

صدارة ثلاثية للدحيل والسد والغرافة تمهد لمنافسة مثيرة
رفضت الجولة الثانية المفاجآت التي لاحت في بعض المباريات والمواجهات، وافلت الكبار منها، حيث فرضت القوة منطقها، وانتزع الكبار النقاط والانتصارات، بعد أن عطلوا مغامرات البعض.
4 مباريات كادت أن تشهد مفاجآت من العيار الثقيل، بدأت بإفلات السد من قطر وانتزاعه الفوز بعد أن كان متأخرا بهدف، واستمرت في لقاء الدحيل والعربي، قبل أن يحطم الدحيل عناد وإصرار فريق الأحلام بعد مرور اكثر من 50 دقيقة.
وكادت الجولة الثانية أن تشهد أولى المفاجآت بإصرار غريب من الشمال الذي تقدم مرتين وكان قريبا من الانتصار الأول، لولا انتفاضة شواهين السيلية الذين استعادوا زمام الأمور وانتزعوا انتصارا صعبا.
وتدخل VAR ومنع الأهلي من انتصاره الأول على حساب الغرافة بعد أن ألغى هدفه، ويعود الفهود بقوة وينتزعون الانتصار الثاني على التوالي.
الوكرة كاد أن يحقق انتصاره الأول على حساب الريان الذي كرر صحوة الجولة الماضية وعاد بالتعادل في الوقت القاتل وأفلت للمرة الثانية على التوالي من الخسارة الأولى.
المباراة التي جاءت نتيجتها منطقية كانت تعادل أم صلال مع الخور بهدف، رغم أن أم صلال كان الأفضل والأخطر والأقرب للانتصار.
نتائج الجولة الثانية أسفرت عن صدارة ثلاثية تمهد ربما لصراع مثير ومختلف عن الموسم الماضي، حيث تصدر الدحيل والسد والغرافة بالانتصار الثاني على التوالي، بينما لم تتضح الرؤية بشكل كامل إلى الآن في صراع المربع الذهبي وأيضا صراع البقاء والهبوط، وهناك حالة من الغموض المؤقت لهذا الصراع قد يتضح في الجولات المقبلة.
العربي والسيلية جاءا في المركزين الرابع والخامس برصيد 3 نقاط، ثم الريان وأم صلال برصيد نقطتين في المركزين السادس والسابع، والأهلي والوكرة وقطر والخور برصيد نقطة وأخيرا الشمال بلا نقاط.
مفاجأة الدحيل
حاول العربي تحقيق المفاجأة، لكن الدحيل أبطلها بمفاجأة غير متوقعة والتي تمثلت في اعتماده للمرة الاولى على الصاعد رابح يحيى بدلا من المحترف التونسي فرجاني ساسي، ولم يخيب رابح توقعات مدربه وقاد الطوفان للانتصار بهدفين جميلين لم يتوقعهما العربي الذي خشي مهاجمي الدحيل ولم يضع في اعتباره أن رابح سيكون سببا في خسارته بهدفين لهدف.
السد وهدية الملك
كما توقعنا استمرت معاناة الزعيم بسبب الإرهاق والتعب، وبسبب غياب عدد من عناصره، وكاد ان يفقد بعض النقاط لولا اخفاق مهاجمي قطر في استغلال الفرص التي أتيحت لهم وكان أبرزها انفراد بلايلي وإهداره هدفا لا يضيع ارتد في لحظة بهدف التعادل للزعيم، فكانت نقطة تحول لصالحه، وكانت بداية الهزيمة الأولى للملك.
الفار والغرافة
ويستحق VAR تحية وتقدير الفهود بعد أن تدخل وألغى الهدف الأهلاوي، وأنقذهم من مأزق صعب، بل وساعدهم على تحقيق الانتصار الثاني.
لا شك أن تقنية الفيديو حققت مبدأ العدالة للجميع، وتسببت في إلغاء هدف غير صحيح للأهلي نتيجة خطأ على المهاجم في الدقيقة 66، لكن مجريات الأمور كانت تشير إلى أن الهدف احتسب، وان الأهلي سيكون قريبا من الانتصار، وجاء إلغاء الهدف غير الصحيح ليغير مجرى المباراة لصالح الغرافة الذين عرفوا كيف ينتزعوا الانتصار.
مفاجأة لم تكتمل
وكاد الشمال أن يتذوق طعم الانتصار الأول في دوري الكبار لولا بعض الأخطاء التي أدت إلى اهتزاز شباكه بأهداف سهلة ساعدت السيلية على قلب النتيجة من تأخر مرتين إلى الفوز بثلاثية تعتبر مستحقة لعدم استسلام الفريق وإصراره على التعديل، ويحسب أيضا للشمال أداؤه الجيد ورغبته في تحقيق الانتصار، وهو بحاجة إلى تصحيح الأخطاء الدفاعية بشكل كبير.
تعادل مثير
يبدو أن الريان والوكرة سيعانيان كثيرا هذا الموسم بسبب مستواهما الفني خاصة الوكرة الذي قدم أداء جيدا في كأس اوريدو ثم اختفي في الدوري وخسر النقطة الرابعة، كما أن الريان من الواضح انه يعتمد على الروح القتالية والروح المعنوية التي انقذته للمرة الثانية من الخسارة وهو أمر لا يتقق مع رغبته في المنافسة على الدرع
الصقور ورفض الانتصارات
وللمرة الثانية على التوالي يرفض صقور برزان تحقيق الانتصار بإصرار غريب للغاية، حيث تقدموا وتفوقوا على الخور، وتقدموا بهدف، لكنهم وقعوا مع مدربهم في نفس خطأ مباراة الريان، وبدلا من مضاعفة النتيجة، اهدروا الفرص السهلة، وأجرى مدربهم تغييرات غير موفقة، على عكس تغييرات مدرب الخور التي أدت في النهاية إلى التعادل والحصول على أول نقطة هذا الموسم.

