجهة هذه الآفة الخطيرة، وذلك تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.. وقال "لقد تمت محاصرة آفة المخدرات من كافة الجهات من حيث الوقاية والتأهيل الخاص بالمتعاطين وخفض العرض من خلال جهود أجهزة مكافحة المخدرات في الدولة أو الوقاية ورفع مستوى الحس الأمني والثقافة بخصوص أخطار المخدرات".
وأفاد بأن النسخة الجديدة من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2016/ 2020 ستبدأ من يناير 2016 وأبرز ملامحها خفض العرض والطلب باعتبارهما مساران لا نستطيع التخلي عنهما، ومن ثم العلاج والتأهيل لتكتمل منظومة محاربة المخدرات.
وقال "إن ما يميز الاستراتيجية الوطنية منذ انطلاقها في عام 2010 أنها الوحيدة على المستوى العربي التي شاركت فيها المؤسسات ذات النفع العام مثل مؤسسة الشيخ عيد الخيرية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية /راف/ ومركز قطر التطوعي وغيرها".
وعن الملتقى الدولي الذي ينعقد الأسبوع المقبل بالدوحة، أوضح أن الملتقى يسلط الضوء على طرق التهريب وأساليب إخفاء المخدرات وتشارك فيه أكثر من 22 دولة وست منظمات دولية وشخصيات عالمية مهمة في هذا المجال من بينهم الرئيس التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة /يوري ميدوتوف/ ورئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية - الإنتربول وهناك وفود من إدارات مكافحة المخدرات للدول المشاركة وإدارات مكافحة المخدرات في دول مجلس التعاون الخليجي وبحضور رؤساء ومديري هيئات الجمارك في تلك الدول الذين يشاركون في مثل هذه الفعالية لأول مرة.
وتوقع المقدم آل سميح أن يشهد الملتقى حضور أكثر من 250 شخصا وتطرح فيه 16 ورقة علمية لنخبة من المختصين في مكافحة المخدرات من مختلف دول العالم، ومنها المركز الأوروبي للمخدرات الذي سيقدم ورقة عمل وكذلك بريطانيا وسريلانكا وغيرهم.
من جانبه، أكد العميد الركن بحري علي أحمد البديد مدير عام الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود على التعاون الوثيق بين الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود واللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات.. وقال "إن اللجنة تقوم بإطلاع الإدارة على كل ما هو جديد في مجال عمليات التهريب وأحدث الأساليب التي يلجأ إليها المهربون، وكذلك أنواع المواد المخدرة وأشكالها لاسيما فيما يتعلق بالحبوب المخدرة التي دائما ما تتطور من حين إلى آخر".
وأوضح أن هناك محاضرات يقدمها المختصون باللجنة الدائمة لمنسوبي الإدارة في هذا الشأن، وهو ما يساعدهم في القيام بواجبهم في مكافحة عمليات التهريب على أكمل وجه، لافتا إلى أن الجانبين يعتبران مكملين لبعضهما البعض.
وأرجع العميد البديد انخفاض أعداد القضايا التي تقوم الإدارة العامة بضبطها إلى مستوى التأمين الرفيع الذي تتمتع به السواحل القطرية، وهو ما يشكل عنصر ردع لكل من تسول له نفسه دخول البلاد بطريقة غير مشروعة أو محاولة إدخال أية مواد ممنوعة.
كما أشار إلى كفاءة وحرفية عناصر أمن السواحل والحدود وحرص وزارة الداخلية على تزويد الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود بأحدث الأجهزة والمعدات التي تعاونهم في أداء المهام الموكلة إليهم بمنتهى الاحترافية لاسيما رادارات درع الوطن والزوارق الحديثة التي تضمها الإدارة العامة.
وفي ختام الحفل، تم تكريم الجهات المشاركة في أنشطة اللجنة والداعمة لها من الوزارات والمؤسسات والهيئات المختلفة، كما تم تكريم لجنة تحكيم مسابقة البحوث العلمية الثقافية لطلبة المرحلة الثانوية ولجنة تحكيم مسابقة أفضل لوحة فنية تجسد أضرار ومخاطر المخدرات لطلبة المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وكذلك الطلبة والمدارس الفائزة في تلك المسابقات.
وقد شهد الحفل عرض فيلم وثائقي بعنوان /حصاد عشر سنوات لحرب من نوع آخر/ تضمن سردا للإنجازات والفعاليات والأنشطة التي نفذتها اللجنة خلال العقد الماضي، وما قامت به من أنشطة بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة لمحاربة آفة المخدرات والتوعية بأخطارها لاسيما على صحة النشء والشباب.
كما تضمنت الفقرات (اوبريت) للشاعر الكويتي جمال بوناشي تغنى بإنجازات اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات وجهود مؤسسات الدولة التي تعمل معا في تناغم لمكافحة المخدرات.
حضر الحفل عدد من مديري الإدارات بوزارة الداخلية، وأعضاء اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات وعدد كبير من المهتمين بمجال مكافحة المخدرات من مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية، وأعضاء لجان التحكيم في المسابقات التي أقامتها اللجنة والفائزون والمشاركون في ندواتها المختلفة.