تزامن نهائي البطولة مع اليوم الوطني للدولة.. «قطر2022» أفضل نسخة في تاريخ المونديال

alarab
رياضة 19 ديسمبر 2022 , 12:44ص
الدوحة - العرب

شهد استاد لوسيل ختام منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022™، بمواجهة مثيرة بين الأرجنتين وفرنسا، بحضور أكثر من 88 ألف مشجّع، نجح خلالها منتخب التانغو في الفوز بلقب النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي، وللمرة الثالثة في تاريخه.
وتزامن نهائي البطولة مع اليوم الوطني لدولة قطر، وتمكن ميسي ورفاقه من حصد اللقب بالفوز على فرنسا بركلات الترجيح 4-2، بعد مباراة ماراثونية انتهى وقتاها الأصلي والإضافي بالتعادل بثلاثة أهداف لكلا الفريقين، ليعود منتخب التانغو إلى منصة التتويج بعد غياب دام أكثر من 36 عاماً، منذ فوز الأرجنتين بالكأس بقيادة الأسطورة مارادونا في مونديال المكسيك عام 1986.
وسبق انطلاق صافرة بداية المباراة حفل ختامي موجز، بمشاركة الفنانين دافيدو وعائشة ومنال وبلقيس ورحمة وريدوان وأوزونا وغيمز ونورا، بأداء من أغاني الألبوم الغنائي الرسمي لكأس العالم قطر 2022، مع إضاءة 32 كرة تشبه الأجرام السماوية مزينة بأعلام الدول التي شاركت منتخباتها في البطولة العالمية. وتضمّن الحفل التأكيد بلسان شاعرين عربيين، تميم البرغوثي ومحمد ولد بمبا، على روح كرة القدم التي عكستها البطولة، وكيف أن كرة القدم هي عالم بديل عوضاً عن العالم الحقيقي، إذ تتساوى البشرية في هذا العالم الكروي، فلا فوارق بين المتنافسين، فيما تتوزع الامتيازات على الجميع بالتساوي. وتجسّد هذه الكلمات العلاقة بين قطر والتحديات التي واجهتها في سبيل تنظيم حدث استثنائي مثل كأس العالم، وإلقاء الضوء على الإصرار القطري المدعوم بوقفة الشعوب العربية والعالمية مع أحقية التنظيم، دون معايير مزدوجة أو مكاييل متغيرة في الأحكام، مع ربط ذلك بأبيات للإمام الشافعي يشير فيها إلى عين السخط وعين الرضا، تلك العين التي ترى شيئاً وتغمض عن أشياء وفق الرغبة والهوى لا وفق الحكم الموضوعي.  واختتمت الفقرة بكلمات من الميراث الشعري لمؤسس دولة قطر، الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، رحمه الله، والذي دفن في مدينة لوسيل، التي تحتضن استاد نهائي المونديال، عبر أبيات تشير إلى العزم الذي لا ينثني مهما كانت الصعوبات والتحديات.

ياسر الجمال: رحلة مذهلة 
قال المهندس ياسر الجمال، المدير العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: «لقد كانت رحلة مذهلة، لم تقتصر على آخر 28 يوماً هي أيام المنافسات؛ فقد بدأت رحلتنا مع البطولة منذ اثني عشر عاماً. لقد تعهدنا أمام العالم في 2010 باستضافة نسخة مبهرة من كأس العالم، وبالفعل نجحنا في ذلك بطريقة مبهرة، بفضل التخطيط المتميز والتعاون مع شركائنا في قطر والعالم، وقدمنا تجربة استثنائية للمشجعين، وعمليات نقل سلسة، كما نظمنا النسخة الأكثر إتاحة وشمولية في تاريخ كأس العالم. أشكر جميع موظفينا وشركائنا على ما بذلوه من جهد لتنظيم نسخة استثنائية من كأس العالم».

ناصر الخاطر: فخورون بالاستضافة التاريخية 
قال السيد ناصر الخاطر، المدير التنفيذي لكأس العالم FIFA قطر 2022™: «عندما يفكر المشجعون في جميع أنحاء العالم في مونديال قطر 2022، سيتذكرون الأحداث المثيرة على أرضية هذا الاستاد، والاستادات السبعة الأخرى، والتجربة المذهلة التي عاشها جمهور البطولة، والتي ستبقى خالدة في ذاكرتهم بلا شك. لقد أنجزنا مهمتنا في استضافة كرنفال عالمي للرياضة الأكثر شعبية على هذا الكوكب، فكان مهرجاناً اتحد فيه المشجعون من خلال شغفهم المشترك بكرة القدم».
وأضاف: «فخورون باستضافة النسخة الأكثر تقارباً وإبداعاً من كأس العالم، والأكثر ملاءمة للعائلات في تاريخ المونديال، والتي ستترك إرثاً مستداماً في قطر والمنطقة والعالم. لقد أرست هذه البطولة معايير جديدة لاستضافة الأحداث الكبرى في المستقبل، وكل من لعب دوراً في استضافتها على مدار الاثني عشر عاماً الماضية يحق له أن يفخر بما أنجزه على طريق الإعداد لهذه النسخة التاريخية من كأس العالم».

حسن الذوادي: أعلى درجات التميز

أعرب سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، عن سعادته بنجاح بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وتحقيقها أعلى معدلات التميز في تاريخ بطولات كأس العالم من جميع النواحي.
وقال الذوادي، في تصريحات صحفية على هامش مباراة النهائي بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا: إن النسخة 22 في تاريخ المونديال تعبّر عن عمل كبير قدّمته دولة قطر في تنظيم بطولات كأس العالم، وأبرزه أن قطر جمعت العالم كله بمختلف ثقافاته ومعتقداته حول الرياضة، في رسالة سلام من خلال كرة القدم.
وأضاف الذوادي: إن البطولة مرّت بالكثير من محطات العمل المميز والمنظم التي قامت بها قطر، حتى وصلت إلى ختام البطولة بأفضل طريقة ممكنة، مشيراً في الوقت نفسه إلى النجاح الجماهيري الكبير للبطولة كواحدة من أفضل بطولات كأس العالم من حيث نسبة الحضور الجماهيري في الملاعب. وأكد الذوادي أن قطر أثبتت للعالم أنها قادرة على جمع شعوب العالم في نسخة مونديالية مميزة بذلت فيها كل الجهود لتكون بهذا النجاح الذي أبهر العالم، لافتاً إلى أن المونديال عكس الصورة المميزة للمنطقة والقدرات الكبيرة لدولة قطر في إنجاح أي فعاليات رياضية.
وأرجع الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث النجاح الكبير للقيادة الرشيدة لدولة قطر التي حرصت على أن تكون النسخة الحالية مميزة ومطبقة لكل المعايير الخاصة بالتنظيم ومحققة للنجاح، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي قدّمه المسؤولون في قطر في جانب الأمن والسلامة والصحة، وهو ما جعل البطولة مميزة، وجماهير العالم التي حضرت لقطر تستمتع بالبطولة وتجد سهولة كبيرة في الوصول للملاعب ومناطق الجماهير بكل سهولة ويُسر منذ انطلاق البطولة وحتى الوصول للنهائي ليكون أروع مهرجان كروي في العالم.