الدحيل وضع نفسه في مأزق بالتعادل مع الأهلي.. مواجهة صعبة أمام الاستقلال

alarab
رياضة 20 أبريل 2021 , 12:25ص
الدوحة - العرب

وضع الدحيل نفسه في مأزق كان في غنى عنه في مباراة الأهلي السعودي، وبعد أن فقد انتصاره في اللحظات الأخيرة وأهدر الفوز الثاني في المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا، وحصل على نقطة بدلاً من ثلاث نقاط كانت مستحقة بكل المقاييس بأداء الفريق، وسيطرته، والفرص السهلة التي سنحت له.
الدحيل وضع نفسه في مأزق ليس بالهدف الأهلاوي الذي اهتزت به شباكه في اللحظات الأخيرة، ولكن بإهداره ما لا يقل عن 20 فرصة أمام المرمى، وفي مباراة كانت من جانبه فقط، حيث اختفى الأهلي السعودي، ولم يكن هناك من يواجهه سوى محمد العويس حارس المرمى رجل المباراة بلا منازع، وبعد أن تفوق على نفسه وأنقذ مرماه من فرص خطيرة لو سكنت شباكه ما لامه أحد.
ومن هنا فإن الدحيل هو المسؤول عن ضياع الانتصار الثاني الذي كان سيضعه مع الاستقلال الإيراني في الصدارة، فتراجع الدحيل إلى المركز الثاني برصيد 4 نقاط، وانفرد الاستقلال بالصدارة برصيد 6 نقاط.
ربما كانت الفائدة الوحيدة من ضياع الانتصار ووقوع الدحيل في التعادل، أن الفريق سيكون في قمة التركيز في مباراة القمة مع الاستقلال غداً، على صدارة المجموعة في نهاية مرحلة الذهاب، وانتصار الدحيل سيضرب عصفورين بحجر واحد، فمن ناحية سينفرد بالصدارة، ومن ناحية أخرى سيكسب مباراة الذهاب التي قد تكون حاسمة في نهاية المطاف، حيث يعتمد الاتحاد الآسيوي على المواجهات المباشرة عند تعادل فريقين في النقاط.
ربما عاني الدحيل وهجومه لا سيما الكيني ميشيل أولونغا من عدم التوفيق، لكنه عانى في المقام الأول من عدم التركيز، وعدم التوفيق قد يصادف أي فريق وأي مهاجم في بعض أجزاء المباراة، وليس في كل أجزائها، ولذلك فإن التركيز أمام المرمى أمر ضروري لكل لاعبي الدحيل بما فيهم أولونغا أكثر من أهدر فرصاً أمام المرمى، وإدميلسون، والمعز علي، وعبد الله الأحرق. 
وقد أثبتت المباراة أن التركيز في بداية ونهاية المباراة ضروري، حيث فقد الدحيل التركيز لدقائق في نهاية الشوط الثاني والمباراة، وهدأ هجومه، فمنح الأهلي فرصة التفوق الهجومي للمرة الأولى بعد أن ظل غائباً عن مجرد تهديد مرمى صلاح زكريا لأكثر من 85 دقيقة.
الدحيل يتفوق
مواجهة الدحيل للاستقلال الإيراني غداً هي المواجهة الثالثة التي تجمع الفريقين بدوري أبطال آسيا، حيث التقيا للمرة الأولى بدور المجموعات في نسخة 2019، وكان التفوق لصالح الدحيل الذي حقق الانتصار في الذهاب بالدوحة 3-0، سجلها المغربي يوسف العربي، والمهدي بن عطية، وعلي حسن عفيف، وفي لقاء الإياب بطهران تعادل الفريقان بهدف، وسجل للدحيل إدميسلون. 
والاستقلال ليس فريقاً سهلاً، وهو من الفرق التي حققت اللقب مرتين 1970 و1991، ومدربه هو الوطني فرهاد مجيدي الذي تولي المهمة أبريل 2020، وبدأ مجيدي مشواره مع الاستقلال بصفة مؤقتة خلفاً للمدرب الألماني وينفرد شايفر مدرب الخور الحالي، وأبرز لاعبيه النجم الصاعد مهدي قائدي الذي سجل هدفين من خماسية الفريق بمرمى الأهلي، وقد تنبأ الكثير من المتابعين لكرة القدم الإيرانية بأن مهدي قائدي سيكون له شأن مهم في ملاعب كرة القدم، حيث بدأت موهبته تبرز في فريق الاستقلال حتى أصبح أهم اللاعبين في الفريق، وسبق لقائدي أن سجل هدفاً وصنع آخر في دوري أبطال آسيا 2020.