تشيّدها قطر الخيرية بدعم أهل الخير.. مدينة «الخير آت» ترسم مستقبلا واعدا للنازحين اليمنيين

alarab
محليات 19 نوفمبر 2025 , 01:22ص
الدوحة - العرب

تواصل قطر الخيرية بدعم أهل الخير تنفيذ مدينة «الخير آت» للنازحين اليمنيين في محافظة مأرب بالتعاون مع برنامج التنمية الإنسانية بهدف نقلهم من حياة الخيام إلى وحدات سكنية مستدامة، توفر لهم الأمان والخصوصية والحياة الكريمة، حيث تم إنجاز 40% من المشروع، وينتظر أن ينتهي المشروع بشكل كامل نهاية العام الجاري.   

مرافق متكاملة 
وتشتمل المدينة على 250 وحدة سكنية (كرفان) مصممة لتكون مقاومة للتقلبات المناخية، وملاءمة لاحتياجات الأسر المتضررة، وهي مبنية من الحديد والزنك والبلوك الإسمنتي، وتحتوي كل منها على غرفتين وصالة ومطبخ وحمام، بمساحة 48 مترا مربعا، وتوفّر بيئة آمنة وصحية، خاصة للنساء المعيلات وذوي الاحتياجات الخاصة، وتضمن الاستخدام الآمن لأنظمة التدفئة، والتبريد (المراوح أو المكيفات)، ما يجعلها أكثر تكيفا مع المناخ القاسي الذي يضرب مأرب. كما تشتمل على مرافق خدمية أساسية متكاملة وهي عبارة عن: مدرسة، ومسجد، ووحدة صحية، ومركز تدريب مهني، وملعب رياضي وإدارة للمخيم، إلى جانب شبكات مياه وصرف صحي، ومنظومة طاقة شمسية، ومساحات صديقة للأطفال. كما ستتم زراعة 700 شجرة، في خطوة تعكس التزام المشروع بالاستدامة البيئية. 

تعليم وتأهيل 
وفضلا عن توفير المأوى، والخدمات الأساسية لسكان المدينة من النازحين فإن المشروع  يحرص على تعزيز الاعتماد على الذات، من خلال التعليم والتدريب، وتأهيل المستفيدين لفرص عمل مستقبلية، وهو ما يعد استثمارا في مستقبل الأسر التي فقدت كل شيء. 
في تصريح له، وصف الدكتور خالد ناصر الشجني، مساعد مدير عام الوحدة التنفيذية للنازحين في مأرب، المشروع بأنه «نقلة نوعية»، مشيرا إلى أن مأرب تشهد أكبر تجمع للنازحين داخليا في اليمن، وأن هذا المشروع يمثل نموذجا يُحتذى به في العمل الإنساني المستدام. وتوجه بالشكر الجزيل للمحسنين في دولة قطر على تبرعهم السخي، كما ناشد الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الدولية تبني المزيد من المشاريع المشابهة، التي لا تقدم حلولا مؤقتة، بل تزرع بذور الاستقرار والحياة الكريمة. 
مشاريع مماثلة
الجدير بالذكر أن قطر الخيرية تحرص على بناء قرى ومدن سكنية نموذجية للنازحين في عدد من الدول الأخرى كسوريا والصومال وجيبوتي ومنها مدينة الأمل في الشمال السوري، وقرية «دوحة الخير» في جيبوتي، وقرية سكنية نموذجية باسم «برواقو» في بيدوا بالصومال وغيرها.