صراع الهدافين
تصدر الايفواري يوهان بولي (الريان) والكيني اولونغا ورابح يحيي (الدحيل ) قائمة هدافي دوري 2022 برصيد هدفين لكل منهم.
وفي المركز الثاني برصيد هدف كل من احمد الجانحي ومؤيد حسن وسفيان هني (الغرافة) وياسين بخيت وباربوسا وعلي فريدون (أم صلال) وارون والياس (العربي) وإسماعيل محمد وخالد محمد (الدحيل) ورافيل سانتوس وسعيد براهيمي (الخور) وبوعلام خوخي وتاباتا واندريه وسانتوس وبغداد (السد) وسوريا (قطر) وبهاء فيصل وناصر النصر(الشمال) وفتوحي واداما ومدثر (السيلية) وناصر اليزيدي (الوكرة) وتميم منصور (الريان).
اختفاء البطاقات الحمراء
اختفت البطاقات الحمراء في الجولة الثانية بعد أن ظهرت في الجولة الأولى، وتم إلغاؤها ليظل دورينا بعد 12 مباراة في جولتين بدون بطاقات حمراء .
كان الكاميروني فرانك كوم لاعب الريان أول لاعب يحصل على البطاقة الحمراء أمام أم صلال للإنذار الثاني، لكن تم إلغاء البطاقة واحتساب الإنذار الأول فقط.

17 هدفاً
ارتفع معدل التهديف في الجولة الثانية، حيث سجلت الفرق 17 هدفا مقابل 14 هدفا في الجولة الأولى، وكان الانتصار الأكبر للسد على قطر 3-1 والسيلية على الشمال 3-2 والدحيل على العربي 2-1 والغرافة على الأهلي 1-0، فيما تعادل الريان مع الوكرة والخور مع أم صلال 1-1.
وارتفع عدد الأهداف إلى 31 هدفا في 12 مباراة بنسبة 2،5 هدف في كل مباراة وهي نسبة جيدة، ويعتبر الدحيل هو الأقوى حتى الآن حيث سجل 6 أهداف في مباراتين يليه السد برصيد 5 أهداف.
وقد سجلت كل الفرق في مبارياتها حتى الآن باستثناء الأهلي الذي يعتبر الوحيد الذي لم يسجل أي أهداف على مدار 180 دقيقة.
ركلتا جزاء
استمر ظهور ركلات الجزاء في الجولة الثانية للدوري، حيث احتسب الحكام ركلتي جزاء مقابل ركلة واحدة الجولة الماضية، وكانت الأولى للشمال سجلها بهاء فيصل في السيلية، والثانية للغرافة سجلها سفيان هني في الأهلي.
وارتفع العدد إلى 3 ركلات منها الركلة الأولى وكانت للدحيل سجلها اولونغا في الخور.