طالب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف تجاه الهجرة عبر البحر، بعد غرق قارب أودى بحياة نحو 700 مهاجر غير شرعي، في أسوأ كارثة في مياه المتوسط.

ودعا رينزي إلى عقد قمة للاتحاد الأوروبي بهذا الشأن، قائلا: "إن التهريب أصبح أزمة في القارة الأوروبية"، مشيرا إلى أن ليبيا مشكلة محورية، إذ إنها نقطة البداية لحوالي 90 بالمائة من المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا عبر البحر.

وبيَّن رئيس الوزراء الإيطالي أن الأمر لا يتعلق بزيادة أعداد قوارب الإنقاذ، وإنما بمنع قوارب المهاجرين من مغادرة مصدرها.

ويساند رينزي عدد من القادة الأوروبيين؛ من بينهم رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الذي قال إن العالم في حالة من الهلع بسبب الخسارة المتزايدة في الأرواح، وأصبح من الأولويات التعامل مع عصابات المجرمين الذين ينتفعون من الاتجار بالبشر، فيما قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس إن هذه الكارثة تؤكد الحاجة الملحة لإعادة تشكيل عملية إنقاذ بحرية.

كان ناطق باسم خفر السواحل الإيطالية أعلن - أمس - أن نحو 700 مهاجر كانوا على متن سفينة غرقت في مياه البحر المتوسط، وتم إنقاذ 28 منهم فقط.