8 ملايين مستفيد من أنشطة الهلال الأحمر داخل قطر..

الشيخ عبد الله بن ثامر: قطر أوفت بوعدها ونظمت أفضل بطولة في التاريخ

لوسيل

الدوحة - لوسيل

قال سعادة الشيخ عبد الله بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري أود أن أتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريكات لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ولجميع قيادات الدولة، وللشعب القطري، بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر .

وأضاف سعادته ان هذه المناسبة العظيمة تجدد فينا مشاعر الاعتزاز والفخر ببلادنا، وتغرس في أبنائنا قيم الولاء والانتماء والوطنية.

ويتزامن اليوم الوطني لهذا العام مع استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وبحمد الله فقد أوفت دولة قطر بوعدها، ونظمت بطولة هي الأفضل في تاريخ بطولات كأس العالم.

إن إشادة العالم أجمع بأول مونديال يقام على أرض عربية هي شهادة نجاح وتميز تستحقها دولة قطر بجميع مؤسساتها وقطاعاتها.

وتابع قائلا إذا نظرنا إلى المعاني التي ينطوي عليها شعار اليوم الوطني لهذا العام وحدتنا مصدر قوتنا ، فإننا نجد أن دروس وأحداث التاريخ تعلِّمنا دائماً أن الاتحاد قوة، والتفرق ضعف .

وقال ان هذا الشعار يدفعنا جميعاً إلى التوحد خلف قيادتنا الرشيدة، التي تقود البلاد نحو نهضة شاملة في شتى المجالات.

علينا أن ننسق الجهود ونتكاتف في السير على نهج خارطة طريق المستقبل، والمتمثلة في رؤية قطر الوطنية 2030.

لقد قدم الأجداد تضحيات كثيرة في سبيل بناء هذا الوطن، وتركوا لنا ميراثاً من الشرف والمجد نفتخر به على مر الزمن.

إذا كان الأجداد قد حملوا الراية بكل تفانٍ وإخلاص، فإن واجبنا هو صون هذه الأمانة، ومواصلة البناء والتطوير من أجل الأجيال القادمة.

كما يجب ألا يشغلنا نمط الحياة الحديثة عن أهمية المحافظة على الأصالة والثقافة القطرية الراسخة في الوجدان.

إن المجتمعات الحيوية والديناميكية تتسم بعملية نمو متصل من جيل إلى جيل، بما يعكس هويتها المتفردة وتطلعاتها نحو المستقبل.

وأشار الى ان اليوم الوطني هو رسالة محبة وولاء، وهو أيضاً رسالة عزيمة وإقدام. مضيفا أقول للشباب: بالعلم والعمل نصل ببلادنا إلى المكانة التي تستحقها بين الأمم .

وأشار الى انه خلال العام المنصرم، لم يتوقف الهلال الأحمر القطري يوماً عن أداء رسالته الإنسانية داخل قطر وخارجها.

نفذنا عشرات التدخلات الإغاثية للاستجابة للكوارث والأزمات الإنسانية في أكثر من 20 بلداً حول العالم.

على المستوى المحلي، لدينا العديد من البرامج التدريبية والتوعوية والتطوعية المستمرة.

نعمل أيضاً على تقديم المساعدات للحالات الإنسانية من الأسر والعمال وغيرها من الفئات الأولى بالرعاية.

كما تم استنفار كافة كوادر وقطاعات الهلال الأحمر القطري لمساندة مؤسسات الدولة في مهمة تنظيم كأس العالم.

تواجد متطوعونا في جميع محطات مترو الدوحة وترام لوسيل لتنظيم وتوجيه الجماهير من ضيوف قطر.

عمل فريق التثقيف الصحي على نشر الوعي بالإسعافات الأولية والصحة والسلامة المهنية بين العمال في أماكن عرض المباريات طوال مدة البطولة.

وانتشرت أحدث سيارات وفرق الإسعاف التابعة لنا في جميع ملاعب كأس العالم و24 موقعاً أخرى لتقديم الرعاية الطبية الطارئة في حالة حدوث أي إصابات لا قدر الله.

