

وسط أجواء ترفيهية وتراثية مميزة، يتوافد الأطفال من مختلف الأعمار على منطقة شاطئ الوكرة، بشكل يومي للاستمتاع بركوب الخيل والحنطور والمشاركة في النطاطيات والمسابقات التي ينظمها السيد عبدالرحمن النعمة، أحد أبناء الوكرة، للسنة الرابعة على التوالي، في إطارة مبادرته الشخصية التي أطلقها وشهدت إقبالاً كبيراً من الأطفال الذين يستمتعون بركوب الخيل والتعرف على التراث القطري في تربية الخيول العربية وترويضها واستخداماتها المتنوعة في الماضي.
ومنذ أول أيام شهر رمضان المبارك حرص أولياء الأمور على تشجيع أبنائهم على ركوب الخيل والتقاط الصور التذكارية لهم، لما لذلك من فوائد عديدة على شخصياتهم، فضلاً عن كونها مناسبة مميزة لتعزيز اطلاعهم على الموروث القطري وتمضية أوقات مفيدة قبل موعد الإفطار.
الفكرة وليدة زمن «كورونا»
وقال السيد عبدالرحمن النعمة، صاحب المبادرة، إنه دأب على إقامة هذه الفعالية طوال أيام الشهر الفضيل للسنة الرابعة على التوالي، مشيرا الى أن الفكرة نشأت خلال فترة كورونا، «كوفيد-19» وكانت تقتصر على مشاركة الأسرة والأصدقاء والجيران، ثم لاقت الفكرة استحسان الجميع وتوسعت الفعالية لتشمل العديد من الأطفال، لإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في ركوب الخيل والنطاطيات والمسابقات التي تستمر طوال ايام الشهر الفضيل.
وأشار النعمة إلى أن ركوب الخيل يعتبر فعالية ترفيهية واجتماعية ارتبطت بأيام الشهر الفضيل، تبدأ من الساعة الرابعة مساءً إلى ما قبل أذان المغرب بقليل وهي مخصصة للأطفال، لكنها في الوقت ذاته تعود عليهم بفوائد عديدة منها تعليمهم كيفية التعامل مع الخيل والطريقة الصحيحة لركوبها، وكذلك توفر لهم معلومات عن أحجامها وأنواعها وأعمارها وكذلك تغذيتها، وهي فرصة مميزة لمعرفة كل هذه المعلومات عن قرب وعلى أرض الواقع وتسليتهم وإدخال السعادة الى نفوسهم.
وحول مستوى الإقبال على ركوب الخيل، قال النعمة: إن ركوب الخيل يستهوي العديد من الأطفال، فهي تستقطب العشرات منهم يومياً، وحقيقة هذه الفعالية تؤثر فيهم بشكل كبير، فقبل ركوب الخيل يتردد البعض وربما يخافون منها، لكن بعد مساعدتهم وشرح طريقة التعامل مع الخيل وركوبها يتبدد هذا الخوف وتبدأ متعة هذه الرياضة المرتبطة ببيئتنا وتراثنا وثقافتنا القطرية والعربية.
وأضاف: من الفوائد العديدة لركوب الخيل تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وتقوية شخصياتهم، وتعويدهم على تجربة الأشياء الجديدة والمفيدة، وهذا من شأنه أن ينفعهم في مختلف نواحي حياتهم.
شكر أولياء الأمور
بدورهم أعرب عدد من الأهالي عن شكرهم للسيد عبدالرحمن النعمة على مبادرته التي ساهمت في إسعاد الأطفال خاصة أن ركوب الخيول الصغيرة «البوني» والحنطور من الأنشطة والرياضات المحببة لدى الأطفال فهم يطلبونها ويتسابقون على الاستمتاع بها، وما يزيد من هذه المتعة هو التنظيم المميز للفعالية وحرص صاحب هذه المبادرة والقائمين عليها على سلامة الأطفال وتعليمهم ركوب الخيل بالطريقة الصحيحة.
وأكدوا أن فعالية ركوب الخيل محببة جداً لدى أطفالهم فهم يطلبونها ويتسابقون على الاستمتاع بها في موعدها اليومي، وما تنطوي عليه من ترفيه وتعليم، وأشاروا الى أنهم يحثون أبناءهم على تجربتها لما لذلك من فوائد على شخصياتهم، كما أن رياضة ركوب الخيل تعرّف الأبناء على موروث الآباء والأجداد وتعلمهم كيف كانوا يتعاملون مع الخيل. ويستخدمونها في حياتهم اليومية، وهي رسالة نتوارثها جيلاً بعد جيل.