نظمها معهد الدوحة للدراسات العليا..

ندوة حول السياسة الخارجية الأميركية بعد ترامب.. التحديات والتغييرات المحتملة

لوسيل

الدوحة - لوسيل

نظم برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالتعاون مع إدارة الاتصال والعلاقات الخارجية في معهد الدوحة للدراسات العليا، الثلاثاء 19 يناير 2021، ندوة بعنوان: السياسة الخارجية الأميركية بعد ترامب.. التحديات والتغييرات المحتملة . أقيمت الندوة عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة مجموعة من الأساتذة والباحثين من الولايات المتحدة الأميركية، قطر، إيطاليا، سلطنة عمان.

في بداية الندوة، أوضح الدكتور خليل جهشان، المدير التنفيذي للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بواشنطن، أن عملية انتقال السلطة هذه المرة تتم في جوّ مشحون يختلف عن الأجواء الاحتفالية المعتادة، مشيرًا إلى أن ترامب ترك خلفه حالة من الفوضى ستؤثر حتمًا على جدول أعمال الإدارة الجديدة، التي من المتوقع أن تصب كل اهتمامها -في المرحلة الأولى- على مجابهة جائحة كورونا (كوفيد-19) وتأثيرها السلبي على الاقتصاد الأميركي. ورأى جهشان أن الرئيس الجديد سيواجه تحديات هائلة في تفاصيل السياسة الخارجية خاصة تجاه دول الشرق الأوسط.

من جانبه، قال الدكتور ماجد الأنصاري، إن المهمة الأصعب للإدارة الجديدة تتمثل في استعادة الدور القيادي للولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى استعادة التحالفات والعودة إلى الاتفاقيات الدولية، متوقعًا أن هذا الأمر قد يستهلك إدارة الرئيس جو بايدن. وأضاف الأنصاري أن سياسة بايدن حول منطقة الشرق الأوسط لن تخرج بشكل كبير عن سياسة الرئيس الأسبق (باراك أوباما) لافتًا إلى أن الملفات الرئيسية التي ستتعامل معها إدارة بايدن، تتمثل في الملف الإيراني، والتواجد العسكري في المنطقة، وملف القضية الفلسطينية، وملف الأزمة الخليجية.

بدوره، أشار عبد الله الغيلاني، أكاديمي وباحث في الشؤون الاستراتيجية، إلى أن إعادة تأهيل العلاقة مع إيران ستكون من ضمن أولويات إدارة بايدن في المنطقة، علاوة على ملف إعادة بناء العلاقات الخليجية الخليجية، وملف الأزمة اليمنية. كما سلّط الدكتور حارث حسن، باحث أول غير مقيم في مركز مالكوم كير كارنيغي للشرق الأوسط، الضوء على البعدين العراقي والإيراني للسياسة الخارجية الأميركية، مشيرًا إلى أن أي تقارب إيراني أمريكي من شأنه أن يلقي بظلال إيجابية على الساحة العراقية.

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور عبد الكريم أمنكاي، أستاذ مساعد وزائر في برنامج ماجستير العلوم السياسية والعلاقات الدولية بمعهد الدوحة للدراسات العليا، أن اقتراحات التعيينات في المناصب الحساسة للإدارة المنتخبة سواء في منصب وزير الدفاع، أو وزير الأمن الداخلي، وغيرها تعطي إشارة للتوجه الأميركي القادم، معربًا عن عدم تفاؤله في الإضافة النوعية أو التغييرات الجوهرية التي من الممكن أن تحدثها الإدارة الجديدة في المنطقة.

وشهدت الندوة، التي أدارها الدكتور مروان قبلان، مدير وحدة الدراسات السياسية بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، مداخلات وأسئلة مهمة حول مستقبل العلاقات الأميركية المغربية، ملامح سياسة بايدن تجاه القضية الفلسطينية، والتقارب الإيراني- الأميركي.