في الختام، فإننا نجدد عهد الولاء والوفاء لدولتنا وقيادتها الرشيدة، ونشحذ الهمم نحو مزيد من العمل والبناء.

نتطلع إلى الغد المشرق الذي يستحقه أبناؤنا، حتى نسلم لهم الراية عاليةً خفاقة، مثلما سلَّمها لنا الآباء والأجداد رمزاً للعز والإباء.

بطولة كأس العالم

كان عام 2022 عاماً فارقاً بالنسبة لجميع مؤسسات الدولة، نظراً لاستضافة دولة قطر للحدث الرياضي الأكبر على مستوى العالم، ألا وهو بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، والتي اختتمت خير ختام بتزامن مباراة نهائي البطولة مع اليوم الوطني لدولة قطر. وبالطبع وقف الهلال الأحمر القطري بقطاعاته المختلفة يداً بيد مع كافة مؤسسات الدولة، وعزف الجميع سيمفونية رائعة من التكاتف والتنسيق، بهدف توفير كل أسباب النجاح لهذه البطولة، والمساهمة في خروج التنظيم بهذا الشكل التاريخي المشرِّف للعرب جميعاً، وليس لدولة قطر فحسب.

التطوع والتنمية المحلية

تقع على عاتق قطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال مسؤولية تنفيذ الاستراتيجية التنموية والمجتمعية للمؤسسة داخل قطر، من خلال مجموعة كبيرة من البرامج والمشاريع التي استفاد منها منذ بداية العام الجاري 216,715 شخصاً من مختلف فئات المجتمع الأولى بالرعاية، مثل الأرامل والأيتام والمرضى وطلاب المدارس وذوي الإعاقة وغيرها، بإجمالي ميزانية بلغت 36,528,618 ريالاً.

الخدمات الطبية

يعمل قطاع الشؤون الطبية في الهلال على مساندة السلطات الصحية بالدولة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة العامة، وتقديم الخدمات الطبية والإسعافية، وإدارة مرافق الرعاية الصحية الأولية. ومنذ بداية العام حتى تاريخه، بلغت الميزانية التشغيلية للقطاع 269,844,389 ريالاً، واستفاد من خدماته 1,749,068 مستفيداً.

وبناءً على اتفاقية تعاون مع وزارة الصحة العامة، يدير الهلال 4 مراكز صحية ووحدة قومسيون طبي لخدمة فئة العمال الذكور العزاب من المقيمين والوافدين الجدد، بالإضافة إلى تشغيل العيادة الطبية داخل منشأة مكينس الفندقية لخدمة النزلاء من الذكور والإناث وإجراء مسحات كوفيد-19. ويصل عدد المراجعين والمرضى الذين استقبلتهم هذه المرافق الصحية على مدار العام الحالي إلى 1,254,610 أشخاص.

وبالتوازي مع ذلك، عمل قسم الخدمات الطبية الطارئة على تقديم التغطية والتأمين الطبي، والرعاية والإسعافات الأولية للحالات الطارئة، والنقل إلى المستشفيات والمراكز المختصة من خلال 50 سيارة إسعاف مجهزة من مختلف الأحجام، وتديرها أطقم طبية على أعلى مستوى من التدريب والكفاءة. وشملت أنشطة التغطية والتأمين الطبي كلاً من مستشفى سبيتار، وشركة ناقلات، وشركة قطر ستيل، وأكاديمية الشقب للفروسية، وعدداً كبيراً من الفعاليات الرياضية وغير الرياضية. أما نشاط النقل بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات والمراكز المتخصصة فقد شمل كلاً من مراكز العمال الصحية ونقل الحالات المصابة بكوفيد-19 إلى مراكز الحجر الصحي. وأخيراً فهناك وحدتان للإسعافات الأولية تتواجدان بشكل دائم في مجمع فيلاجيو التجاري ومدينة دوحة كويست الترفيهية. وخلال عام 2022، استفاد من التدخلات الطبية والإسعافية الطارئة إجمالي 17,476 شخصاً من الرياضيين والعمال والمرضى وأفراد المجتمع.

