15 دولة و 90 شركة عالمية تشارك في مؤتمر الدفاع المدني

alarab
محليات 19 أكتوبر 2015 , 02:15م
الدوحة - ياسر محمد
 4 ورش عمل بمشاركة أكثر من 130 من الشركات والمكاتب الاستشارية 

 مشاركة كثيفة من القوات المسلحة والداخلية و "الريل" بورشة السلامة المعمارية 

 9 أوراق عمل في المؤتمر لعدد من الخبراء القطريين والأمريكيين والعرب 

 السفير أحمد المريخي يناقش "التنمية المستدامة" من منظور قطري

 الرائد خميس المريخي يتحدث عن دور فريق البحث والإنقاذ القطري 

 اختتام المؤتمر بورشة "إدارة الكوارث والأزمات" هي الأولى إقليمياً 

تحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، تعقد وزارة الداخلية مؤتمر ومعرض الدفاع المدني الخامس بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 2 حتى 4 نوفمبر المقبل.

وانطلقت أمس الأحد أولى ورش العمل لـ "أف بي إيه 101" التي تعقد على هامش مؤتمر ومعرض الدفاع المدني الخامس وتختص بالسلامة المعمارية.

وكشف العميد أمان سعد السليطي مساعد مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني في تصريحات خاصة لـ "العرب" عن وجود مشاركة دولية واسعة بالمؤتمر تتمثل في 15 دولة، منها دول مجلس التعاون الخليجي ودول من المغرب العربي ودول من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال العميد السليطي إن الاستعدادات تجري على قدم وساق للمؤتمر الذي يواكب التطورات العالمية في مجال الدفاع المدني والحد من الكوارث، مشيرا إلى أن المعرض العالمي الذي يعقد على هامش المؤتمر ستشارك فيه كبريات الشركات العالمية بأحدث تكنولوجيا المعدات والآليات المنتجة والتي تسهم في الحد من الكوارث والسيطرة عليها.

وأشار العميد السليطي إلى أن المؤتمر سيحتوي على سلسلة من الورش والأنشطة التثقيفية التي تهدف إلى تثقيف الجمهور ورفع الحس الأمني لديه والاهتمام بالصحة المهنية، وكذلك الاهتمام بإجراءات السلامة ومعالجة الإصابات لجميع المشاركين في هذه الورش، لافتا إلى أنها تضم أكبر عدد من الخبراء، وترفع من عملية التنمية العمرانية بالدولة وتضيف للمشاركين الوعي بالمصطلحات العلمية الحديثة.

وأكد مساعد مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني "أن مؤتمر ومعرض الدفاع المدني الخامس مفيد جدا لقطر، لأننا دولة متطورة وحديثة"، منوها بأن المؤتمر يخدم رؤية 2030.

من جانبه، كشف الرائد حسين أمان العلي مساعد مدير إدارة الوقاية بالإدارة العامة للدفاع المدني، عن أن هناك أكثر من 90 شركة من كبريات الشركات الدولية تشارك بالمعرض الذي يعقد على هامش مؤتمر الدفاع المدني الخامس، مؤكدا أن هناك مفاجآت كبرى بالمعرض للجمهور.

وقال العلي إن الاستعدادات لعقد المؤتمر تجري على قدم وساق بالإدارة العامة للدفاع المدني، مشيرا إلى أن المؤتمر يواكب التطورات الحاصلة في العالم فيما يخص التغيرات المناخية، كما يتوافق مع الشعار العالمي "التنمية المستدامة والحد من الكوارث" وهو شعار المنظمة العالمية للحماية المدنية وشعار الأمم المتحدة للحد من الكوارث، مضيفا: "بالتالي تواكب المؤتمر مع هذا الشعار".

وكشف الرائد حسين أمان العلي عن أن المؤتمر سيقدم 9 أوراق عمل للأساتذة والأكاديميين والخبراء والمختصين في مجال الدفاع المدني والحد من الكوارث، وعلى رأسهم الدكتور إسكوت وهو مدير سابق للمنظمة الفيدرالية الأمريكية "فيما" والمنسق العام حاليا لـ "فيما"، والبروفيسور "بورتن" وهو استشاري وخبير أمريكي في مجال الكوارث، بالإضافة إلى الدكتور زغلول النجار وهو خبير الجيولوجيا الحاصل على العديد من الجوائز لمشاركته في المؤتمرات العالمية الخاصة بالجيولوجيا، وسيتحدث عن المنظور الإسلامي في الجيولوجيا ومستقبل دولة قطر والجزيرة العربية من المنظور الجيولوجي والإسلامي.

