دعاة قطر يؤكدون على مكانة حسن الخلق.. ويحددون أهم علاماته
محليات
19 ديسمبر 2018 , 01:47م
الدوحة - العرب
تواصل إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال عطلة نهاية الأسبوع برنامجها الدعوي التثقيفي "غيمة وغنيمة" الذي يقام تحت شعار "دعاة قطر .. سفراء للقيم"، الذي يحظى بإقبال كبير من قبل رواد المخيمات والعزب والرحلات الربيعية خلال فصل الربيع، وفي مناطق التخييم المختلفة على أرض الدولة، حيث يستهدف هذا البرنامج فئة كبيرة من المجتمع وضمن ثقافته بالخروج إلى البر والتخييم فيه خلال فترة التخييم الربيعية.
ويهدف البرنامج إلى تثقيف رواد الخيم والعزب وتعزيز الوازع الديني، وغرس القيم في المجتمع، وكذلك الاهتمام بالوقت والانتفاع به، بالإضافة إلى حماية البيئة والحفاظ على المقدرات الطبيعية، وذلك من خلال لقاءات دعوية نهاية كل اسبوع تستهدف هذه الفئة من المجتمع وهم مرتادي أماكن التخييم، بمشاركة " 24" داعية من الدعاة القطريين، ويقدم البرنامج قيم مجتمعية متنوعة في قالب دعوي مميز بتناول السلوكيات الإيجابية بالمجتمع، من التذكير بما يحتاج إليه المسلم في هذه المواسم من الأدعية والأذكار والإرشادات والآداب.
وكان الداعية الشيخ/ عامر بن سعيد المري أحد سفراء القيم قد تناول خلال لقائه مع الشباب بالمخيمات بمنطقة روضة راشد الحديث عن "فضل حسن الخلق ومكانته في الإسلام"، وبين كيفية الاستفادة من سفراء القيم من دعاة الوزارة وآلية هذا البرنامج الدعوي التثقيفي ودوره في نشر الخير في المجتمع، وملء أوقات الفراغ بالذكر، وبيان مكانة الذكر والذاكرين عند الله عز وجل.
وأوضح المحاضر أن للأخلاق في دين الإسلام شأن عظيم ومكانة عالية، ولذلك كانت الدعوة للمسلمين جميعاً إلى التحلي بها وتنميتها في نفوسهم، فالإيمان، والأخلاق، والعبادات، والمعاملات، هي من أصول الدين، لذلك نالت العناية والمنزلة الرفيعة في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله، واتفق الجميع على أن الصدق والوفاء بالعهد والجود والصبر والشجاعة وبذل المعروف أخلاق فاضلة يستحق صاحبها الثناء، وأن الكذب والغدر والجبن والبخل أخلاق سيئة يذم صاحبها.
وأضاف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الكرام رضي الله عنهم أجمعين أفضل من دعا إلى الله تعالى بأخلاقهم الإسلامية الحميدة وصفاتهم الحسنة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ( ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال : لبيك ، فلذلك أنزل الله عز وجل : ( وإنك لعلى خلق عظيم)، لذا فيجب علينا أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل شؤونه ومن ذلك حسن الخلق، وفي الحديث قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ ( مَا مِنْ شَيْءٍ فِي اَلْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ اَلْخُلُقِ ).
وعن علامات حسن الخلق قال المحاضر بأن منها: كثرة الحياء، وقلة الأذى، وكثرة الصلاح، وصدق اللسان، وقلة الكلام، وكثرة العمل، وأيضا أن يكون الإنسان قليل الزلل قليل الفضول، براً وصولاً وقوراً صبوراً شكوراً رضياً حكيماً رفيقاً عفيفاً شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً ولا نماماً ولا مغتاباً ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً يحب في الله ويبغض في الله ويرضى في الله ويغضب في الله فهذا هو حسن الخلق.
ومن حسن الخلق كذلك القيام بحقوق المسلمين ، ومنها أن يحب لهم ما يحب لنفسه، وأن يتواضع لهم ولا يفخر