من هنا ننتقل إلى مركز الهلال للتدريب والتطوير، والذي يقدم دورات التعليم المهني المستمر (CPD)، ودورات تدريب المدربين (TOT)، ودورات دعم الحياة الأساسي (BLS) ودعم الحياة القلبية المتقدم (ACLS)، ودورات ومحاضرات الإسعافات الأولية، والتثقيف الصحي للعمال ومختلف فئات المجتمع. وإلى جانب ذلك، شارك المركز في عدد من المعارض الصحية، وأطلق رسائل توعية صحية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ونفذ حملة توعوية ضد كوفيد-19 بعنوان صحتي في وقايتي . وفي المجمل، يقدر عدد المستفيدين من هذه الأنشطة بحوالي 476,980 شخصاً من الكوادر الطبية التخصصية، والعمال، والموظفين، وربات البيوت، وطلاب المدارس، والمدرسين، وغيرهم من فئات المجتمع.

الإغاثة والتنمية الدولية

يختص قطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال بكافة الأنشطة الإغاثية والتنموية المنفذة خارج الدولة، بالتعاون مع الجمعيات الوطنية الزميلة في البلدان المستهدفة، وعبر مكاتبه وبعثاته التمثيلية في عدد من البلدان الأشد تضرراً من الأزمات الإنسانية. وتشير التقارير المبدئية لعام 2022 إلى أن الهلال نفذ 173 مشروعاً إنسانياً تصل ميزانيتها التشغيلية إلى 211,760,620 ريالاً، وقدمت هذه المشاريع خدماتها ومساعداتها لصالح 6,077,529 مستفيداً في 30 بلداً هي: فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة)، السودان، موريتانيا، تايلند، لبنان، العراق، غامبيا، طاجكستان، بنغلاديش، قرغيزستان، اليمن، سوريا، كوسوفو، الأردن، الصومال، ألبانيا، منغوليا، أفغانستان، إثيوبيا، مالي، باكستان، سريلانكا، ليبيريا، فنزويلا، الهند، رواندا، جنوب أفريقيا، البوسنة، مالاوي، كينيا.

وكان النصيب الأكبر كالمعتاد للتدخلات التنموية، التي تنوعت لتشمل قطاعات الصحة والغذاء والمياه والإصحاح والإيواء والتعليم وكسب العيش، بإجمالي 5,935,904 مستفيدين من اللاجئين والنازحين. ومن أمثلة هذه المشاريع التنموية نذكر ما يلي: قرى العودة الطوعية والمجمعات الخدمية، القوافل الطبية، العمليات الجراحية التخصصية، توفير الأدوية، التثقيف الصحي، المساعدات الشتوية، الاستجابة لجائحة كوفيد-19، حفر وتجهيز آبار المياه، محطات تكرير المياه، دعم وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية، تأهيل البنية التحتية والمرافق العامة، المساعدات غير الغذائية، السلات الغذائية، علاج سوء التغذية، العيادات الطبية والنفسية المتنقلة، فتح باب الرزق للنساء والشباب، استقدام الخبرات الطبية والتدريب، المراقبة المحايدة لحملات التلقيح، خدمات غسيل الكلى، علاج مرضى السرطان، شراء وتجهيز سيارات الإسعاف، صحة الأمومة والطفولة، تأهيل ذوي الإعاقة، ترميم المنازل، كفالة طلاب الجامعات، ري الأراضي الزراعية، التمكين الاجتماعي للمرأة، بناء مرافق الصرف الصحي.

أما فيما يتعلق بالتدخلات الإغاثية الطارئة، فقد استفاد منها 141,625 شخصاً من اللاجئين الإثيوبيين في السودان، والنازحين في مخيمات الشمال السوري، والمتضررين من الفيضانات في الهند وباكستان وموريتانيا وفنزويلا وجنوب أفريقيا. وفي استجابة للعدوان الذي تعرض له قطاع غزة، أطلق الهلال حملة وفاءً لغزة بهدف جمع تبرعات بقيمة 10 ملايين ريال، لتنفيذ سلسلة من مشاريع التعافي المبكر لصالح 57,896 متضرراً من العدوان. وتقديراً لجهود الهلال الإنسانية في اليمن، فقد جاء ضمن أفضل المنظمات المنجزة لمشاريع الإيواء هناك، بحسب التقرير نصف السنوي لكتلة الإيواء التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن.