كما يتضمن المؤتمر ورقة عمل لسعادة السفير الدكتور أحمد بن محمد المريخي مدير إدارة التنمية الدولية بوزارة الخارجية وهي عن "التنمية المستدامة"، وورقة للأستاذة آمال المناعي عن "دور الأسرة في تحقيق التنمية المستدامة".

وهناك ورقة للدكتور مهدي الخبير الجيولوجي الأول في الولايات المتحدة الأمريكية يتحدث فيها عن "الرؤية المستقبلية للجزيرة العربية جيولوجيا"، كما يتحدث الرائد خميس المريخي في ورقة عمل عن فريق البحث والإنقاذ التابع لقوة لخويا وتجربة الفريق القطري في الحد من الكوارث.

ويتضمن المؤتمر ورقة للدكتور محمد العامري تختص بالجوانب النفسية والتربوية فيما يتعلق بالتعامل مع حدوث كارثة -لا قدر الله- وهي تشرح للأساتذة والمعلمين كيفية التعامل مع الأبناء إذا حدثت هزة أرضية، وختاما بورقة عمل للدكتور شحاتة السيد العميد بكلية الإسكندرية حول "التنمية المستدامة وطرق تحقيقها".

وأوضح الرائد حسين أمان أن مؤتمر الدفاع المدني يعقد تحت مظلة المنظمة الفيدرالية الأمريكية "فيما" والأمم المتحدة ومنظمة الحماية العالمية، ويتحدث عن مستقبل دولة قطر والجزيرة العربية من ناحية التغيرات المناخية والحد من الكوارث، مشددا على أهمية المؤتمر بالنسبة لدولة قطر، قائلا "إننا نقوم بتنمية مستدامة في جميع مناحي الحياة والإنشاءات والتعليم ولا بد أن يتوازى معها العلم بالكارثة وكيفية إدارتها والحد منها".

وعن الورشة الأولى للمؤتمر والتي عقدت أمس، قال الرائد حسين أمان إن هذه الورشة هي الـ "أف بي إيه 101" وهي مختصة بالسلامة المعمارية، مؤكدا أن السلامة المعمارية تعد رقم "1" في المنشآت، وتختص بالكوردورات والممرات ومخارج الطوارئ والسلالم والأبواب الحديدية وكل ما يتعلق بالسلامة المعمارية.

وأشار مساعد مدير إدارة الوقاية إلى أن هذه الورش تعقدها إدارة الدفاع المدني منذ 10 سنوات، لافتا إلى الإقبال الكثيف على هذه الورش.

وقال إن ورشة الـ "أف بي إيه 101" كان العدد المطلوب للتسجيل فيها 100 متدرب، وقد تجاوز المشاركون بها هذا الحد المطلوب، مضيفا أن هناك إقبالا كبيرا جدا على المشاركة للدولة من الشركات والمكاتب الاستشارية، واللافت للانتباه ويدعو للسرور أيضا هو الإقبال الكثيف من وزارات ومؤسسات الدولة على الورشة من جانب القوات المسلحة ووزارة الداخلية و "الريل" والمؤسسات المختلفة وهو شيء طيب.

وأوضح الرائد حسين أمان أنه تم التعاقد مع الشركة المرخصة من الـ "أف بي إيه" لعمل 4 ورش على هامش مؤتمر ومعرض الدفاع المدني، حيث تم عقد الورشة الأولى، أمس، فيما ستعقد بقية الورش الثلاث الأخرى تباعا على هامش المؤتمر.

وأضاف أن الورشة الثانية هي ورشة الـ "أوشا" وتختص بالصحة والسلامة المهنية، لافتا إلى أنها الدورة التأسيسية لـ45 دورة مقبلة، بمعنى إذا كان الشخص يريد الحصول على 45 دورة من الـ "أوشا" وهي منظمة عالمية في الصحة والسلامة المهنية فينبغي عليه أن يحصل على هذه الدورة التأسيسية.
وتابع: "كان المطلوب تسجيل 30 شخصا في دورة الـ "أوشا" ولكن تجاوز العدد إلى الضعف وسنفتتح ورشة أخرى الأسبوع المقبل".

وأشار الرائد حسين أمان العلي إلى أن مؤتمر ومعرض الدفاع المدني سيختتم بورشة عالمية تعقد للمرة الأولى على المستوى الإقليمي، وهي ورشة إدارة الكوارث والأزمات عن طريق المنظمة الفيدرالية الأمريكية "فيما" وهي أكبر منظمة لإدارة الكوارث والأزمات، لأن أكثر بلد فيه كوارث وأزمات هو الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أنه سيحاضر فيها عدد كبير من الخبراء الأمريكيين الذين عايشوا أكاديميا وعمليا الكوارث وسينقلون هذه الخبرات إلى العاملين بدولة قطر.


م.ب