كأس العالم 2022

انتظم الهلال في ركب المؤسسات التي ساهمت بدور فاعل في تنظيم دولة قطر لبطولة كأس العالم 2022، حيث وقع اتفاقية تعاون مع شركة آر كي إتش قطارات (مزود الخدمة لمترو الدوحة وترام لوسيل)، بهدف تكوين فرق من المتطوعين والقادة المؤهلين في مجال تنظيم جماهير البطولات الرياضية، وخضع هؤلاء المتطوعون لحقيبة تدريبية على 3 مستويات (مبتدئ وإشرافي وقيادي). وبعد ذلك، تم توزيع قرابة 250 متطوعاً ومتطوعة على جميع محطات مترو الدوحة وترام لوسيل، حيث تواجدوا على مدار الساعة لتنظيم وتوجيه الجماهير ومنع التجمهر والتزاحم، تحت إشراف غرفة عمليات للمراقبة وإدارة المهام ومتابعة سير العمل.

واستمرت أنشطة دعم العمالة الوافدة تحت مظلة برنامج يد واحدة ، حيث أطلق الهلال حملة توعوية حول السلامة والصحة المهنية بالتعاون مع وزارة العمل، ووزارة الصحة العامة، ومنظمة العمل الدولية. وتم توزيع حقائب نظافة شخصية على 1,500 عامل بالتعاون مع وزارة البلدية (إدارة الأعتدة الميكانيكية)، ووزارة العمل، وهيئة الأشغال العامة. وأخيراً، تم توزيع 80 طناً من التمور كتبرع مقدم من وزارة البلدية.

وقبيل انطلاق بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، أطلق الهلال مبادرة إنسانية بعنوان #قطر 2022_فرحة_للجميع في 9 دول بدعم من وزارة الخارجية القطرية، وصندوق قطر للتنمية، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وقنوات beIN Sports. فقد أقام الهلال بالتعاون مع شركائه مناطق مشجعين في أكثر من 50 موقعاً توزعت ما بين لبنان والعراق والأردن واليمن والسودان وبنغلاديش وسوريا وموريتانيا وقرغيزستان، بهدف استقبال محبي كرة القدم لمشاهدة مباريات البطولة مجاناً عبر شاشات عرض عملاقة، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية والترفيهية والتوعوية كنوع من الدعم النفسي والاندماج الاجتماعي. ويقدر عدد المستفيدين من هذه المبادرة بإجمالي 271,000 مستفيد.

حملات موسمية

خلال شهر رمضان 1443 هـ، نفذ الهلال حملة بعطائكم يتواصل الخير ، والتي استهدفت تنفيذ مشاريع رمضانية وإنسانية متنوعة لصالح 40,000 أسرة تضم حوالي 200,000 شخص في 15 بلداً حول العالم، بتكلفة إجمالية تتجاوز 70 مليون ريال.

وفي عيد الأضحى المبارك، نفذ الهلال مشروع الأضاحي لعام 1443 هـ تحت شعار تقرب بأضحيتك ليتواصل الخير ، تيسيراً على السادة المضحين من خلال استقبال طلبات الأضحية من الضأن والماعز والأبقار، ثم تولي عملية الذبح والتوزيع وفقاً للضوابط الشرعية، في صورة حصص غذائية لفائدة 120,000 شخص داخل قطر وفي 19 بلداً حول العالم.

ومع حلول فصل الشتاء 2022-2023، أطلق الهلال الحملة الشتوية السنوية الشتاء الدافئ ، والتي جاءت هذا العام تحت شعار الإنسانية أولاً: دفئهم غايتنا ، وتتضمن تنفيذ مشاريع ومساعدات شتوية لصالح 261,300 مستفيد في 14 بلداً، بميزانية إجمالية تبلغ 13.5 مليون ريال.